السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صحبة الخير
معكم ومع سيرة ذاتية جديدة من سور القران الكريم ومع ..
🌿
سورة الجمعة ..
وهي سورة مدنيّة، أرسلَها الله تعالى على قلب نبيِّه -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنورة ..
وهي من سور الأحكام التي سنَّت للناس وشرّعت لهم ..
وهي من قِصار السور، إذ يبلغ عدد آياتِها 11 آية .
وترتيبها الثامنة والستون فهي في الجزء 28 والحزب 56 من المصحف الشريف ..
وقد نزلتْ بعد سورة الصف ..
🌿
مقاصد السورة ..
وهي تتناول أحكام صلاة الجمعة وتدعو الناس إليها وإلى تفضيلها على التجارة واللهو .
🌿
سبب تسمية سورة الجمعة ..
إنَّ من البَدَيهِيّ عند الناظر في سبب تسمية سورة الجمعة بهذا الاسم، أنْ يعرفَ أنَّ سبب تسميتها عائد لكونِها شرحتْ وفصّلت أحكام صلاة يوم الجمعة،
كذلك سُمِيت بهذا الاسم لأنّها تناولتْ بعض الأحكام الإسلامية في صلاة الجمعة، فقد دعتْ هذه السورة المسلمين إلى ضرورة أداء صلاة الجمعة دون كسل أو تلكؤ ودون انشغال باللهو أو المال أو التجارة، ولذلك سميت سورة الجمعة .
والله تعالى أجلُّ وأعلم. .
🌿
من اسباب نزول سورة الجمعة ..
فقد ورد عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قولُهُ: "بينما نحن نصلِّي مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلّم-، إذ أقبلتْ عيرٌ تحملُ طعامًا، فالتفتوا إليها، حتَّى ما بقيَ مع النَّبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- إلا اثنا عشرَ رجلًا، فنزلت هذه الآية:
"وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوكَ قائمًا".
🌿
مقاصد سورة الجمعة من الآية 1 حتى 8
يقول الله -سبحانه وتعالى في سورة الجمعة: {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ * هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ * وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ * مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا ۚ بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون}،
يمكن تحديد مقاصد سورة الجمعة في هذه الآيات السابقة بما يأتي:
🌿
تبدأ الآيات السابقة بإظهار عظمة الله -عزَّ وجلَّ- وتبيِّن أنَّ كلَّ ما في الكون خاضع لقوَّته وإرادته وحكمه وحده لا شريك له أبدًا.
وتذكر الآيات السابقة بعثة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في بلاد العرب تكريمًا للعرب وتشريفًا لهم أجمعين، وعلى الرغم من أنَّ رسول الله عربي وبُعث في بلاد العرب إلَّا أنَّ رسالته للناس أجمعين من العرب وغير العرب ممن ولدوا وممن لم يولدوا إلى يوم الحساب.
ثمَّ تسلِّط الآيات السابقة الضوء على اليهود وابتعادهم عن شرع الله -جلَّ وعلا-، وتذكر كيف تخلَّى اليهود عن التوراة الذي أنزله الله عليهم من عنده،
🌿
وفي الآيات توبيخ لليهود على زعمهم الكاذب حي يعتقد اليهود أنَّهم أحبّ الأمم عند الله تعالى، ثمَّ تذكِّرُ الآيةُ الثامنةُ الناسَ بالموت وبحتمية لقائه مهما طال العمر.
🌿
مقاصد سورة الجمعة من الآية 9 حتَّى 11
يقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}،
🌿
ومقاصد سورة الجمعة في هذه الآيات هي:
تدعو الآيات الكريمة المسلمين بشكل عام إلى أداء صلاة الجمعة وعدم التكاسل والانشغال بالدنيا عنها وعدم التأخر عن وقت الصلاة.
🌿
وتختتم الآيات بعتاب المسلمين الذي تركوا رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يصلِّي وحده وانصرفوا إلى تجارتهم ولهوهم وفي هذه الآيات دعوة للمسلمين للالتزام بطاعة الله وأوامره والاستعانة به وحده فهو الرزاق الكريم، والله تعالى أعلم.
🌿
غدا بحول الله وقوته نستكمل معاً سيرة ذاتية جديدة من سور القران الكريم
من إعداد ..
ليالي الرسول عتمان 🌷