وفد الوساطة الافريقية يصل الى بنغازي معقل الثوار الليبيين
بنغازي - وصل وفد الوسطاء الافارقة الاثنين الى بنغازي معقل الثوار الليبيين غداة اجرائه محادثات في طرابلس مع العقيد معمر القذافي في محاولة للتوصل الى وقف لاطلاق النار في ليبيا، وفق مراسل لفرانس برس...ووصل الوفد الى مطار بنغازي "شرق" لكي يعرض على المجلس الوطني الانتقالي الذي شكله الثوار "خريطة طريق" وافق عليها القذافي الاحد خلال لقائه الوفد في طرابلس وتنص خصوصا على وقف الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الاطلسي.
ولكن الثوار استبقوا مجيء الوفد بالتأكيد ان اي وقف لاطلاق النار لا بد من ان يسبقه انسحاب لقوات القذافي من الشوارع واطلاق الحريات العامة.
ثوار ليبيا يرفضون مبادرة أفريقية لحل الأزمة
رفض الثوار الليبيون الاثنين المبادرة الأفريقية التي قادها عدد من رؤوساء دول القارة لإنهاء الصراع المسلح في البلاد بينهم وبين العقيد معمر القذافي، وقالوا إن المبادرة التي كانت تتضمن ما جرى وصفه بـ"خريطة طريق" لحل الأزمة قد "تجاوزها الزمن."
وقال مصطفى عبدالجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إن المبادرة لا تتضمن ما يلبي مطلبهم الرئيسي، وهو إنهاء حكم الزعيم الليبي المستمر منذ أكثر من أربعة عقود و"رحيل القذافي وأبنائه عن المشهد الليبي."
وأضاف: "نحن نعلم أنه من الأساس مطالب شعبنا هي رحيل القذافي عن هذه البلاد، وبالتالي فإن أي مبادرة لا تتضمن هذا المطلب الجماهيري الشعبي الأساسي جديرة بصرف النظر عنها."
ودعا عبدالجليل القذافي إلى الرحيل فورا إن أراد النجاة بنفسه، وشكر القوات الدولية وحلف شمال الأطلسي على دوره في حماية المدنيين في البلاد.
وكان وفد الوساطة الإفريقي قد اجتمع بقيادات المعارضة الليبية في بنغازي، الاثنين، لمناقشة اتفاقية تهدف إلى وضع خريطة طريق لحل الصراع القائم في ليبيا، بعد موافقة الزعيم، معمر القذافي، عليها من حيث المبدأ، الأحد، وتتضمن وقفا فوريا للمواجهات المسلحة بين كافة الأطراف.
وكان الرئيس الجنوب أفريقي، جاكوب زوما، الذي يقود الوفد الإفريقي للتوسط من أجل إيجاد حل للأزمة في ليبيا، قد أعلن، الأحد، أن العقيد قد قبل بشروط الاتفاقية.
ولم يتطرق الاتفاق الذي أعلن فجر الاثنين، رمضان العمامرة، مفوض الأمن والسلام بالاتحاد الإفريقي، بجانب الناطق باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم، إلى رحيل القذافي، بعد 42 عاماً في السلطة، وهو من أبرز مطالب الثوار.
ويتضمن الاتفاق على أربعة بنود أساسية، وفق مذكرة التفاهم التي أعلن عنها العمامرة، وهي:
1. الوقف الفوري لكافة أعمال العنف
2. تعاون السلطات الليبية لتيسير نقل المساعدات الإنسانية
3. حماية الرعايا الأجانب في ليبيا
4. بدء محادثات تشارك فيها كافة الأطياف الليبية المختلفة، بما في ذلك المعارضة، بهدف إنشاء "فترة انتقالية شاملة" لاعتماد وتنفيذ "الإصلاحات السياسية الضرورية للقضاء على الأسباب التي أدت إلى الأزمة الراهنة."
ويشير الاتفاق، الذي وقع عليه القذافي بحسب البيان الأحد، إلى أن القرار النهائي يجب أن يضع قيد الاعتبار ""إطلاق حوار سياسي شامل بين الأطراف في ليبيا بما يضمن للشعب الليبي تحقيق تطلعاته إلى الديمقراطية والإصلاح السياسي والعدالة والسلام والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية".
ولم يحدد الاتفاق جدولاً زمنياً لبدء تنفيذ بنوده أو موعد سريان وقف إطلاق النار بين الجانبين، أو بدء الفترة الانتقالية السياسية.
وقد أبدى العقيد الليبي دعمه لنشر "آلية مراقبة فعالة وذات مصداقية"، وفق البيان الذي جاء فيه: "القائد معمر القذافي أعرب عن ثقته الكاملة في الاتحاد الإفريقي وقدرته على تنفيذ عملية السلام بنجاح في بلاده".
