«مجموعة الاتصال» تشدّد على رحيل الرئيس الليبي ومؤتمـر الدوحـة يجيـز تسـليح معارضـي القـذافي

أكدت مجموعة الاتصال حول ليبيا، في الدوحة أمس، على ضرورة رحيل الرئيس الليبي معمر القذافي لبدء عملية سياسية تحل الأزمة في البلاد، كما فتحت الابواب أمام دعم الثوار، وهو ما اعتبرته قطر بمثابة إجازة لتسليحهم في إطار الدفاع عن النفس، الأمر الذي أحدث جدلا بين المشاركين.
وأكد وزراء خارجية مجموعة الاتصال، في الاجتماع التشاوري الأول برئاسة قطر وبريطانيا ومشاركة 21 دولة وممثلين عن الأمم المتحدة والجامعة العربية وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج والاتحاد الأفريقي كضيف، في البيان الختامي، أن «مجموعة الاتصال ستقدم الدعم، وتكون نقطة اتصال رئيسية بالنسبة للشعب الليبي، بالإضافة إلى أنها ستنسّق السياسة الدولية، وستكون منبرا لمناقشة الدعم الإنساني لمرحلة ما بعد الصراع».
ورحب المشاركون، الذين سيعقدون اجتماعهم المقبل في روما خلال الأسبوع الأول من أيار المقبل، «بالتقدم المحرز منذ انعقاد مؤتمر لندن (في 29 آذار الماضي) لدعم الشعب الليبي وضمان حمايته، مؤكدين على وحدتهم وحزمهم في تنفيذ قراراتهم وثقتهم بأن نظام القذافي قد فقد كل الشرعية وان عليه ترك الحكم والسماح للشعب الليبي بتحديد مستقبله».
وبشأن التقدم الدولي المحرز بشأن قراري مجلس الأمن 1970 و1973 والمطالبة بوقف الاعتداءات ضد المدنيين، أكد المشاركون في المجموعة «تصميمهم على ضمان الاستمرار في تنفيذ قراري مجلس الأمن، وفرض إجراءات تقييدية، إضافة لحرمان النظام من العوائد المالية، وهي الإجراءات التي شكلت ضغطا كبيرا على القذافي، بالإضافة إلى مساهمتها في حماية المدنيين ومن ضمنهم مواطنو بنغازي من الاعتداءات العنيفة وتجنب وقوع كارثة إنسانية».
وشددوا على «ضرورة قيام قوات التحالف بتنفيذ مهامها بكل حزم، وكل ما من شأنه من إجراءات ضرورية لتنفيذ القرار 1973 طالما استمر النظام في الهجوم على المناطق السكنية للمدنيين». واتفقوا على «الحاجة لرصد أي تهديد محتمل من قبل عناصر متطرفة قد تحاول استغلال الوضع في ليبيا».
وأكد البيان «دعمه القرار 1973 الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد نهائي للعنف والهجمات والانتهاكات ضد جميع المدنيين، وان على القذافي ونظامه سحب كل قوات النظام من المدن الليبية التي دخلوها قسرا أو احتلوها أو حاصروها».


