«فخ» مصراتة: قصف شرس...والسلطات تعرض على الثوار إلقاء السلاح أو قتال 60 ألف مسلح
وصف الثوار الليبيون إعلان نظام العقيد الليبي معمر القذافي وقف العمليات العسكرية في مدينة مصراته المحاصرة منذ شهرين بأنه «فخ»، موضحين أن قواته شنت هجوماً شرساً على المدينة أمس وتستعد لشن هجمات جديدة بمساعدة من القبائل وأن القذافي يريد «إيهام العالم» أن قبائل مصراتة «ما زالت موالية له». وحذّر الثوار ومسؤولون دوليون بينهم وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ من أن إعلان القذافي وقف العمليات العسكرية في مصراتة وترك أمرها للقبائل هو «تكتيك جديد» للهروب من مسؤولية قواته عن المذابح التي حدثت وستحدث في المدينة، ومحاولة إظهار ما يحدث بأنه «حرب أهلية بين القبائل الليبية» والتمهيد لموجة من العنف بقوات لا تلبس الزي العسكري. وقال وليام هيغ لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس إن هذه الخطوة يمكن أن تكون مناورة «للتغطية على تعزيز حرب المسلحين من دون زي عسكري ومن دون دبابات». ويقول الثوار إن قلة حول مصراتة هي التي تدعم القذافي، وتتهمه بدفع مبالغ مالية لمرتزقة ليدعوا أنهم من السكان المحليين.
ويأتي ذلك فيما نفى مساعد وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم انسحاب القوات الموالية للقذافي من مصراتة، موضحاً أن القوات قامت فقط بتعليق العمليات لإتاحة الفرصة للقبائل لإقناع الثوار «بإلقاء سلاحهم» خلال 48 ساعة، محذراً في الوقت ذاته من انه في حالة فشل التفاوض مع الثوار، فإن القبائل سترسل مسلحين للمدينة البالغ عدد سكانها 300 ألف نسمة لقتال الثوار.
وقال الكعيم إن قادة القبائل مصرين على إنهاء القتال بسبب الخسائر التي يعانون منها بسبب تعطل التجارة في ميناء مصراتة. تابع وفق وكالة «أسوشييتد برس» أمس: «قادة القبائل مصرون على إيجاد حل لهذه المشكلة خلال 48 ساعة... إذا فشلت المفاوضات، فإن الخيار الآخر المتاح لقادة ورؤوس القبائل هو التدخل العسكري لتحرير مصراتة»، موضحاً أن القبائل الست الأساسية في مصراتة يمكنها أن تجهز 60 ألف مقاتل مسلح.
وفيما ليس من الواضح بعد ما إذا كان الثوار سيوافقون على الدخول في مفاوضات من أي نوع مع القبائل، قال الكعيم إن قادة القبائل ما زالوا يحاولون إقامة اتصال مع الثوار. لكن وفي تطور يظهر أن القذافي يحاول ربما كسب المزيد من الوقت في مصراتة واستقدام المزيد من القوات، قال شهود عيان انهم شاهدوا بالفعل في المدينة مقاتلين من أبناء قبائل الجنوب يرتدون الملابس المدنية. ويتوقع أن تؤدي تعبئة قبائل على غرار «بني وليد» و «زليتن» معقلي قبيلة «ورفلة» الأكثر موالاة لنظام القذافي إلى تعقيد عمل الحلف الأطلسي (ناتو) حيث سيكون من الصعب التمييز بين المدني والعسكري وسط العمليات.
وجاءت تحذيرات الثوار من «فخ» تعده قوات القذافي بعد معاودة تعرض مصراتة إلى قصف شرس شنته القوات الحكومية صباح أمس، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان السلطات الليبية وقف العمليات في المدينة.
وقال عبدالسلام الناطق باسم المعارضة الليبية إن مصراتة تعرضت لقصف شرس صباح أمس من قوات القذافي، موضحاً لوكالة «رويترز» أن «الوضع خطير للغاية» في مصراتة.
