السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صحبة الخير

 معكم ومع السيرة الذاتية لسور القرآن الكريم ومع 

سورة محمد ..

 

 هي السورة السابعة والأربعون بحسب ترتيب المصحف العثماني،

 وهي السورة السادسة والتسعون بحسب نزول سور القرآن، 

نزلت بعد سورة الحديد، وقبل سورة الرعد. 

وهي مدنية بالاتفاق، حكاه ابن عطية والسيوطي في "الإتقان". وآياتها تسع وثلاثون آية. 

🌿

سبب التسمية ..

سميت هذه السورة في كتب السُّنَّة (سورة محمد) وكذلك تُرجمت في "صحيح البخاري" من رواية أبي ذر عن البخاري، وكذلك في التفاسير، ووقع في أكثر روايات "صحيح البخاري" 

(سورة الذين كفروا) والأشهر الأول، 

ووجهه أنها ذُكر فيها اسم النبي صلى الله عليه وسلم في الآية الثانية منها، 

فعُرفت به قبل سورة آل عمران التي فيها: 

{وما محمد إلا رسول} (آل عمران:144).

🌿

ومما ذكر في سبب تسميتها ما فيها من أن الإيمان بما نزل على محمد متفرقاً،

 أعظم من الإيمان بما نزل مجموعاً على سائر الأنبياء عليهم السلام.

 وهو من أعظم مقاصد القرآن".

🌿

وتسمى (سورة القتال) وتسميتها بهذا؛

لأنها ذكرت فيها مشروعية القتال 

ولأنها ذكر فيها لفظه في قوله تعالى:

{ويقول الذين آمنوا لولا نزلت سورة فإذا أنزلت سورة وذكر فيها القتال} (محمد:20) 

🌿

فالمراد بـ (السورة) في هذه الآية هذه السورة، فتكون تسميتها (سورة القتال) تسمية قرآنية.  وهو اسم حقيقي لها؛ فـ (القتال) هو موضوعها، و(القتال) هو العنصر البارز فيها. 

 🌿

روى أبو نُعيم عن إبراهيم بن الأشعث، أن الفضيل بن عياض قرأ سورة محمد، فشرع يبكي ويردد هذه الآية:

 {ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم} (محمد:31). 

وجعل يقول: 

"إن بلوت أخبارنا فضحتنا، وهتكت أستارنا، إنك إن بلوت أخبارنا أهلكتنا وعذبتنا، ويبكي".

🌿

مناسبتها ..

مناسبتها للسورة التي قبلها أن حديثها عن الكفار الذي بُدئت به متصل بما خُتمت به سابقتها سورة الأحقاف التي ذكرت حالهم يوم يعرضون على النار بسبب كفرهم وإيذاء الرسول وإنكار البعث،

🌿

وقررت مصيرهم بقوله تعالى:

{فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}

 (الأحقاف:35)

 حتى قال ابن كثير:

 "لا يخفى قوة ارتباط أولها بآخر السورة قبلها، واتصاله وتلاحمه، بحيث لو سقطت من البين البسملة، لكانا كلاماً واحداً، لا تنافر فيه، كالآية الواحدة آخذاً بعضها بعنق بعض".

🌿

مقاصدها ..

معظم ما في هذه السورة التحريض على قتال المشركين، وترغيب المسلمين في ثواب الجهاد. 

وقد افتتحت بما يثير حنق المؤمنين على المشركين لأنهم كفروا بالله، وصدوا عن سبيله، أي دينه.

 فـ (القتال) هو موضوع السورة فهي تبدأ ببيان حقيقة الذين كفروا، وحقيقة الذين آمنوا في صيغة هجوم أدبي على الذين كفروا، 

وتمجيد كذلك للذين آمنوا مع إيحاء بأن الله عدو للأولين، وليٌّ للآخَرين، وأن هذه حقيقة ثابتة في تقدير الله سبحانه.

🌿

فهو إذن إعلان حرب منه تعالى على أعدائه وأعداء دينه منذ اللفظ الأول في السورة.

🌿

غدا بحول الله وقوته نستكمل معاً سيرة ذاتية جديدة من سور القرآن الكريم ..

 من إعداد ..

ليالي الرسول عتمان

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 18 مشاهدة
نشرت فى 22 ديسمبر 2019 بواسطة Laialysousam

عدد زيارات الموقع

51,396