وقال البيان «أكد المشاركون أن الحل السياسي سيكون السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في ليبيا، والتزامهم القوي بسيادة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية، وأجمعوا على ان استمرار نظام القذافي من شأنه أن يهدد أي حل للأزمة. كما أكدوا على ضرورة تنحي القذافي من الحكم حتى تصبح هناك عملية سياسية شاملة يمكن للشعب الليبي من خلالها تحديد مستقبله. كما دعوا جميع الليبيين الراغبين في تحقيق عملية الانتقال السياسي، لحث القذافي على التنحي، حتى تبدأ هذه العملية. وأشاروا الى ان نظام القذافي أصبح أكثر ضعفا اذ يقوم أتباعه بالتخلي عنه».
ودعوا «المبعوث الخاص للأمم المتحدة لبدء العمل والتحضير لعملية سياسية شاملة، بناء على المطالب المشروعة للشعب الليبي. وأبدوا دعمهم لجهود الامم المتحدة لمساعدة الشعب الليبي على تطوير خطة انتقال سياسي وعمليات دستورية وانتخابية ضرورية لتشكيل حكومة منتخبة ديموقراطيا تمثل إرادة الشعب الليبي».
وحول تقديم الدعم للشعب الليبي، أكد المشاركون أن «الأمر متروك لشعب ليبيا في حرية اختيار حكومته. ورحبوا بقرار المجلس الوطني الانتقالي للاجتماع مع مجموعة الاتصال حول ليبيا، وعلى النقيض من النظام الحالي، فإن المجلس الوطني الانتقالي هو محاور شرعي يمثل تطلعات الشعب الليبي. ودعم المشاركون مبادئ المجلس الوطني الانتقالي بالنسبة لمستقبل ليبيا».
واتفق المشاركون في المجموعة على «ضرورة مواصلة تقديم الدعم للمعارضة، بما في ذلك كل أنواع الدعم المادي، بما يتفق مع قراري مجلس الأمن». واتفقوا على «إنشاء آلية مالية مؤقتة يمكن من خلالها توفير وسيلة للمجلس الوطني الانتقالي والمجتمع الدولي لإدارة عائدات تمويل للمساعدة في تأمين الاحتياجات المالية قصيرة الأجل والاحتياجات الهيكلية في ليبيا. لذلك الأمر، اتفق الشركاء الدوليون على العمل عاجلا مع مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي لبحث إنشاء هذه الآلية المؤقتة».
وناقش المجتمعون «كيفية تقديم الدعم المنسق للشعب الليبي، واعترفوا بالحاجة لإطلاق مبادرة تقييم للأمم المتحدة، لتقييم احتياجات ما بعد النزاع بأسرع وقت ممكن على أن يتم هذا من خلال العمل بشكل وثيق مع وسطاء شرعيين يمثلون احتياجات الشعب الليبي، والشركاء الثنائيين والإقليميين والمنظمات الدولية، من ضمنها جامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، وسيساهم التقييم الاممي في ضمان إيجاد سياسة دولية استراتيجية منسقة وواضحة اتجاه ليبيا».
وبقيت مسألة تسليح الثوار من دون موقف جماعي واضح من المجموعة، فيما دفعت الدوحة بقوة باتجاه هذه الخطوة. وردا على سؤال حول تضمين البيان الختامي للاجتماع إشارة إلى تسليح الثوار الليبيين، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في مؤتمر صحافي، إن هذه النقطة بحثت بإسهاب في الاجتماع، وان تلبية «احتياجات الشعب الليبي تعني في جزء منها الدفاع عن النفس». وأضاف أن «الشعب الليبي يحتاج للدفاع عن نفسه ليصمد أمام الهجمات المستمرة من قبل قوات القذافي. لذلك مفهومنا أن هذا البيان يشمل هذه النقطة وهذا واضح جدا». وتابع ان «الدفاع عن النفس يحتاج للمعدات، التي ليست هجومية ولكن دفاعية، وهذا هو المفهوم».
وعن هذه الوسائل، قال الشيخ حمد «هي وسائل إنسانية، وهناك وسائل للدفاع عن النفس تعني حصول المقاومة الليبية والشعب الليبي الأعزل على ما يحتاج من الوسائل للدفاع عن نفسه، وهي وسائل مشروعة».