وكان الوفد الأفريقي قد اجتمع مع القذافي في معقله الرئيسي بوسط طرابلس، في منطقة باب العزيزية، الأحد.
ويضم الوفد الأفريقي الموجود في طرابلس، إلى جانب زوما، قادة كل من موريتانيا ومالي والكونغو الديمقراطية وأوغندا، وقد جرى تشكيل الوفد من قبل الاتحاد الأفريقي الذي تتمتع معظم دوله بعلاقات قوية مع العقيد الليبي، وهو ما دفع أوساط الثوار إلى الدعوة لعدم الإفراط في التفاؤل حيال إمكانية تقبلهم للمبادرة.
فإلى جانب المبادرة الأفريقية، تستضيف العاصمة القطرية الدوحة الأربعاء اجتماع لمجموعة الاتصال حول ليبيا، وقد سبق لفرنسا أن وعدت بمحاولة إقناع الاتحاد الأفريقي بإرسال مندوبين لحضور اللقاء.
وفي اليوم التالي، الخميس، يستضيف مقر الأمانة العامة للجامعة العربية في القاهرة اجتماع منظمات دولية وإقليمية معنية بمتابعة الوضع في ليبيا، وذلك بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وبالتشاور مع الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى.
ثوار ليبيا: لا وقف لإطلاق النار قبل انسحاب قوات القذافي
اكد الثوار الليبيون الاثنين ان اي وقف لاطلاق النار يجب ان يسبقه انسحاب القوات الحكومية من الشوارع واطلاق حرية التعبير.
وتأتي هذه التصريحات الحاسمة قبيل وصول بعثة افريقية الى بنغازي، معقل الثوار في شرق البلاد، للتباحث معهم في مبادرة وافق عليها القذافي.
ويصر قادة الثورة الليبية في مختلف تصريحاتهم على أن اي مبادرة وساطة لا تاخذ بعين الاعتبار تنحي القذافي وأبنائه وحاشيته عن كل دوائر القرار في ليبيا لن تلقى اهتماما من قبلهم.
واعلن الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما ان نظام العقيد معمر القذافي وافق على "خارطة الطريق" التي عرضها الاتحاد الافريقي بهدف ايجاد مخرج سلمي للنزاع في ليبيا...وقال زوما الاحد في تصريح مقتضب للصحافيين من مقر القذافي في باب العزيزية بطرابلس ان "وفد "القذافي" وافق على خارطة الطريقة مثلما عرضناها".
واضاف "سيتم تفصيل الحل المقترح في بيان".
وبحسب البيان الذي تلاه بعد ساعات مفوض الامن والسلم في الاتحاد الافريقي رمضان العمامرة، فان خارطة الطريق الافريقية المقترحة تنص على "الوقف الفوري للاعمال العدوانية" وتسهيل نقل المساعدات الانسانية الى السكان واطلاق حوار "بين الاطراف الليبيين" حول فترة انتقالية.
الجزائر تكذّب ما نقلته قناة الجزيرة عن "دعم" جزائري لقوات القذافي ضد الثوار
الجزائرـ جددت الجزائر نفيها التورط في دعم كتائب العقيد معمر القذافي ضد الثوار الليبيين الذين يسعون لإسقاط حكمه.
وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية، بلاني عمر، في تصريح صحفي مساء الأحد " إن وزارة الخارجية الجزائرية سبق لها أن كذبت في عدة مناسبات هذه الإشاعات ولا يسعني اليوم كذلك إلا أن أكذب بصفة قطعية وحاسمة أي تورط للجزائر في هذه العملية المزعومة".
وكانت قناة "الجزيرة" القطرية نقلت السبت عن متحدث باسم الثوار الليبيين في مدينة اجدابيا قوله إن الثوار ألقوا القبض على 15 جزائريا يعملون ضمن صفوف المرتزقة وقتلوا ثلاثة منهم.
واعتبر بلاني أن "هذه الإشاعات التي تتردد بصفة دورية ومتكررة من طرف قنوات مختلفة ليس لها أي أساس تماما".
وكان وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي وصف قبل شهر الاتهامات التي يطلقها محسوبون على الثوار الليبيين بخصوص مشاركة محتملة لمرتزقة جزائريين إلى جانب القذافي "بالكلام الفارغ".
مخاوف من ازمة اقتصادية في بنغازي.. والمقاتلون يعتمدون كليا على الخارج
الاحباط، والتراجعات التي يشهدها معسكر المعارضة لنظام الرئيس الليبي معمر القذافي وما ينظر اليه بتلكؤ حلف الناتو الذي اخذ مقعد القيادة من اجل فرض نظام الحظر الجوي على ليبيا دعا بالكثيرين من المعارضين ومن يعيشون في بنغازي مركز المعارضة الى نقل الاحباط وعكسه على الوضع الداخلي والقيادة التي تقود المعارضة.
