authentication required

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صحبة الخير
معكم نستكمل السيرة الذاتية لسور القرآن الكريم ومع ...
🌿
سورة المجادلة ..
وهي السورة الثامنة والخمسون بحسب ترتيب سور المصحف العثماني،
وهي السورة المائة وثلاث وفق تعداد نزول سور القرآن،
نزلت بعد سورة المنافقين، وقبل سورة التحريم.
🌿
قال ابن عاشور: "والذي يظهر أن سورة المجادلة نزلت قبل سورة الأحزاب؛ لأن الله تعالى قال في سورة الأحزاب:
{وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم} (الأحزاب:4)
وذلك يقتضي أن تكون هذه الآية نزلت بعد إبطال حكم الظهار بما في سورة المجادلة؛
لأن قوله: {وما جعل} يقتضي إبطال التحريم بالمظاهرة،
وإنما أُبطل بآية سورة المجادلة".
🌿
وهذه السورة مدنية، قال ابن عطية: بالإجماع.
وعدد آياتها اثنان وعشرون آية.
🌿
سبب تسمية سورة المجادلة ..
تنطق سورة المجادِلة أو المجادَلة، المجادَلة على أنها تضمنت جدالاً وحوارا دار بين الرسول ﷺ وبين من جاء يسأله.
والمجادِلة على أن المحاور كانت أنثى وهي عائدة على خولة بنت ثعلبة الأنصارية الخزرجية رضي الله عنها وأرضاها، فسميت السورة باسمها كمجادلة أو محاورة للنبي ﷺ.

سبب نزول سورة المجادلة ..
نزلت الآيات الكريمة في مطلع سورة المجادلة في أمر خولة بنت ثعلبة وزوجها أوس بن الصامت -رضي الله عنهما-، حيث جاءتْ زوجته تشتكي للنبي -صلّى الله عليه وسلّم- من زوجها أنّه يظاهرها بقوله: أنت عليّ كظهر أمي، وكان أوس رجل به لمَم؛ فإذا حضر لممه ظاهر منها، فأتت النبي الكريم تستفتيه في ذلك، وهي تشكي أمرها إلى الله -تعالى-، فأنزل الله على إثرها: (قَدْ سَمِعَ)، وقد جاء في الرّواية عن عائشة -رضي الله عنها- في سبب نزول مطلع سورة المجادلة قولها: (الحمدُ للهِ الذي وسِعَ سمعُه الأصواتَ، لقَد جاءتِ المُجادلةُ إلى رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- تُكَلِّمُه في جانبِ البيتِ ما أسمعُ ما تَقولُ فأنزلَ اللَّهُ -عزَّ وجلَّ-: قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ)،[٢][٣]
🌿
مقاصدها ..
تتمثل مقاصد سورة المجادلة في التالي:

* الحكم في قضية مظاهرة أوس بن الصامت من زوجه خولة، وبيان حكم ظهار الرجل من امرأته، بأن يقول لها -مثلاً-: أنت عليَّ كظهر أمي.

* إبطال ما كان في الجاهلية من تحريم المرأة إذا ظاهر منها زوجها، وأن عملهم مخالف لما أراده الله سبحانه، وأنه من أوهامهم وزورهم التي كبَّتهم الله بإبطالها.

* الإعلام بإيقاع البأس الشديد، الذي أشارت إليه سورة الحديد بمن حاد الله ورسوله؛ لما له سبحانه من تمام العلم، اللازم عنه تمام القدرة، اللازم عنه الإحاطة بجميع صفات الكمال.

* أن الله تعالى يعلم جميع ما في السماوات والأرض، ومن ذلك أنه يعلم السر والنجوى، وبيان مصير الذين يتناجون بالإثم والعدوان ومعصية الرسول صلي الله عليه وسلم.

* بيان ضلالات المنافقين ومنها مناجاتهم بمرأى المؤمنين ليغيظوهم ويحزنوهم، ومنها موالاتهم اليهود، وحلفهم على الكذب.

* بيان آداب مجلس الرسول صلى الله عليه وسلم. وشرع التصدق قبل مناجاته صلى الله عليه وسلم، وأن على المؤمنين إذا قيل لهم: تفسحوا في المجالس أن يتفسحوا.

* الثناء على المؤمنين في مجافاتهم اليهود والمشركين، وأن الذين يتولون قوماً معادين الإسلام أعد الله لهم عذاباً مهيناً.

* أن الله تعالى قضى بأن يغلب هو ورسله جميع أعداء الدين، وأن الله ورسوله وحزبهما هم الغالبون.

* أن من يتركون مودة من يحادون الله ورسوله -ولو كانوا أقاربهم- أولئك كتب الله في قلوبهم الإيمان، وأيدهم بروح منه، وأنهم سيدخلون جنات تجري من تحتها الأنهار.
🌿
غدا بحول الله وقوته نستكمل معاً سيرة ذاتية جديدة من سور القرآن الكريم.
من إعداد ..
ليالي الرسول عتمان 🌷

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2019 بواسطة Laialysousam

عدد زيارات الموقع

51,354