وتابع: «كتائب القذافي بدأت قصفاً عشوائياً في الساعات الأولى من هذا الصباح. القصف ما زال مستمراً. تستهدف، قوات القذافي، وسط المدينة بخاصة شارع طرابلس وثلاث مناطق سكنية». ولم يشر عبدالسلام إلى ما إذا كان هناك قتلى وجرحى نتيجة القصف. وقال متحدث باسم المعارضة إن طائرات «الأطلسي» التي تقصف مواقع ليبية منذ أكثر من شهر شوهدت وهي تحلق فوق مصراتة ولكن ليس هناك مؤشر إلى وقوع ضربات جوية.
وكان مساعد وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم أعلن أول من امس أن السلطات الليبية علّقت عملياتها في مصراتة، وستترك التعامل مع الثوار لقبائل المنطقة لمحاولة إيجاد حل سلمي للنزاع خلال 48 ساعة، وإلا ستلجأ القبائل للقوة للسيطرة على المدينة. إلا أن الكعيم عاد وقال أمس إن تعليق العمليات في مصراتة، لا يعني أن القوات الحكومية ستنسحب منها.
وفي رد فعل للثوار، قال الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي العقيد عمر باني إن إعلان القذافي تعليق العمليات العسكرية في مصراته «فخ»، وإن قواته تستعد لشن هجمات جديدة، موضحاً: «أنه فخ، فهم لم ينسحبوا».
وأضاف وفق وكالة «فرانس برس» أمس: «لقد ابتعدوا قليلاً من شارع طرابلس لكنهم يستعدون للهجوم مجدداً»، على هذا المحور الرئيس في المدينة الذي تحول إلى خط جبهة.
وأكد العقيد باني أن النظام يريد «إيهام العالم» بأن قبائل مصراتة ما زالت موالية له، موضحاً أن القذافي «يريد تأكيد أنها حرب أهلية بين القبائل الليبية، لكن ذلك غير صحيح ولن يحصل أبداً». وتابع: «هل تظنون حقاً انني سأحارب عائلتي؟ هذا مستحيل. انه مجرد حلم للقذافي».
كما اتهم باني النظام الليبي بإرسال أسرى إلى الجبهة بعد اعتقالهم على الجبهة الشرقية أو في جبال الثوار جنوب غربي طرابلس، مؤكداً أنه يعطيهم أسلحة من دون ذخيرة. وقال إن «أهالي مصراتة سيظنون أنهم جنود القذافي وإذا لم يقتلوهم فإن جنود القذافي سيقتلونهم من الخلف».
وقد استؤنفت المعارك في مصراتة بالقذائف والأسلحة الرشاشة منذ الساعات الأولى من صباح أمس غداة معارك ضارية أسفرت عن سقوط 28 قتيلاً ومئة جريح كما أفاد مراسلو «فرانس برس».
وأكد أحد الثوار، ويدعى عمر رجب، بقلق وقد حمل رشاشه على كتفه «أصبح هناك الآن مقاتلون قبليون» يرتدون الزي المدني في مصراتة. وقال خالد، المدرس الذي يبحث عن مواد غذائية لأسرته لوكالة «فرانس برس» أمس: «وقعت عمليات قصف شديد الليلة الماضية (الجمعة - السبت) وأصيب منزلي بصاروخ». وأضاف: «بمعجزة، لم يصب أحد. كنا 27 شخصاً داخل المنزل لكننا كنا نختبئ في القبو».
وتابع أن الانفجارات دوت من الساعة 19 الجمعة إلى الساعة الثالثة السبت قبل أن تستأنف في الساعة 5.30 من السبت وتستمر طوال النهار. كانت الصواريخ تتساقط في شكل عشوائي».
ويقول عمر رجب (29 سنة) في «شارع طرابلس» حيث تتركز المعارك «نقاتل في بعض الأحيان رجالاً ببزات الجيش الليبي وفي بعض الأحيان رجالاً بلباس مدني».
ويضيف مبرراً وجود هؤلاء بأن «هناك الآن مقاتلين من أبناء قبائل جنوب ليبيا»، مكرراً بذلك ما قاله متمردون آخرون أمس. وحوالى الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس سقطت صواريخ «غراد» في المدينة بينما يسمع أزيز رصاص الرشاشات بلا انقطاع. وأسر الثوار سائق دبابة في الجيش الليبي دمرت آليته بصاروخ. وقد احترقت يداه وأصيب بالرصاص في البطن والذراعين. وقال محمد (25 سنة) بصوت منخفض «أنتمي إلى السرية 32 وأنا هنا منذ أربعين يوماً».