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه يمكن بموجب قرار مجلس الأمن تقديم القدرة للشعب الليبي لحماية المدنيين، الا انه أكد ان لندن ملتزمة بتقديم «معدات غير قاتلة» لليبيين، في إشارة إلى عدم نية بلاده تقديم أسلحة للثوار في الوقت الحالي. كما اكد ان «البيان الرئاسي يتناسب مع تفسيرنا للقرارات الدولية».
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن القرار 1973 لا يمنع تقديم أسلحة دفاعية للثوار، مشيرا إلى أن المجموعة قررت «توسيع المشاورات» حول هذه المسألة الحساسة، خصوصا في ظل مخاوف من وصول الأسلحة إلى الأيادي الخطأ. وأضاف أن «تكتيكات القذافي تتغير، هو يخبئ الدبابات في الشوارع لجعل إمكانية تدمير الدبابات من قبل الأطلسي أمرا مستحيلا».
وفي مؤتمر صحافي منفصل، أكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه أن اجتماع الدوحة لم يقر مسألة تسليح الثوار. وقال «تمويلهم نعم، أما تسليحهم فلا»، فيما أكد وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فناكيري ان «القرار الدولي حول ليبيا يتحدث عن حماية الليبيين، لا عن تسليحهم».
وأكد وزير خارجية المانيا غيدو فسترفيلي والامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن انه لن يكون هناك حل عسكري للازمة الليبية. وشدد راسموسن على أن «الأطلسي» ليس بطيئا في التحرك بشأن ليبيا، موضحا «نحن حافظنا على وتيرة عمليات سريعة للغاية. عملياتنا ستنتهي حينما لا يكون هناك تهديد للمدنيين على الأرض».
وتعليقا على الجدل حول تسليح الثوار، قال مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام إن التسليح هو من ابرز مطالب المجلس لمجموعة الاتصال إلى جانب الاعتراف الدولي وحماية المدنيين والتأكيد على رحيل القذافي، إضافة إلى استخدام الأرصدة الليبية المجمدة لدعم الشعب الليبي. واعتبر ان «قضية السلاح قضية ثانوية. لا نريد التسلح الا للدفاع عن أنفسنا وعن شعبنا، واذا احتجنا فسنطلب من الدول مساعدتنا فرادى». وقال إن المجلس تمكن بمساعدة قطر من تصدير كمية «ضئيلة جدا» من النفط الخام ويحتاج مساعدة دولية لمواصلة إرسال الشحنات إلى الخارج.
ودعا مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الانتقالي علي العيسوي في الدوحة، حلف شمال الاطلسي الى تكثيف ضرباته الجوية على قوات القذافي.
إلى ذلك، اتهم نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم، في مؤتمر صحافي في طرابلس، قطر بتزويد الثوار في بنغازي صواريخ مضادة للدبابات، كما اتهم عناصر من «حزب الله» بالمشاركة في القتال مع الثوار في مصراتة.
وقال الكعيم إن «قطر أرسلت صواريخ ميلان فرنسية إلى المتمردين في بنغازي»، موضحاً أن السلطات «ستكون قريباً قادرة على تقديم تفاصيل حول كمية الأسلحة والصواريخ التي قدمتها قطر». وأضاف إن 20 خبيراً قطرياً موجودون في بنغازي، لتدريب حوالى 700 من الثوار في «معسكر السابع من نيسان» في هذه المدينة.
واتهم عناصر من «حزب الله» بالقتال إلى جانب الثوار في مصراتة. وقال إن «القناصة في مصراتة هم عناصر من حزب الله. الأمر ليس نكتة. إنه أمر حقيقي»، معتبراً أن «وكالات الاستخبارات الغربية على علم بضلوع عناصر من هذا الحزب في التمرد بمصراتة».
ميدانيا، اعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن طائرات مقاتلة أميركية نفذت ضربات ضد الدفاعات الجوية الليبية بعد تولي «الأطلسي» قيادة العمليات في ليبيا.
وأعلن «الاطلسي» في بيان ان طائراته دمرت 16 دبابة ومدفعا مضادا للطائرات وشاحنة صغيرة في عمليات نفذتها في مصراتة وقرب سرت امس الاول. وأغارت الطائرات على مستودعات للذخيرة على بعد 13 كيلومترا من طرابلس. وتحدث معارضون ليبيون عن قتال شرس وسط مصراتة وعلى الجانب الشرقي منها، إلا أنهم قالوا إنهم يحرزون تقدما ضد قوات الحكومة.

