الجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة

موقع علمي يهتم بتشخيص مشكلات الميدان وطرح الرؤى والحلول المناسبة

فاعلية برنامج سلوكي في تنمية الحكم الخلقي لخفض حدة بعض الاضطرابات السلوكية لدى المراهقين

آخر تحديث: الجمعة, 05 أكتوبر 2012 18:45 الكاتب Administrator الجمعة, 05 أكتوبر 2012 18:37

رسائل الدكتوراه - تربية عام - رسائل دكتوراه - الصحة النفسية

د. محمد عبد القادرعلي متولي      كلية التربية /جامعة الزقازيق                       

ملخص الدراسة

مقدمة :

يعتبر النمو الخلقي أحد مظاهر النمو الاجتماعي ، حيث ينمو بشكل متكامل مع الجوانب الأخرى للشخصية ، فالجانب الخلقي جانبا راقيا في الشخصية، يختص بالقيم والمثل والعادات ويحافظ عليها ، ويسهم بذلك في بقاء المجتمعات الإنسانية ، كما يقترب بالشخصية إلي حالة السواء النفسي .

لقد أكدت عدد من الدراسات وجود علاقة ارتباطيه بين الحكم الخلقي المنخفض والاضطرابات أو المشكلات السلوكية مثلدراسات لانجدون وآخرونLangdon,et.al .(2011)،ستامز وآخرون      Stams, et.al(2006)،لوبيزopez,l (2002)، بردمييروآخرونBredemeier,etal (1994)

والمتخلفون عقلياً إحدى الفئات التي تعاني من تأخر في النمو الخلقي ، وكما ترى هالة كمال(1991،533).ان تأخر تطور النمو الخلقي لدى المتخلفين عقليا يعتبرا واحدا من المعوقات التي تؤثر في عملية تأهيل المتخلف عقليا ،ويحول دون توافقه مع الحياة ،ويزيد من مشاكله السلوكية.

      لذا فإن تنمية الجانب الخلقي لهذه الفئة قد يفضي إلي تحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي وإلي تراجع اضطرابهم السلوكي ، لذا نستشعر مدى أهمية إنماء هذا الجانب ، من هنا اتجه تفكير الباحث إلي الدراسة الراهنة التي ترمي لتنمية الحكم الخلقي لدى المراهقين كلية التربية /جامعة الزقازيقعقليا وذلك من خلال برنامج  قائم على تطبيق فنيات تعديل السلوك.

*مشكلة الدراسة:

تتناول الدراسة الحالية فعالية برنامج سلوكي في تنمية الحكم الخلقي لخفض حدة بعض الاضطرابات السلوكية لدى المراهقين المتخلفين عقليا القابلين للتعلم. وتتحدد مشكلة الدراسة الحالية في التساؤلات التالية:

1- هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقليا بالمجموعتين التجريبية والضابطة في الحكم الخلقي المصور بعد تطبيق االبرنامج السلوكي ؟

2- هل توجدفروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقليا بالمجموعة التجريبية في الحكم الخلقي المصور قبل وبعد تطبيق البرنامج السلوكي؟

3-هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقليا بالمجموعة التجريبيةفي الاضطرابات السلوكية - كما يدركها المعلم قبل وبعد تطبيق البرنامج السلوكي؟

4-هل توجد فروقبين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقليابالمجموعة التجريبية في الحكم الخلقي المصور بعد تطبيق البرنامج السلوكي مباشرة وبعد مرور شهر ونصف من انتهاء البرنامج؟

5-هل توجد فروق بين متوسطي رتب درجاتالمراهقين المتخلفين عقليابالمجموعة التجريبية في الاضطرابات السلوكية -كما يدركها المعلم- بعد تطبيق البرنامج السلوكي مباشرة  وبعد مرور شهر ونصف من انتهاء البرنامج؟

أهداف الدراسة:

                   تتحدد أهداف الدراسة الحالية في

     1- التعرف على فعالية البرنامج بعد تطبيقه في تنمية الحكم الخلقي لدى المراهقين المتخلفين عقليا .

2- التعرف على فعالية البرنامج بعد إكساب المتخلفين عقليا للحكم الخلقي في خفض حدة بعض الاضطراباتالسلوكية لديهم.

3- الكشف عن استمرار فعالية البرنامج بعد مرور شهر ونصف من إنتهاء البرنامج في خفض اضطراب  سلوك السرقة والعدوان والكذب.

*أهمية الدراسة :

                      تنبع أهمية الدراسة من عدة منطلقات:

1- تزايد الأهتمام العالمي بقضايا الفئات الخاصة

2- تمثل إضافة جديدة إلي مكتبة التربية الخاصة حيث تم بناء مقياس للحكم الخلقي المصور للمتخلفين عقليا ، ومقياس اضطرابات سلوكية ، وإعداد برنامج سلوكي إنمائي

3- الاستفادة من مجموعة التوصيات والمقترحات لبحوث ودراسات أخرى تتناول نفس الفئة.