وأمام «مستشفى الحكمة» يقوم العاملون بتنظيف النقالات الملطخة بالدماء بينما يصل أقرباء القتلى وهم يبكون لتسلم جثثهم ودفنها. وقال رجل في الخمسين من العمر باكياً: «هذا ابن عمي وهذا ابن جاري». ويرتاح الجراح محمود محمد على فراشه وقد بدا عليه الإنهاك. ويقول «لن ننجح إذا استمر العمل بهذه الوتيرة».
ويضيف الطبيب الشاب: «نخسر أشخاصاً نستطيع معالجتهم في الأوقات الطبيعية».
ويخشى أن تؤدي تعبئة سكان المدن المجاورة على غرار «بني وليد» و «زليتن» معقلي قبيلة «ورفلة» الأكثر موالاة لنظام القذافي إلى تعقيد عمل «الأطلسي» حيث سيصعب التفريق بين المدنيين والعسكريين. لكن لا يتوقع أن يؤدي ذلك إلى أي تغيير على الجبهة لأن حيزاً كبيراً من السكان يقاتل في مصراتة تحت لواء «جيش التحرير الشعبي» الذي يضم ميليشيات من «المتطوعين».
ويقول محللون إن القذافي عمد إلى استدعاء بعض القبائل الموالية له للقتال إلى جانب قواته في مصراتة بعد أن قررت أميركا استخدام طائرات من دون طيار «بريديتر» التي تتميز بالدقة ويمكنها إصابة القناصة وأفراد الجيش طالما كانوا يرتدون الزي العسكري وأمكن تمييزهم. ويوضح المحللون أن لجوء النظام إلى القبائل التي يرتدي مقاتلوها الزي المدني سيجعل مهمة «الأطلسي» أكثر صعوبة.
وللمرة الأولى منذ بداية النزاع، شنت طائرة «بريديتر» من دون طيار أولى غاراتها في ليبيا بعيد ظهر أول من أمس ودمّرت «راجمة صواريخ بالقرب من مصراتة» على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
لكن الاتجاه العام للقتال في مصراتة غير واضح، فهناك قتال عنيف حول مستشفى في غرب مصراتة تستخدمه قوات القذافي قاعدة لها. وقتال في «شارع طرابلس»، بينما قال متحدث باسم المعارضة إن القوات الحكومية سيطرت على بلدة «يفرن» الرئيسة في منطقة الجبل الغربي النائية.
وعلى الصعيد الإنساني في مصراتة، وصل نحو 1400 من المدنيين وعمال مهاجرين ومصابين في الاشتباكات بين الثوار وقوات القذافي إلى مدينة بنغازي معقل المعارضة في الشرق أمس. ووصل بعض النازحين على متن السفينة «رد ستار وان» وهي رابع سفينة تستأجرها المنظمة الدولية للهجرة لإجلاء المصابين والنازحين عن مصراتة. وطبقاً للمنظمة كان على متن السفينة فريق طبي مختص لرعاية 17 مصاباً تم إجلاؤهم من المدينة، إضافة إلى العمال الأجانب والمدنيين الذين فروا من عنف القصف. وقال جيمي هاسلام رئيس عمليات مواجهة الأزمات بالمنظمة الدولية للهجرة وهو يصف الوضع في مصراتة: «في الحقيقة المستشفى مكتظ بالمصابين في شكل يفوق طاقته. انه يعمل بأقصى طاقته. لكن خلال الأيام القليلة الماضية تم نقل عدد كبير من المصابين بسفن مختلفة. لكن التحدي الذي يواجهونه «بالمستشفى انهم يستقبلون المزيد من الحالات باستمرار».