واشنطن تشارك "الأطلسي" قصف قوات النظام والثوار يتقدمون في مصراتة ودول غربية وعربية تقول ان القذافي ينبغي ان يرحل

دعت مجموعة من الدول العربية والغربية يوم الاربعاء للمرة الاولى الى تنحي الزعيم الليبي معمر القذافي لكن دول حلف شمال الاطلسي اختلفت علنا بشأن تصعيد الضربات الجوية للمساعدة في الاطاحة به.

وفي انتصار لبريطانيا وفرنسا اللتين تقودان الحملة الجوية في ليبيا وتسعيان الى الدعوة بوضوح الى تغيير النظام الليبي قالت "مجموعة الاتصال" التي تضم نحو 16 دولة اوروبية وعربية الى جانب الامم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي ان على القذافي ان يترك السلطة.

وقال البيان الختامي الذي حصلت رويترز على نسخة منه "القذافي ونظامه فقدا كل شرعية وينبغي أن يترك السلطة ويدع الشعب الليبي يقرر مستقبله."وقال البيان ايضا ان المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة يملك الشرعية ويمثل آمال الشعب الليبي.

وكانت لهجة البيان أكثر صرامة من بيان الاجتماع السابق قبل اسبوعين وقدم البيان دعما اقوى للمعارضة التي تقاتل لانهاء حكم القذافي المستمر منذ 41 عاما.وقال المشاركون انهم سيعملون على وضع آلية مالية لمساعدة المعارضة على ادارة المنطقة الشرقية التي تسيطر عليها.

ودعا البيان الى تسوية سياسية يقررها الشعب الليبي ووضع نهاية للهجمات على المدنيين وانسحاب قوات الحكومة من المدن التي احتلتها او حاصرتها بما في ذلك مدينة مصراتة المحاصرة في الغرب.

واتفقت المجموعة على تقديم "دعم مادي" للمعارضة المسلحة. وعلى الرغم من ان البيان لم يحدد تفاصيل هذا الدعم فقد قال دبلوماسيون ان بعض الدول قد تفسر هذا على أنه تقديم سلاح للمعارضة وهو أحد مطالبها الرئيسية.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني للصحفيين ان الدعم المادي قد يتضمن كل الاحتياجات الاخرى ومن بينها المعدات الدفاعية...لكن مصدرا بالرئاسة الفرنسية قال يوم الأربعاء بعد اجتماع للرئيس نيكولا ساركوزي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان فرنسا وبريطانيا لا تعتزمان تقديم سلاح للمعارضة الليبية الان.واضاف ان فرنسا لا ترى ذلك ضروريا الان لكنها لا تعترض على قيام دول أخرى به.

وفي اجدابيا على الجبهة الشرقية قالت المعارضة المسلحة انها تتبادل اطلاق الصواريخ مع قوات القذافي من نقطة تبعد نحو 40 كيلومترا الى الشرق من بلدة البريقة النفطية التي تسيطر عليها القوات الحكومية. كما تحدثت المعارضة عن غارة جوية لطائرات حلف شمال الاطلسي على قوات القذافي شمالي البلدة.

وتحدثت قوات المعارضة المسلحة عن المزيد من القتال العنيف في مصراتة معقلهم الوحيد في غرب ليبيا وقالوا انهم يحققون تقدما ضد قوات القذافي التي تحاصر المدينة وتمكنوا من دفعها الى الوراء مسافة عشرة كيلومترات على احد المحاور. ولم يتسن التحقق من صحة هذا النبأ.

وقال التلفزيون الليبي ان طائرات حلف شمال الاطلسي أغارت على شارع طرابلس الرئيسي في مصراتة الذي شهد معارك متكررة بين المعارضة والقوات الحكومية. وقال التلفزيون ان اشخاصا قتلوا لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال التلفزيون ايضا ان طائرات الحلف هاجمت مسقط رأس القذافي في سرت الى الشرق من مصراتة.

وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة ان ليبيا عرضة لازمة انسانية وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون امام الاجتماع الذي عقد في الدوحة ان ما يقرب من 3.6 مليون نسمة اي ما يزيد على نصف السكان قد يحتاجون الى المساعدة.

وبينما شهد اجتماع الدوحة الاتفاق على مبدأ الاطاحة بالقذافي فقد شهد ايضا انقساما بشأن كيفية المضي قدما في تحقيق هذا الغرض.وتقوم بريطانيا وفرنسا اللتان تتحملان عبء أغلب الضربات الجوية في ليبيا بالدور الاكبر بينما تقوم بقية دول حلف شمال الاطلسي بدور اصغر.