* فروض الدراسة  

1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقليا بالمجموعتين التجريبية والضابطة في الحكم الخلقي المصوربعد تطبيق البرنامج السلوكي لصالح أفراد المجموعة التجريبية في الوضع الأفضل.

2-توجدفروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقليا للمجموعة التجريبية في الحكم الخلقي المصور قبل وبعد تطبيق البرنامج السلوكي لصالح التطبيق البعدي.

3-توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقليا للمجموعة التجريبية في الاضطرابات السلوكية - كما يدركها المعلم قبل وبعد تطبيق البرنامج السلوكي لصالح التطبيق البعدي في الوضع الأفضل.

4- لا توجد فروقدالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقلياللمجموعة التجريبية في الحكم الخلقي المصور بعد تطبيق البرنامج السلوكي مباشرة وبعد مرور شهر ونصف من انتهاء البرنامج.

5- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات المراهقين المتخلفين عقليابالمجموعة التجريبية في الاضطرابات السلوكية كما يدركها المعلم بعد تطبيق البرنامج السلوكي مباشرة وبعد مرور شهر ونصف من انتهاء البرنامج.

*عينة الدراسة :

تكونت عينة الدراسة في صورتها المبدئية من(60) مراهقاً ومراهقة من ذوي التخلف العقلي البسيط ، وذلك في ضوء أرتفاع درجاتهم على مقياس الاضطرابات السلوكية ( كما يدركها المعلم). أنقسمت العينة إلي (36) مراهقاً، (24) مراهقة بمتوسط عمرى  (6,15) وانحراف معياري قدره (4,1).   وتنتمي هذه العينة إلي الصفوف المهنية (الصف السابع – الثامن – التاسع) بمدرسة التربية الفكرية بالزقازيق ، ومن بين هذه العينة تم أختيار العينة النهائية وكان قوامها (16) مراهقاً ومراهقة بواقع (10) مراهقين ، (6) مراهقات، وقد تم تقسيمهم إلي مجموعتين ، مجموعة تجريبية ومجموعة ضابطة بواقع خمسة ذكور وثلاث إناث لكل مجموعة. ولقد تم تحقيق التجانس بين المجموعتين في : العمر الزمني ، نسبة الذكاء ، المستوى الاقتصادي الاجتماعي ، مستوى الاضطراب السلوكي، مستوى الحكم الخلقي.

*أدوات الدراسة :

                  استخدمت الأدوات التالية لتحقيق أهداف الدراسة :

(أ) أدوات ضبط العينة :

1- استمارة بيانات خاصة.                                        إعداد / الباحث

2- استمارة المستوى الاقتصادي الاجتماعي الثقافي المطور         إعداد/ محمد بيومي خليل.

3- اختبار رسم الرجل  للذكاء                                     إعداد /جودانف – هاريس

 

( ب ) أدوات القياس

1- مقياس الحكم الخلقي المصور .                                              إعداد/ الباحث

2- مقياس الاضطرابات السلوكية (كما يدركه المعلم)                            إعداد /الباحث

ج- البرنامج الإرشادي السلوكي .                                              إعداد / الباحث

         اعتمد الباحث في تصميمه للبرنامج على أساليب النظرية السلوكية ،وتكوّن البرنامج من (36)  جلسة تم خلالها تدريبهم على لعب الدور والنمذجة والتعزيز ، ولقد تم تطبيق البرنامج في تسعة أسابيع بمعدل أربع  جلسات أسبوعياً وتم إجراء القياس التتبعي بعد مرور شهر ونصف من انتهاء البرنامج.

* الأساليب الإحصائية :

                             للتحقق من صحة الفروض فقد استخدم الباحث :

1-  اختبار مان- ويتني لمعرفة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة.

2- اختبار ويلكوكسون لمعرفة الفروق داخل المجموعة التجريبية خلال القياسات المختلفة.

* نتائج الدراسة

1-  توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعتين التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج الإرشادي وذلك على مقياس الحكم الخلقي المصور( أبعاده والدرجة الكلية)  لصالح المجموعة التجريبية.

 2-توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية فيالقياسين القبلي والبعدي على مقياس الحكم الخلقي المصور( الأبعاد والدرجة الكلية ) لصالح القياس البعدي

3- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي وذلك على مقياس الاضطرابات السلوكية(الأبعاد والدرجة الكلية) لصالح القياس البعدى.(الوضع الأفضل )

4- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي ( بعد مرورشهر ونصف من انتهاء البرنامج ) على مقياس الحكم الخلقي المصور.  ( أبعاده والدرجة الكلية )

5- لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب درجات أفراد المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي ( بعد مرور شهر ونصف من انتهاء البرنامج ) على مقياس الاضطرابات السلوكية – كما يدركها المعلم( أبعاده والدرجة الكلية ).

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 348 مشاهدة
نشرت فى 9 فبراير 2013 بواسطة LOLOAH

الجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير و الدكتوراه

LOLOAH
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

80,133