إلى ذلك سمع دوي انفجارات جديدة ليل أول من أمس في العاصمة الليبية طرابلس التي حلقت فوقها طائرات مقاتلة تابعة لـ «الأطلسي» وفق مراسلي وكالة «فرانس برس». وسمع انفجاران في محيط باب العزيزية مقر الزعيم الليبي معمر القذافي وسط طرابلس عند حوالى الساعة 19.45 (17.45 ت غ). وتلا ذلك انفجارات في مناطق أبعد، ولكن تعذر تحديد المواقع التي استهدفتها الغارات. وفي حوالى التاسعة مساء، سمع إطلاق نيران المضادات الأرضية والأسلحة الرشاشة في عدد من أحياء العاصمة، في حين كانت الطائرات تواصل تحليقها فوق المدينة.
قذاف الدم ينفى جمعه لمرتزقة للتخريب فى ليبيا
نفى أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية، ما ذكره مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالى الليبى بأنه يجند مرتزقة للقيام بالتخريب فى ليبيا.
وقال قذاف الدم، فى بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "اليوم السابع"، "بثت هذا المساء قناة الجزيرة لقاء مع مصطفى عبد الجليل تحدث فيه بأننى أجند مرتزقة من الصحراء الشرقية لغرض التخريب، وإننى أعبر عن اندهاشى من هذه المعلومة العارية من الصحة، وأذكر أخونا عبد الجليل بأن أبناء الصحراء لم ولن يكونوا يوما مرتزقة أو عملاء لأحد".
وأضاف قذاف الدم "أننى منذ إعلان استقالتى فى بداية الأحداث لست طرفا فى هذا النزاع، الذى أدنته منذ اليوم الأول، و إن كان لى أى نشاط فسوف لن يكون بإشعال النا، وإنما سيكون بالعمل على إيقاف الاقتتال الذى لن يخرج منه أحد منتصراً، و لن تخرج منه ليبيا العزيزة بالعزة التى ننشدها".
وطالب قذاف الدم بتجنيب مصر و شعبها الأزمة الليبية، وقال "علينا أن نحافظ على هذه العلاقة بين الشعب الواحد فى ليبيا ومصر، وأذكر بالآية الكريمة ( يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِق بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)".
الكويت تمنح "الانتقالى الليبى" 180 مليون دولار
منحت الكويت مساعدة مالية بقيمة 50 مليون دينار كويتى (180 مليون دولار) إلى المجلس الانتقالى الليبى، ممثل المعارضة الليبية، كما أعلن، اليوم الأحد، رئيس المجلس الذى يزور الكويت.
وقال مصطفى عبد الجليل، فى مؤتمر صحافى بعد لقائه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، :هذا المبلغ سيساعدنا على دفع قسم من أجور الموظفين، مضيفا: نحن بحاجة إلى مساعدات عاجلة.
السفير الليبي المستقيل في واشنطن علي الأوجلي ممثل حكومة الثوار في واشنطن :
المجتمع الدولي أنقذ بنغازي من مصير «رواندا»
أكد السفير الليبي المستقيل في واشنطن علي الأوجلي أن خشية الحكومة الأميركية من تسليح الثوار في بلاده أمر مبالغ فيه، داعياً الى تقديم السلاح بأسرع وقت ممكن.
وقال ممثل الحكومة الانتقالية الليبية الذي ثمن موقف دولة الإمارات لدعمها الكبير في نصرة الشعب الليبي إن تدخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) مشروعاً هدفه حماية المدنيين، مشيراً الى المجتمع الدولي أنقذ بنغازي من مجزرة كبرى على غرار ما حدث في رواندا. ورفض فكرة تقسيم ليبيا بين الشرق والغرب، مشدداً على أن شعب بلاده يتوق الى العدل والمساواة تحت كنف دولة موحدة.
وفي ما يلي نص الحوار بين أوجلي و«البيان»:
في البداية كيف تنظرون الى موقف دولة الإمارات في دعم الشعب الليبي في محنته بعد الأحداث المؤلمة التي قام بها نظام معمر القذافي ضد شعبه؟
نقدر عالياً دور الأخوة في الامارات العربية المتحدة حكومة وشعبا على وقفتهم الكبيرة مع الشعب الليبي في محنته، سواء في الدعم الانساني أو الدبلوماسي وهذا ليس بغريب على الأخوة الإماراتيين فهم في الطليعة دائماً لنصرة المظلوم.