فقد نقل مراسل 'اوبزيرفر' البريطانية ان ما اصاب قوات المعارضة والتراجعات ظهر في مواقف المتظاهرين في بنغازي الذين يشعرون ان الناتو يرفض منحهم الغطاء الجوي كي يواجهوا قوات القذافي، ومرارة ضد قيادتهم حيث يريدون معرفة اعضاء المجلس الذين اختيروا لقيادتهم.
ففي الوقت الذي نفت فيه قوات الناتو انها قررت تخفيض نظام طلعاتها الجوية واستهداف قوات النظام ودباباته الثقيلة، الا ان السكان الخاضعين لسيطرة المعارضة باتوا يطالبون بمعرفة خطط المجلس الثوري المكون من 31 عضوا لكن يدور حول 11 شخصية.
ووجه المطالب هذه هو مخاوف السكان من طول امد الحرب وتحول المواجهات الى حرب اهلية. ويقول مراسل الصحيفة كريس ماكغريل في تقرير له من مدينة بنغازي من ان وجهي المعارضة اللذين باتا يعرفان في الاعلام محمود جبريل ومصطفى عبدالجليل، باتا غير ظاهرين للعيان.
وتقول الصحيفة ان كلا الرجلين مخلص في نواياه لتحقيق التغيير لكنهما يفتقران للكاريزما او السلطة حسب تصريحات مقربين لهما. ونقلت عن شخص يعمل بشكل يومي مع المجلس الانتقالي تعبيره عن حالة من الاحباط تصيبه حيث يقول ان الرجلين يبدوان غير عالمين بأهمية التواصل مع الليبيين.
وقال هذا الشخص 'يبدو انهما لا يفهمان انهما غير معروفين، وهؤلاء المحامون والدكاترة ممن يقولون انهم الحكومة في بنغازي، انهم يتصرفون مثل الاطفال الذين يحبون الملابس الجديدة، فهم لا يفهمون ان هناك حاجة لشرح وتوضيح الوضع لليبيين'.
ويقول المراسل ان انشاء المجلس ولقاءاته يعكس الاجواء الجديدة من الحرية التي يمكن للشخص ان يقول ما يريده بحرية دون خوف ولكن هذا لا يعني ان المجلس يصلح للقيادة. واضاف قائلا ان اعضاء المجلس يتحدثون كثيرا ولا يحبون احدا ان يقاطعهم 'ويبدو انه بعد كل هذه السنوات من الكبت انهم يستمتعون بالحديث'.
ويقول المصدر انه في الوقت الذي يتكلمون فيه كثيرا فانهم يضعون القيود على الكوابح ويعطلون اتخاذ القرارات المهمة، من مثل الدستور والخطط الاقتصادية'، ولان الازمة لا تزال قائمة فانهم لا يريدون الظهوربمظهر من يعمل على فرض قرارات وخطط على الجانب الاخر من ليبيا - اي الغرب ـ في حالة رحيل القذافي. فهم يقولون انه لا بد من اجراء حوار وطني حول هذه القرارات المهمة.
وحتى عندما يتم التوصل لقرارات فان قلة من الناس الذين تتخذ القرارات بشأنهم يتأثرون بها. ويبدو ان قادة المعارضة لا يعتبرون القضايا المحلية اولوية لهم. فالقادة الثوريون يرون ان اولويتهم الحصول على الاعتراف الدولي ووضع ايديهم على الارصدة الليبية المجمدة في الخارج. وهذا الموقف عكسه احد الناطقين باسم المجلس عصام الغرياني الذي قال ان المجتمع الدولي هو الاهم الآن وهو أهم من الجبهة العسكرية.
قصة الاعتذار
وهذا ما ادى حسب الصحيفة الى قيام مصطفى عبدالجليل الاسبوع الماضي بالتوقيع على وثيقة تعهد فيها بالاعتذار نيابة عن الشعب الليبي عن دعم نظام القذافي للجيش الايرلندي الحر وتزويده باسلحة بدون استشارة بقية اعضاء المجلس، وكذلك الاعتذار عن تفجير لوكربي ووعد بتقديم تعويضات. وقال مصدر ان هناك حالة من الغضب الشديد حيث احضره البريطانيون لغرفة واجبروه على التوقيع.