وتتزايد خيبة الامل في لندن وباريس لعدم نجاح الغارات الجوية في تحويل دفة الحرب الى صالح المعارضة المسلحة ولا في وقف القصف المدمر لمصراتة.

ويقول الخبراء ان الاهداف التي يمكن لطائرات حلف شمال الاطلسي ان تقصفها من ارتفاعات عالية دون ايذاء المدنيين اوشكت على النفاد.

ويقول البعض ان الولايات المتحدة يمكن ان تغير مسار الحرب اذا ساهمت بأسلحة متخصصة مثل الطائرات ايه-10 المضادة للدبابات وطائرات الهليكوبتر التي يمكنها ان تقوم بهجمات دقيقة لكن واشنطن تحجم عن الايغال في المشاركة في الحرب.

ودعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الى مشاركة مزيد من دول حلف شمال الاطلسي في الهجمات فيما دعا نظيره الفرنسي الان جوبيه الى مزيد من الضغوط العسكرية على قوات القذافي لاقناعه بترك السلطة.

لكن وزير الخارجية البلجيكي ستيفن فاناكير قال ان قرار مجلس الامن الصادر في 17 مارس اذار والذي يسمح بالعمل العسكري ضد ليبيا بغرض حماية المدنيين من قوات القذافي يستبعد تسليح المدنيين وقال انه لا يرى حاجة الى زيادة الهجمات الجوية.

وفيما يعكس خيبة الامل من ان الغارات الجوية لحلف شمال الاطلسي لم تكن حاسمة بما يكفي دعا جوبيه الى تنسيق افضل مع قوات المعارضة المسلحة على الارض في اختيار الاهداف. وقال جوبيه يوم الثلاثاء ان حلف شمال الاطلسي لم يقم بما يكفي لوقف قصف قوات القذافي لمصراتة حيث أفادت أنباء بمقتل مئات المدنيين في المدينة المحاصرة منذ فترة طويلة.

وبدت تصريحات جوبيه موجهة على الاقل جزئيا الى الولايات المتحدة بعد ان امر الرئيس باراك اوباما قواته بالتراجع عن الدور القيادي في العملية العسكرية في ليبيا.

وقال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه امام البرلمان في باريس يوم الثلاثاء انه دون مشاركة طائرات الهجوم الارضي الامريكية في مهاجمة الاهداف البرية فلن يتمكن حلف شمال الاطلسي من تخفيف قبضة الحصار العسكري لبلدات مثل مصراتة والزنتان.

وقال ممثلو المعارضة الليبية الذين حضروا الاجتماع في الدوحة انهم يتوقعون المزيد من الدعم قائلين ان حلف شمال الاطلسي يستخدم "الحد الادنى" من القوة المطلوبة لتضعيد الهجمات على اسلحة القذافي الثقيلة. وقالت المعارضة انها ستطلب 1.5 مليار دولار كمساعدات للمدنيين.

وقال محمد عوض شمام المتحدث باسم المعارضة ان المعارضة تريد زيادة صادراتها من النفط الخام لتأمين المساعدات الانسانية لا للحصول على النقد. وهاجمت قوات القذافي حقول النفط في الشرق لمنع تصديره وقال شمام ان المعارضة لا تصدر الا كميات ضئيلة.

وقالت مجموعة الاتصال انها ستجتمع مرة أخرى في ايطاليا في بداية مايو ايار. ومن بين الدول الاعضاء في المجموعة قطر والعراق وتركيا ودول أخرى في الشرق الاوسط الى جانب بعض الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي.

ألمانيا تطرد خمسة ديبلوماسيين ليبيين

قالت وزارة الخارجية الألمانية أمس إن ألمانيا طردت خمسة ديبلوماسيين ليبيين بتهمة ترويع مواطنين ليبيين يقيمون في ألمانيا. وتم أيضاً استدعاء السفير الليبي لدى ألمانيا إلى الوزارة. وأضافت الوزارة أن الديبلوماسيين الخمسة أمامهم أسبوع لمغادرة ألمانيا.

وكان مكتب حماية الدستور الألماني يتهم منذ فترة الاستخبارات الليبية بالقيام بأنشطة غير قانونية في ألمانيا بما في ذلك إجراءات تستهدف جماعات المعارضة الليبية.