إعراف
بصفتكم ممثل المجلس الانتقالي في واشنطن، لماذا لم تنجحوا في إقناع الأميركيين بالاعتراف بكم؟
لا ليست مسألة في إقناعهم أم لا. في اعتقادي ان الاميركيين يعلمون أن هناك مجلسا يسيّر أمور ليبيا في الداخل والخارج. ولكن أنت تعرف البيروقراطية الاميركية متعددة ، ودائماً تأخذ في حساباتها كل شيء وتنتظر، واعتقد ان أميركا ستعترف بالمجلس ولكن تنتظر خطوات أخرى من بقية الدول خاصة الدول العربية. يريدون أن يجدوا اعترافاً أكثر من جانب الدول العربية، واعتقد أن مسألة الاعتراف الأميركي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل ، ولكن وحتى ان الاعتراف لم يتم وان كانت أمريكا لم تعلن الاعتراف بنا ، نجد أن التعامل معنا على أساس أن هناك مجلسا وهناك ممثلا له في الولايات المتحدة وهذا اعتراف ضمني ولكن نسعى للاعتراف العلني.
تردد الأميركيين
لماذا لم يقتنع الأميركان لحسم الموقف عبر التدخل العسكري؟
أعتقد أن أميركا متورطة في حروب المنطقة في العراق وافغانستان وهي حريصة الا تكون طرفا في صراع جديد. وعندما تدخلت فهي تحت مظلة الجامعة العربية وتحت قرار مجلس الامن ، وتدخلها كان سريعاً وجازماً ، ولكن لا تريد ان يكون لها تواجد عسكري على الارض ، ولا تريد ان يحسب انها دخلت من اجل تغيير النظام في ليبيا لأن قرار مجلس الامن يقول بحماية الشعب الليبي من قوات القذافي.
وحتى لا تريد تسليحكم.. لماذا؟
هي لا تسلحنا، ولكن لا تمانع ان دولا أخرى تسلح المعارضة الليبية.
لديهم خشية من تسليح الثوار؟
نعم هم يخشون دائماً أن تقع الأسلحة في أيدي القاعدة ولكن للاسف الشديد يمكن هنالك بعض القصور في فهم الظروف الليبية الآن. تنظيم «القاعدة» ليس موجوداً في ليبيا. الشعب الليبي شعب معتدل ووسطي ولم يكن يحتضن التطرف. ناقشنا مع الأميركيين موضع التسليح ، ولكن لم نخض في التفاصيل. تكلمنا بعموميات. أولا أن يعترفوا بالمجلس الوطني لأنه أصبح أمراً واقعاً والاعتراف يندرج تحت الأولويات ، فالاعتراف يضفي الأهلية على التعامل مع المجلس ،وسيكون بقدرته استخدام الأموال الليبية المجمدة التي يستطيع الوصول إليها، يعني الآن المجلس الوطني في حاجة للأموال المجمدة،وأن حلف (الناتو) يجب أن يستمر في أدائه بالفاعلية المطلوبة ولابد ان يحمي الليبيين الحماية المطلوبة.
تخوفات
ألا يعتبر تخوفهم في محله، خصوصاً وان عددا من الليبيين قادوا تنظيم القاعدة في العراق؟
هنالك مجموعة من المتشددين دخلوا العراق وانخرطوا بدورة تثقيفية وتخلوا عن العنف ودخلوا مع المجتمع الليبي والآن هم جزء من الشعب ويحاربون كبقية مواطنيهم من أجل صد هجمات المرتزقة من كتائب القذافي، وخشية الأميركان مبالغ فيها، ولو بقي القذافي سينتقم من الليبيين وسوف ينتقم من الغرب أكثر.
يبدو أن تسليح الثوار أمر لن يتحقق في الوقت الحاضر.. هل يمكن أن يحققوا نصراً ضد القذافي مع الإمكانات العسكرية المتواضعة؟
هم وجدوا أنفسهم في ليلة وضحاها أنهم يواجهون جيشا منظما وجيشا مسلحا، فكما ذكرت بين يوم وليلة وضحاها وجد الناس أنفسهم يواجهون معركة ليست لديهم معرفة على السلاح وليس لديهم تدريب وليس لديهم خبرة عسكرية.