ونقلت عن مصدر اخر مقرب من المجلس قوله ان المستشارين نصحوا عبدالجليل ان يكون اكثر انفتاحا وقربا من الرأي العام. واشار المصدر الى حادث في الاسبوع الماضي عندما تم الاتفاق على قيام عبدالجليل بالقاء خطاب يحتوي على ثلاث رسائل مهمة: توجيه تحية للشباب للدور الذي يلعبونه في القتال وحثهم على اطاعة اوامر القيادة العسكرية العامة وتقديم تطمينات لسكان المدن الذين لا زالت تحت سيطرة القذافي انه لن تحدث اية عمليات انتقامية حالة سقوط المدن في يد المعارضة، اما الرسالة الاخرى فهي موجهة للمجتمع الدولي والتي تؤكد على طابع الحركة السلمية للمعارضة وانها لا تؤيد التطرف السياسي والديني على الرغم من ان افرادها اجبروا على حمل السلاح.
وتم اعداد الخطاب كي يلقيه من راديو المقاتلين وتم التأكد من انه سيحظى بمستمعين الا ان شيئا لم يحدث حيث قال عبدالجليل انه مشغول. وفي النهاية طلب من احد المساعدين القاءه ولكن لم ينتبه اليه احد، وضاعت قيمة الخطاب الذي نظر اليه كخطوة لتعزيز مصداقية المجلس. وقال مصدر انه لم يتم الاعلان عنه مسبقا او تحضير المستمعين له، واكد انه يرى مظاهر من هذه الفوضى كل يوم حيث يعملون ويتخذون قرارات ويصدرون بيانات لا يتم التأكد من وصولها، ولا شيء يحدث ولا احد يعرف او يتابع اثرها.
واكد المصدر ان هناك 'فجوة كبيرة بين السكان والمجلس وهذه مشكلة'. ويرى التقرير ان الفجوة ملأها 'الثوريون' خاصة ان لا أحد من اعضاء المجلس مستعد لانتقاد الغرب. ومن هنا قام عبدالفتاح يونس بهذا الدور بعد ان ضربت طائرات الناتو مقاتلين. ويقول التقرير ان يونس يتمتع بدينامية وسلطة لكن المشكلة هي انه حتى اشهر كان وزير داخلية النظام الحالي مما يعني ان ظهوره في المقدمة سيؤدي الى اشكالات.
ومهما يكن فان معظم اعضاء المجلس يعترفون الان ان النصر لن يتحقق في ميدان القتال ويعولون عوضا عن ذلك على تحلل النظام من الداخل ويعلق المصدر قوله 'هذا امل ولكنه صلاة في الحقيقة'. وفي الوقت الحالي يخشى السكان من الوضع وتنتشر الشائعات بينهم ان الناتو ودول الغرب تعمل على تقسيم البلاد.
اعتماد المعارضة على الغرب
ويرى معلقون ان اعتماد القوى المعارضة للقذافي بشكل كبير يزيد من تبعات ومسؤوليات الدول التي تقود العملية، مما يعني ان هذه الدول مثل فرنسا وبريطانيا ستجد نفسها متورطة في حرب طويلة الامد.
ويقول تقرير في 'صاندي اندبندنت' كتبه باتريك كوكبيرن أن سكان بنغازي يعيشون خوفا من محاولات النظام استعادة المدينة، خاصة انهم اقتنعوا بأن الهجمات الجوية لم تكن وصفة كافية لتأمين نجاتهم. وتحدث الصحافي الذي شاهد عملية القصف الجوي على مواقع المعارضة على الطريق بين اجدابيا والبريقة من ان المقاتلين لن يكونوا قوة جدية لاشهر او اكثر.
واضاف ان كلا من الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ورئيس الحكومة البريطاني ديفيد كاميرون دخلا في حرب ستقودهما شيئا فشيئا الى النزاع لسبب بسيط وهو ان مركز المقاتلين في بنغازي اصبح يعتمد كليا على الدعم العسكري الخارجي.
ويظهر هذا الاعتماد في صيحات مقاتلين بعد الهجوم الذي نفذته قوات القذافي على اجدابيا حيث قال احدهم 'اين الناتو؟ جيش القذافي جاء من البريقة الى اجدابيا.. لماذا لم يتم ايقافه؟' يعني الناتو.
ويضيف ان قوات القذافي تظهر اشارات عن قدرتها على التكيف مع الوضع وان تصويبها دقيق وما يمنعها من التقدم نحو مناطق جديدة هو خوفها من انقطاع خطوط الامداد وعدم توفر المقاتلين.
وفي جانب المعارضين فانه وان لم يكن هناك تحشيد المتظاهرين في بنغازي الا ان هناك عددا قليلا من المسلحين في جبهات القتال. ولاحظ الصحافي التناقض بين واقع المقاتلين على الخطوط الامامية وبين المظهر الذي حاول الجنرال عبدالفتاح يونس تقديمه في مؤتمره الصحافي الغاضب، وان كل ما يجري في الجبهات تحت السيطرة. مع انه وصف تراجع المقاتلين بذعر انه مناورة.