وتعرضت حكومة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لانتقادات في الداخل ومن حلفائها منذ اختلافها مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في ما يتعلق بالموقف إزاء ليبيا. وانضمت ألمانيا إلى الصين وروسيا والهند والبرازيل في الامتناع عن التصويت في الأمم المتحدة على التفويض باستخدام القوة لفرض منطقة حظر جوي على ليبيا لحماية المدنيين.

وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي إن الأزمة في ليبيا لا يمكن حلها عسكرياً وإن انتقاد جامعة الدول العربية للضربات الجوية يبرر موقف ألمانيا.

وزير الخارجية الليبي يزور 4 دول

قال ستيفانوس ستيفانو الناطق باسم الحكومة القبرصية إن وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي سيزور قبرص للاجتماع مع وزير الخارجية القبرصي ماركوس كبريانو. وقال لـ «رويترز»: «هذه الزيارة مبادرة منه. كما يزور اليونان وتركيا ومالطا وسيزور قبرص أيضاً. انه يريد الاجتماع مع وزير الخارجية». وأضاف: «علينا أن نسمع ما عنده».

وقالت وزارة الشؤون الخارجية القبرصية إن العبيدي وصل مساء أمس إلى مطار لارنكا في قبرص على أن يلتقي بكبريانو اليوم الخميس.

وطائرة مساعدات فرنسية تصل إلى بنغازي

حطت طائرة محملة بعشرة اطنان من الادوية، استأجرتها الحكومة الفرنسية في بنغازي معقل المتمردين الليبيين.
وتعد طائرة الايرباص التي اقلت ايضا اعضاء في منظمات غير حكومية، اول رحلة انسانية تسيرها السلطات الفرنسية.
وحطت الطائرة في مطار بنغازي، في الوقت الذي يعقد فيه بالدوحة اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا الذي يتوقع ان يطلب فيه المتمردون اعترافا اكبر من المجتمع الدولي وايضا المزيد من المساعدات.وكانت ايطاليا اعلنت الجمعة الماضية ارسال طائرة عسكرية محملة بـ 14,5 طنا من التجهيزات الطبية تتيح علاج 60 الف مريض، خصوصا المصابين في المعارك مع قوات القذافي.

وفد من المجلس الوطني الليبي يزور واشنطن ويعتبر اجتماعاته فيها اعترافاً ضمنياً

 أعلن محمود شمام المكلف بالشئون الإعلامية في المجلس الانتقالي الليبي أن وفدا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي سيتوجه اليوم إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال شمام إن الوفد يضم محمود جبريل رئيس فريق الأزمة بالمجلس الانتقالي إلى جانب شخصه، موضحا أنهم سيلتقون بعدد من قيادات الكونغرس الأمريكي غدا الجمعة "لكن المؤكد أننا سنلتقي السناتور جون ماكين وكذلك السناتور جون كيري ونحن نجد دعما كبيرا من الكونغرس ونريد أن نزيد من هذا الدعم".

وأضاف شمام: "سنبحث في واشنطن جملة من القضايا التي سنطرحها في الدوحة"...وعما إذا كانوا يبحثون اعترافا من جانب واشنطن قال شمام إنهم جلسوا للتفاوض معنا " وهذا فيه اعتراف ضمني بنا ولم يضعوا شروطا لذلك وهم يتحدثون عن الوقت المناسب - للاعتراف بالمجلس -  " . وعن الأهداف  الأربعة  الرئيسية التي سيتم بحثها في واشنطن  ويأملون في إنجازها خلال اجتماع الدوحة  قال  شمام :"أول هذه الأهداف حماية المدنيين " فعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي إلا أن قوات القذافي لا تزال مستمرة في قصف المدن واستهداف المدنيين كما يحدث في مصراتة ، والزاوية وغيرها إضافة إلى تامين السلاح للثوار" .