هم متحمسون واستطاعوا أن يحققوا نتائج ايجابية وعلى المدى البعيد لابد للمجلس الانتقالي أن يأخذ بعين الاعتبار بعض البرامج للتدريب والإعداد والحصول على أسلحة أكثر تقدم أما هؤلاء الشباب وحدهم فلا يستطيعون حسم المعركة.
لكن ألا يعتبر دعم «الناتو» خدشاً لصورة الثورة؟
يا ليت الإخوة العرب يحموننا من القذافي والجامعة العربية اتخذت قراراً بحكم الجيرة والعادات العربية أن توقف مجازر القذافي. لو لم نستنجد بالمجتمع الدولي لحماية بنغازي كان بنغازي ستصبح رواندا أخرى للأسف الشديد لم يكن هناك بد. القذافي نشر السلاح من اجل الانتقام من الشعب الليبي. أما أن يرتكب المجازر في المنطقة الشرقية ويحاصر المنطقة الغربية ويجلب مرتزقة.. كل هذا يجعل من حقنا طلب قوة دولية سواء عن طريق الجامعة العربية أو عن طريق مجلس الأمن لتتدخل من أجل حمايتنا.
لماذا لا يتقدم الثوار الى طرابلس؟
القذافي يمتلك أسلحة ويمتلك من الدبابات والمدافع والأموال ما يجعل من السهل تجنيد مرتزقة باعداد كبيرة جداً، المعركة تدور ما بين اجدابيا وما بين رأس تندوف هنالك تقدم للثوار نحو المنطقة الغربية ونحن نتوقع إذا سيطر الثوار على مدينة سرت وغيرها سوف تنطلق الى طرابلس.
وزير الخارجية الإيطالي فراتيني مستقبلا رئيس المجلس الانتقالي الليبي عبد الجليل (الفرنسية)
الانقلاب الإيطالي إزاء ليبيا
وقفت إيطاليا عقب تفجر الثورة الليبية موقفا مهادنا لنظام العقيد معمر القذافي, لكن انقلابا حدث بعد ذلك بانضمامها إلى التحالف العسكري الدولي, واعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي, وإرسالها مستشارين عسكريين إلى بنغازي.
ويسلط تقرير لمعهد ستراتفور الأميركي للدراسات الاستخبارية الضوء على ذلك الانقلاب الذي حدث في موقف إيطاليا التي كانت تربطها بنظام القذافي علاقات سياسية واقتصادية وطيدة.
ففي السنوات القليلة الماضية, ضخ نظام القذافي عبر صندوق الاستثمار الليبي مليارات الدولارات في مصارف وشركات إيطالية, وكانت إيطاليا تستورد من ليبيا قبل الثورة ما يقارب ربع حاجتها من النفط, فضلا عن الغاز.
وعلى سبيل المثال كانت شركة "إيني" النفطية الإيطالية العملاقة التي تعمل في ليبيا منذ العام 1959 تدير مشروعا للغاز بقيمة 6.6 مليارات دولار, وكان قسم من الإنتاج يصدر إلى إيطاليا عبر أنبوب تحت مياه البحر المتوسط.
وفي بداية ثورة 17 فبراير التي قابلها النظام الليبي بقمع شديد, أيدت حكومة سيلفيو برلسكوني ادعاء القذافي بأن الثوار من تنظيم القاعدة, وأنهم بصدد إقامة إمارات إسلامية في المناطقة الشرقية خاصة في درنة.
وقد ردد وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني هذا الاتهام، بينما كان النظام الليبي يشن حملة دبلوماسية لمنع تدخل دولي.
كما أن روما عارضت ابتداء أي تدخل عسكري, وهو ما عبر عنه فراتيني يوم 21 فبراير/شباط الماضي حين قال إنه يتعين على أوروبا ألا تتدخل, وألا تصدر الديمقراطية.
موقف مختلف
بيد أن لهجة إيطاليا تغيرت شيئا فشيئا مع تشكل موقف دولي أكثر حزما إزاء القمع الدموي للثورة الليبية.
وحين بدا لإيطاليا أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) جادان في التدخل العسكري, وضعت سبعا من قواعدها الجوية تحت تصرف طائرات دول التحالف الذي بدأ منتصف مارس/آذار الماضي تطبيق الحظر الجوي فوق ليبيا بمقتضى قرار مجلس الأمن رقم 1973.