ويضيف ان يونس عندما قال ان المقاتلين لن يقبلوا مستشارين اجانب صفق الصحافيون الليبيون المتواجدون في مؤتمره الصحافي، على الرغم من ان متحدثة باسم المجلس طلبت من الناتو استخدام المروحيات لضرب قوات القذافي التي تحاصر مصراتة.
ويرى الصحافي ان هناك حالة من الخوف في بنغازي ولن يمر وقت طويل قبل ان تتحول لحالة من الذعر. ويقول ان الليبيين باتوا يتعلمون من الحروب في العراق ولبنان وهو تحول جزء من السكان الى لاجئين مشيرا الى مقولة الاكراد ' ان كنت ستهرب اهرب مبكرا' لانك ان تأخرت فلن تستطيع الهروب.
ويبدو ان اسباب الغضب على عجز المجلس مرتبط بتناقص المال والوقود والغذاء في مدينة بنغازي. ويرى تقرير في صحيفة 'صاندي تلغراف' ان احلام السكان بليبيا حرة وان القذافي اصبح ذاكرة بدأت تتبدد امام واقع جديد حيث تنقل عن طبيب قوله انه لم يكن يعرف ان 'الثورة ستأخذ كل هذا الوقت وستصبح دموية'. واضاف ان الكثيرين باتوا يعتقدون ان الحرب ستستمر لأمد طويل ومعها موتى كثر.
ويقول الطبيب انه انضم للمقاتلين حيث كان يعتقد ان يتم التخلص من النظام سريعا لكن الاسابيع تحولت الى اشهر منذ شباط/فبراير، حيث لم يكن المقاتلون قادرين على التقدم ضد قوات القذافي.
واضافة الى تبدد الامال فان هناك مشاكل بدأت تظهر حيث حذر مدير البنك المركزي في بنغازي من نفاد النقود في غضون اسبوع. ومع الهجمات على منشآت النفط فان بنغازي تبدو حسب الصحيفة مثل البيت المتداعي لان الخدمات الرئيسية توقفت فيها وما ادى الى انقاذ الموقف هو وصول باخرة نفط قطرية.
ونقلت عن مسؤول الاغاثة في المجلس قوله أن المواد الغذائية في بنغازي بدأ تقل من مثل الباستا والجبن والطونة والحليب وطعام الاطفال. ومع انه يمكن احضار الطعام من مصر عبر الشاحنات والقوارب حيث لا زالت الموانئ عاملة الا ان قيمة الدينار انخفضت فيما ارتفعت قيمة تأمين القوارب والسفن.
كما ان هناك اعداداً كبيرة من العمال لم يتلقوا رواتبهم مما يعني انهم غير قادرين على دفع الفواتير.
ومع ان هناك عدداً من اصدقاء المعارضة في الشرق مستعدون لمساعدتها الا ان هذه المساعدات طارئة ولا تحل المشكلة. فمع ان مسؤولي المجلس يحذرون من ازمة انسانية الا ان اثار الحرب تبدو واضحة على الاسواق، حيث نقلت عن تاجر قوله ان المجلس طلب من التجار فتح متاجرهم لكن لا احد يشتري فيما قام الصاغة ومحلات المجوهرات بنقل كل المعروضات واخفائها خوفا من السرقة، مع ان بعض الصاغة استفادوا من الازمة حيث يقول عن صاحب متجر قوله ان الاغنياء يشترون والفقراء يبيعون الذهب كي يقتاتوا.
ويشير التقرير الى ان سوق العملاء الاسود منتعش حيث يرتفع سعر الدولار حسب تطورات الوضع العسكري.
ويقول التقرير ان فرحة الانتفاضة تتبدد شيئا فشيئا حيث اخذت الانتفاضة تؤثر على حياتهم اليومية، ومع الخوف على المعيشة فالجامعات لا تزال مغلقة.
نظام القذافي يوافق على "خارطة طريق" الاتحاد الافريقي
طرابلس - اعلن الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما ان نظام العقيد معمر القذافي وافق على "خارطة الطريق" التي عرضها الاتحاد الافريقي بهدف ايجاد مخرج سلمي للنزاع في ليبيا...وقال زوما الاحد في تصريح مقتضب للصحافيين من مقر القذافي في باب العزيزية بطرابلس ان "وفد "القذافي" وافق على خارطة الطريقة مثلما عرضناها".
واضاف "سيتم تفصيل الحل المقترح في بيان".
وبحسب البيان الذي تلاه بعد ساعات مفوض الامن والسلم في الاتحاد الافريقي رمضان العمامرة، فان خارطة الطريق الافريقية المقترحة تنص على "الوقف الفوري للاعمال العدوانية" وتسهيل نقل المساعدات الانسانية الى السكان واطلاق حوار "بين الاطراف الليبيين" حول فترة انتقالية.