وأضاف أنهم يرون أن الناتو بطيء في استجابته لوقف هذه الهجمات على المدنيين " ونود أن نرى المزيد من العمل لأجل حماية المدنيين ، كذلك نأمل في مبادرات سلمية لحماية الشعب الليبي " ولن نعترف بأية مبادرة لا تضع في اعتبارها أن معمر القذافي يفتقد تماما لأية صفة شرعية دولية وعلى ذلك لا نعترف بأية مبادرة يكون القذافي أو أبناؤه طرفا فيها .. وهذا شرط مسبق من جانبنا ولا يمكن بدء أية مفاوضات قبل أن يغادر القذافي وعائلته الحكم والبلاد".

ويمثل محمود شمام المجلس الوطني الليبي في اجتماع الدوحة ضمن وفد يرأسه  محمود جبريل رئيس فريق الأزمة بالمجلس الانتقالي ، وعلى العيساوي مسئول الشئون الخارجية بالمجلس ، وعبد الرحمن شلقم المندوب الليبي لدى الأمم المتحدة.

وقال شمام إن عددا من الدول أبدت استعدادها لتقديم العون العسكري للثوار " لكنهم يبحثون الجوانب القانونية لذلك ، وندرك بواعث القلق حول التدريب والجهات التي ستقدم السلاح " ، مضيفا أن القذافي لا يزال يحصل على المزيد من السلاح ويزيد من قوته ويحصل على المزيد من المرتزقة ، فيما نحن لاتزال قواتنا تستخدم سلاحا عتيقا.

وتابع شمام: "نأمل في المزيد من الاعترافات الدولية بالمجلس الانتقالي ، هذا ما نأمله من اجتماع الدوحة وان نجد استجابة واسعة له".

وأكد شمام عدم وجود تنظيم القاعدة في ليبيا  ، وقال " إذا وجدت عناصر للقاعدة في ليبيا فهي أقل من أي عناصر موجودة في دولة عربية أخرى ، .. وهي إذا وجدت في ليبيا فهي اقل مما هو موجود في أوروبا وأمريكا حتى " ...ونفى شمام ان تكون ليبيا في طريقها للصوملة قائلا إن" ليبيا شعبها متكاتف والدم الوحيد يسال من جانب القذافي ، نحن ندافع عن انفسنا ، لقد بدأنا تظاهرتنا سلمية ونريد أن نفعل ذلك في طرابلس حتى يسقط النظام والقذافي هو من جر البلاد إلى الدم .. وهناك جيش واحد فقط هو جيش القذافي  مقابل الشعب ". وحول المبادرات الدولية قال ان الحلقة الضيقة حول القذافي وهو نفسه يواجه تهما من قبل المحكمة الجنائية في أيار / مايو المقبل  " فكيف يمكن لنا أن نتفاوض مع من يواجه اتهامات بجرائم ضد الإنسانية ، وكل الدول تدعو القذافي إلى الرحيل وترك السلطة فكيف نفاوضه نحن ؟ ".

ونفى شمام أن يكونوا قد التقوا موسى كوسا وزير الخارجية الليبي السابق وقال " نحن لم نقابله فهو يحضر المؤتمر وهو ليس جزءا من وفدنا ، وموقفنا من كل الأشخاص الذين انفضوا من حول القذافي نشجعهم على ذلك لكن هذا لوحده ليس سببا كافيا حتى ينضمون للمعارضة". وأضاف: "ليس لدي الرغبة في لقائه -علما بأنه زميل دراستي- وذلك بسبب سجله في حقوق الإنسان".

تقرير / خالد عويضة

المصدر: رويترز-الرياض- المستقبل -الوطن-وكالات
Khaled-now

((Yes we are here نَعم نحن هُنا))

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 388 مشاهدة
نشرت فى 14 إبريل 2011 بواسطة Khaled-now

ساحة النقاش

Yes we are here نَعم نحن هُنا

Khaled-now
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »

كل الأخبار

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

213,981

نَعم نحنُ هُنا















bloguez.com
widgets
تحويل التاريخ
ميلادي إلى هجري هجري إلى ميلادي
اليوم: الشهر: السنة

مقالات/ نَعم نحن هُنا

↑ Grab this Headline Animator

Email me
Khaled M Ewaida

إنشاء شارتك الخاصة

.......................
free counters










........................................