وكانت الولايات المتحدة قد قادت العمليات العسكرية لنحو أسبوعين قبل أن تسلم القيادة للناتو.
وكانت إيطاليا من بين الدول التي ضغطت كي تنتقل قيادة العمليات إلى الناتو, وزاد تدريجيا انخراطها في الضغط الدولي على نظام القذافي مع أن طائراتها ظلت مكتفية بمراقبة الأجواء الليبية دون قصف أهداف على الأرض.
لكن وزير الخارجية فراتيني قال منتصف هذا الشهر إن الطائرات الإيطالية يمكن أن تقصف أهدافا أرضية إذا تلقت من الثوار "حججا قوية" تبرر القصف.
التحول الحاسم
وربما حدث التحول الحاسم في الموقف الإيطالي على ضوء تصريحات المجلس الوطني الانتقالي الليبي بأن الدول التي وقفت بقوة مع الثوار هي فقط التي ستحصل على امتيازات بعد إسقاط نظام القذافي.
ويبدو أن روما قررت في هذا التوقيت تحديدا قطع الصلة مع القذافي, وكان -على الأرجح- لزيارة رئيس شركة "إيني" باولو سكاروني إلى بنغازي مطلع هذا الشهر دور كبير في انقلاب الموقف الإيطالي.
وتُرجم هذا الانقلاب إلى إعلان إيطاليا يوم 14 أبريل/نيسان الجاري اعترافها بالمجلس الانتقالي ممثلا للشعب الليبي، لتكون ثالث دولة تعترف به بعد فرنسا وقطر, وتأكيدها في اليوم نفسه أنه لم يعد لها علاقة بنظام القذافي.
وبعد أربعة أيام من ذلك التاريخ, استقبلت إيطاليا رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل الذي زار بعد ذلك فرنسا.
وقبل ثلاثة أيام من اعتراف بلاده بالمجلس الوطني الانتقالي, قال فراتيني إنه ينبغي ألا يكون للقذافي أو أحد من أبنائه دور في المستقبل, بينما كانت الحكومة الإيطالية قد أعلنت قبل هذا أنها جمدت الأموال الليبية لديها.
وكان إعلان وزير الدفاع الإيطالي إغنازيو لاروسا الأربعاء الماضي عن إرسال مستشارين عسكريين إلى بنغازي لمساعدة الثوار دليلا آخر على أن إيطاليا قطعت نهائيا علاقتها مع نظام القذافي, وأن الطرفين اتفقا -في ما يبدو- على أنه يتعين وضع التعاون الاقتصادي وإسقاط القذافي على رأس الأهداف المشتركة.
انفجارات هائلة تهز طرابلس وانقطاع مؤقت للبث التلفزي الليبي
هزت انفجارات قوية فجر الاثنين 25-4-2011 وسط العاصمة الليبية طرابلس في وقت كانت طائرات تحلق في اجواء المدينة.
وبحسب مراسلي"فرانس براس" فقد أدت هذه الانفجارات التي وصفت بالأقوى منذ بدء القصف على طرابلس الى اهتزاز الفندق الذي ينزل فيه المراسلون الاجانب في طربلس قرب وسط المدينة.
كما تسببت الانفجارات في توقف بث 3 محطات تلفزية ليبية حكومية لساعات لتستأنف بعدها بث برامجها.
وسمع دوي هذه الانفجارات الاثنين في احياء عدة من العاصمة الليبية التي تشهد منذ الجمعة تكثيفا للغارات التي يشنها الحلف الاطلسي.
آخر التطورات من بنغازي - ربيع ابو حسان
سيف الأسلام معمر القذافي في قناة الليبية 24/04/2011
معارك بين الثوار وكتائب القذافي في منطقة أبو روية
مصراتة الصامدة في وجه القذافي
اثار القصف العشوائي على قرية راس علي بمصراته
قوات القذافي تقصف بكثافة مدينة مصراته بالأمس
غنائم الثوار من كتائب القذافي - مصراته
عملية تطهير عمارة التأمين بمصراته
JeelLibya
إعداد/خالد عويضة
ساحة النقاش