وقال العمامرة خلال مؤتمر صحافي ليل الاحد الاثنين ان هذه النقطة الاخيرة تتعلق ب"حماية الرعايا الاجانب بمن فيهم العمال الافارقة في ليبيا"....وجاء في البيان ان الفترة الانتقالية ينبغي ان تترافق مع "اصلاحات سياسية ضرورية للقضاء على اسباب الازمة الحالية، مع الاخذ بالاعتبار التطلعات المشروعة للشعب الليبي الى الديموقراطية والاصلاحات السياسية والعدالة والسلام والامن، وكذلك الى النمو الاقتصادي والاجتماعي".
وردا على سؤال عما اذا كان جرى بحث احتمال رحيل القذافي عن السلطة خلال اجتماع الاحد، قال العمامرة "بصراحة، جرت مناقشات "مع القذافي" لكن لا يمكنني الكلام عن هذه المحادثات، اولا لانني لم اكن طرفا "فيها"، ثم انني اعتقد انه ينبغي الحفاظ على السرية بين اطراف" الحوار.
واضاف ان الاتحاد الافريقي ينطلق من مبدا انه "لا يعود لاي طرف بما في ذلك الاتحاد الافريقي ان يقرر من سيتولى قيادة البلاد"..وفي ختام الاجتماع مساء الاحد بين الوفد الافريقي والنظام الليبي، غادر زوما ليبيا موضحا انه مرتبط ب"التزامات" اخرى.
ومن المقرر ان يقضي اعضاء الوفد الافريقي الاخرون الليل في طرابلس ويتوجهون الاثنين الى بنغازي معقل الثوار الليبيين على مسافة الف كلم شرق طرابلس لمحاولة اقناعهم بوقف القتال.
وتبدو هذه المهمة صعبة وقد رفض قادة الثوار اي وقف اطلاق نار يتضمن بقاء القذافي او ابنائه في السلطة...ويضم الوفد الى رئيس جنوب افريقيا نظراءه امادو توماني توري من مالي ومحمد ولد عبد العزيز من موريتانيا ودينيس ساسو نغيسو من الكونغو، اضافة الى وزير خارجية اوغندا هنري اورييم اوكيلو.
حزب الخضر الألماني يوافق على مشاركة إغاثية للقوات الألمانية في ليبيا
برلين - ألمح حزب الخضر الألماني المعارض إلى موافقته على خطط مشاركة القوات الألمانية في مهمة إغاثية بليبيا. وقال رئيس الكتلة البرلمانية للحزب ، يورجن تريتن ، في تصريحات للقناة الأولى في التليفزيون الألماني "إيه.آر.دي" الاثنين: "نرى أنه من المحتم أن يتم مساعدة الناس في ليبيا".
وذكر تريتن أنه يتعين على الحكومة الألمانية أن تطرح تفويضا لمشاركة القوات الألمانية في مهمة ليبيا إذا كان دعم المساعدات الإنسانية يحتاج إلى تأمين عسكري ، وقال: "إننا مستعدون لدراسة هذا التفويض بجدية" ، مشيرا إلى أن نسبة تأييد هذا الأمر تزيد عن معارضته.
وفي الوقت نفسه لم يستبعد تريتن إمكانية أن تمتد مشاركة القوات الألمانية في ليبيا إلى التأمين البري للإمدادات الإغاثية إذا لزم الأمر بجانب التأمين الجوي ،وقال: "هذا دفاع عن مهمة للأمم المتحدة ، وإنني أرى ذلك أمرا مقبولا وضروريا أيضا".
وفي المقابل أشار تريتن إلى أن وقف تبادل إطلاق النار في ليبيا شرط للمشاركة في حملات إغاثة هناك...يذكر أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعلنوا في 21 آذار/ مارس الماضي الاستعداد المبدئي للاتحاد الأوروبي لدعم مهام الإغاثة في ليبيا عسكريا بتنسيق من الأمم المتحدة
فرق الإغاثة الإماراتية في ليبيا تواصل تقديم الدعم للنازحين
رأس جدير - ياسر النعيم: تواصل المؤسسات الوطنية العاملة ضمن فريق الإغاثة الإماراتي في منطقة رأس جدير الحدودية بين تونس وليبيا في تقديم كل الدعم للنازحين والعائلات بالإضافة إلي الحالات الخاصة التي قد تحتاج إلى عمليات جراحية أوعلاج لايتوفر في العيادات الطبية بالمخيم ويتم إحضارها من الإمارات خلال 48 ساعة.
وقال خلفان سعيد القريني نائب قائد فريق الإغاثة الإماراتي أن الفريق يضم كلا من هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وعلى جانب الحدود المصرية الليبية تعمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.. مشيرا الى أن جميع المؤسسات العاملة ضمن فريق الإغاثة تعمل بتفان لتقديم الدعم لأكبر عدد من اللاجئين من إحضار دواء لأسر كانت في حاجة ماسة إليه وتأمين سفر بعض العائلات إلي بلدانهم.
