السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صحبة الخير والايمان
نستكمل معا هذه السلسلة المباركة من علمتني سورة آل عمران
🥀
﴿ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا ۖ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱللَّهِ ۖ إِنَّ ٱللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾
[ سورة آل عمران آية:﴿٣٧﴾ ]
عطاء رب العالمين متصل, فلا يتحدد ولا يتعدد؛ فهو رزق لا متعقب عليه. وأعظم الشكر لرزق الله سبحانه وتعالى معرفة العبد بأنه من الله تعالى
🥀
﴿ وَلَيْسَ ٱلذَّكَرُ كَٱلْأُنثَىٰ ۖ وَإِنِّى سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ ﴾
[ سورة آل عمران آية:﴿٣٦﴾ ]
إنما قالت هذا لأنه لم يكن يقبل في النذر إلا الذكور ، فقبل الله مريم .
وفيه دلالة على تفضيل الذكر على الأنثى لما خاصه الله به من بعض صفات القوة ، وعلى التسمية وقت الولادة، وعلى أن للأم تسمية الولد إذا لم يكره الأب.
🥀
﴿ قُلْ أَطِيعُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا۟ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلْكَٰفِرِينَ ﴾
[ سورة آل عمران آية:﴿٣٢﴾ ]
فدل على أن مخالفته في الطريقة كفر، والله لا يحب من اتصف بذلك وإن ادعى وزعم في نفسه أنه محب لله، ويتقرب إليه؛
حتى يتابع الرسول النبي الأمي خاتم الرسل.
🥀
﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ ﴾
[ سورة آل عمران آية:﴿٣١﴾ ]
هذه الآية الكريمة حاكمة على كل من ادعى محبة الله وليس هو على الطريقة المحمدية؛
فإنه كاذب في نفس الأمر حتى يتبع الشرع المحمدي والدين النبوي في جميع أقواله وأفعاله.
🥀
﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُۥ ۗ ﴾
[ سورة آل عمران آية:﴿٣٠﴾ ]
أعاد تعالى تحذيرنا نفسه رأفة بنا ورحمة؛
لئلا يطول علينا الأمد فتقسو قلوبنا، وليجمع لنا بين الترغيب الموجب للرجاء والعمل الصالح، والترهيب الموجب للخوف وترك الذنوب.
🥀
﴿ وَٱسْجُدِى وَٱرْكَعِى مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ ﴾
[ سورة آل عمران آية:﴿٤٣﴾ ]
خص السجود والركوع؛ لفضلهما، ودلالتهما على غاية الخضوع لله.
وقد وصوها بالمحافظة على الصلاة بعد أن أخبروها بعلو درجتها وكمال قربها إلى الله تعالى؛ لئلا تفتر، ولا تغفل عن العبادة.
وقد اختارها لكثرة عبادتها، وزهادتها، وشرفها، وطهارتها من الأكدار والوساوس
غداً بحول الله وقوته نستكمل معا هذه السلسلة المباركة
من إعداد ..
ليالي الرسول عتمان 🌷