ولفت إلى أن فريق الإغاثة الإماراتي يعمل في ثلاث مناطق حاليا الأولى بمنطقة السلوم على الحدود المصرية الليبية حيث تتولى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية توزيع المساعدات هناك والمنطقة الثانية في تركيا حيث يتم تنسيق ونقل وتوزيع المساعدات مع السلطات التركية إلى ميناء بنغازي عن طريق البحر بينما يتواجد القسم الرئيسي والأكبر من الفريق في المخيم الذي أقامة الفريق بمنطقة رأس جدير والذي يعد الأكبرمن حيث الإمكانيات مقارنة بالمخيمات المتواجدة في نفس المكان المقامة من قبل بعض الدول والمنظمات الدولية لافتا إلي استمرار الجسر الجوي والبري لمساعدة الأشقاء في ليبيا.
وقال نائب قائد فريق الإغاثة الإماراتي أن مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية قامت بتزويد مستشفى منطقة جرجيس القريبة من الحدود الليبية التونسية بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية في إطار خطة مؤسسة خليفة لمساعدة جميع المراكز الطبية والمستشفيات القريبة من مخيم الإغاثة الإماراتي المتواجد بمنطقة رأس جدير الحدودية بين تونس وليبيا وتقديم العون للمنظمات العاملة لنفس الهدف.
وأشار الى أن مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية كانت من أوائل المؤسسات التي بادرت بالحضور ضمن فريق الإغاثة الإماراتي وتقوم بجهود كبيرة للمساهمة في تخفيف معاناة النازحين من ليبيا وبالإضافة إلي ذلك تعمل علي مساعدة أهالي المنطقة ..منوها الى أن مؤسسة خليفة قامت أيضا بتزويد الجمعية التونسية للصم والبكم بجميع متطلباتها من أثاث وأجهزة في منطقة بن قردان القريبة من الحدود الليبية التونسية .
وقال نائب قائد فريق الإغاثة الإماراتي في منطقة رأس جدير الحدودية بين تونس وليبيا أن هيئة الهلال الأحمر قامت بدعم النازحين بالمساعدات الإغاثية والمأكل والمشرب ومواد الإيواء والأدوية منذ خروجهم من الحدود الليبية ومساعدتهم في حمل أمتعتهم حتي ركوبهم الحافلات لنفلهم الى المخيمات.
وأشار الى ان رسالة الهلال الأحمر الإماراتي رسالة إنسانية بغض النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية ..منوها الى ان الهلال الأحمر الإماراتي دائما سباق الى تقديم يد العون إلي المحتاجين والمصابين من جراء الكوارث بأنواعها .
كما قامت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بتسليم معدات وتجهيزات طبية متنوعة تضم جهاز تعقيم لإجراء العمليات الجراحية وأسرة طبية للعناية الفائقة وسيارة إسعاف إلى المسئولين بمستشفى بن قردان التي تبعد نحو 40 كيلو مترا من الحدود التونسية الليبية.
وقال القريني "أما على الحدود المصرية الليبية بمنطقة السلوم قامت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية بتسيير قافلة إغاثة إلى الشعب الليبى لتخفيف المعاناة عنه فى ظل هذه الظروف الصعبة".
وقد ضمت هذه القافلة 10 سيارات إسعاف مجهزة وعشر شاحنات مقطورة تحمل 330 طنا من المواد الغذائية سلمت إلى هيئات الإغاثة الليبية فى مدينة مساعد الليبية لتوزيعها على المستشفيات والمتضررين من أبناء الشعب الليبي.
كما قامت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية التابعة لبنك دبي الإسلامي بتسيير أربعين شاحنة مساعدات غذائية تحمل كل شاحنة مابين 28 إلى 30 طنا من المواد الغذائية إضافة إلى سيارتي عمليات إسعاف مجهز وسيارة مواد طبية وخمسة آلاف وجبة غذائية وزعت على العالقين على معبر السلوم بين ليبيا ومصر.
وأوضح القريني أن هذه هي المرة الثالثة التي تقوم فيها مؤسسة محمد بن راشد بتقديم مساعدات إلى الأخوة الليبيين المتضررين من الأحداث الجارية في الأراضي الليبية.
وأشار خلفان القريني إلي أن مخيم الإغاثة الإماراتي استقبل خلال الفترة الماضية أكثر من 9 آلاف نازح أغلبهم من العائلات من جميع الجنسيات وتم ترحيل 7 آلاف نازح بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي وبالتنسيق مع سفارات بلدانهم.
كما قام فريق الإغاثة الإماراتي بتسفير العائلات العالقة علي الحدود إلي بلدانهم وتوفير كل سبل الراحة وذلك بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي مع التكفل بكافة نفقات سفرهم.
تطرقت الصحف الدولية إلى الموجهات الدائرة في ليبيا، وإسقاط كتائب الزعيم الليبي، معمر القذافي، مروحيتين للثوار فضلاً عن عمليات "الكر والفر" بين الجانبين.
الحياة (لندن)
ضمير العالم أمام لغز ليبيا المثير
"إنه مشهد مثير يحمل كل ما يبعث على الغضب والرهبة والاشمئزاز، المشهد الذي يعرض فيه فرد واحد حياة أو أمن ملايين من البشر للموت أو الفزع أو الترويع لرفضهم سلطته أو مخالفة إرادته، ولا يرى في ما يقوم به إلا عملاً مشروعاً مُسوغاً لإشباع رغبات ذات مزدحمة بالخطير من النزوات."
"في فترة من الزمن يقل فيها أو ينعدم ظهور حدث ذي بال ينطوي على شيء من المخاطرة أو المغامرة بالنفس وبإنفاق الكثير مما يعز عليها وتحرص على الاستزادة منه واستبقائه، يكون مجيء نجدة لدفع الظلم عن الإنسان وحمايته من بطش غاشم وظلم ظالم أو وقف كارثة نوعاً من انتصار الإنسان لأخيه الإنسان وإظهاراً لشعور الإنسان بإنسانيته، وهذا العمل إذا انبعث من خلوص نية ونبل دافع يكون اعتذاراً واستغفاراً عن سلوك مغاير يتعدد ويتجدد في كثير من فترات الزمان ومواقع المكان."
الغارديان
تواصل قوات معمر القذافي شق طريقها نحو "بنغازي" المدينة التي تعتبر قلب الثورة الليبية، بعدما تداعت دفاعات المتمردين حول "أجدابيا" ونجاح كتائب القذافي في الوصول إلى المدينة الإسراتيجية، وتبعد 90 ميلاً من بنغازي، ودارت فيها حرب شوارع بعد التغلب على "الثوريين."
ورغم متابعة القوى الغربية لضرباتها الجوية لكن يبدو إنها لم تردع كتائب القذافي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد الثوار: "جيش القذافي في المدينة.. القذافي قلد تقنياتنا فكتائبه لا تستخدم الكثير من الدبابات خشية الضربات الجوية، يتحركون على مركبات شحن خفيفة ويتحركون سريعاً."
وقد تواجه قوات الحلف الأطلسي الخزي حال شق جيش القذافي طريقه إلى "أجدابيا" مجدداً في خطوة تهدد بنغازي، المدينة التي شن التحالف الغربي أول ضرباته الجوية للدفاع عنها.
تشاينا ديلي
نقلت الصحيفة الصينية إسقاط الجيش الليبي لمروحيتين أمريكيتين من طراز "شينوك" يستخدمها المتمردون شمالي البلاد، وانتقاد الحكومة الليبية لإزدواجية معايير المجتمع الدولي الذي سمح للقوات التمرد بتشغيل طائرات في منطقة حظر الطيران.
وقال خالد قائم، نائب وزير الخارجية الليبي: هناك انتهاك صارخ للقرار 1973 من قبل الثوار.. استخدموا مروحيتين من طراز "شينوك" وتم إسقاطهما بالقرب من المنشآت النفطية بالبريقة."
إلا أن قوات الناتو- القائمة على تعزيز منطقة الحظر، بأن القرار ينطبق على الجانبين، مشيرة لاعتراض قواتها طائرة مقاتلة للثوار من طراز "ميغ-23" وإجبارها على الهبوط.
واشنطن شبكة سي ان ان
توني بلير يحذر من سوء تقدير قدرة القذافي على البقاء في السلطة
حذر رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير الاحد بان معمر القذافي يعرف كيف يتمسك بالسلطة، ناقضا فكرة ان يكون الزعيم الليبي "يهذي".
وقال بلير خلال برنامج على شبكة سي ان ان "من الواضع ان هذه ليست الحال" مضيفا "مهما قال الناس عن انه يهذي والى ما هنالك، فقد تشبت بالسلطة منذ اربعين عاما".
وباشر الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن وباريس ولندن هجوما في ليبيا في 19 اذار/ مارس بعد تلقي الضوء الاخضر من الامم المتحدة لحماية المدنيين في النزاع الجاري بين الثوار وقوات القذافي.
وقال بلير ان النزاع "لا يمكن ان ينتهي الا بعملية تغيير يتم الاتفاق عليها في ليبيا" مؤكدا ان "الوضع القائم ليس خيارا".
واضاف "اعتقد ان ثمة على الارجح اصوات حول "القذافي" تقول ان المخرج المنطقي الوحيد من الوضع هو من خلال آلية تغيير متفق عليها.
ساحة النقاش