عمرو موسى يهتف فى مؤتمر شعبى "تحيا مصر".. ويقول: "لن يهان مصرى بعد اليوم ويجب أن نرفع علم مصر والثورة عاليا".. وبدو سيناء والقبائل العربية تعلن تأييدها له مرشحا لرئاسة مصر
هتف عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بحماس الشباب وسط بدو سيناء وقبائل العرب "تحيا مصر"، وهتف الجمهور الذى تخطى الألف شخص فى المؤتمر الشعبى الذى أقامه ممثلوا القبائل العربية على مستوى مصر كلها، متخليا عن هدوئه الدبلوماسى المعتاد، ومتفاعلا مع مشاعر هذه القبائل التى أعلنت عن تأييدها بشكل واضح لموسى كمرشح للرئاسة.
وقال موسى الذى خطب وسط المؤتمر الشعبى بصفته مواطن مصرى: "أنا جزء منكم، وأنا كمواطن مصرى أتطلع إلى لعب دور فى بناء مصر، فمصر لن تهان بعد الآن، ولا يمكن لمصرى أن يهان، وعلينا مسئولية أن نرفع علم مصر وعلم الثورة وعلم العروبة عاليا، وسوف تعود مصر قوية فتية ليس كما كانت فى السنوات الماضية".
وبدأ يوم موسى وسط البدو صباحا، حيث أدى صلاة الجمعة بصحبة المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان الأسبق، فى خيمة على طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، وما أن انتهت الصلاة حتى تدافع البدو عليه لتوجيه التحية فردا فردا دافعينه نحو المنصة، وفشلت الحراسات الأمنية فى إيقاف تدافع الحاضرين على موسى طيلة الساعتين التين قضاهما وسطهم، وانتهى اليوم بتناول الغداء على الطريقة العربية.
ومن المفارقات أن أحد منظمى المؤتمر توجه للمنصه، وطالب الحضور بالابتعاد عنها وترك الفرصة لموسى للحديث، وقال خطأ: "رجاء إللى واقف قدام سيادة الرئيس يجلس مكانه"، ثم أعاد الجملة قائلا: "أقصد دكتور عمرو موسى".
وقال الأمين العام عقب تأديته صلاة الجمعة كلمة ارتجالية اتسمت بحماسة شديدة حتى أن الأمر تحول إلى مؤتمر انتخابى، وأشار فى كلمته هذه الى أن مصر كلها الآن أصبحت ملك المصريين من مشرقها لمغربها ومن شمالها لجنوبها، موجها التحية للقبائل العربية المصرية التى هى جزء مهم جدا، وأساس العمود الفقرى المصرى ومن أساس المجتمع.
ولفت موسى إلى الخطبة التى قالها الإمام قبل صلاة الجمعة، والآية القرآنية التى تلاها "إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، مؤكدا أن التغيير قد حدث والثورة قامت وانهارت دولة الظلم، وقال موسى: "كما قال الإمام لا محل أبدا لدولة الظلمستان أو القهرستان، أو ما أشبه بذلك"، مناديا أن "المستقبل أمام مصر مستقبل مشرق، فمصر ركن أساسى من قادة العالم الاسلامى، وهى القائد فى العالم العربى"، مشيرا إلى أن مصر التى هى فى حاجة إلى إعادة بنائها بعد هذا الخلل الخطير الذى مسها".
وقال موسى: "أنا لازلت الأمين العام للجامعة العربية، ولكنى مواطن مصرى، وأرى أن كل طرف فى مصر وكل عائلة وقبيلة وعشيرة يجب أن يكون لها دور وعليها مسئولية، وها نحن الآن فى مفترق طرق بعد ثورة 25 يناير"...وأوضح أن المسئولية التى تقع على عاتق الجميع هى إعادة بناء البلد من جميع النواحى سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية، مشددا على أنه لاتهميش لأى مجموعة، ولاتهميش لأى مصرى فمصر تحتاج الى كل مواطن.
وعبر البدو الحاضرون عن تأييدهم لموسى كرئيس لمصر فى المرحلة القادمة، وقالوا خلال المؤتمر: "عمرو موسى أخونا وكلنا أهل وأخوة"، ويعتبر هذا اللقاء الموسع هو ثانى لقاء لموسى بقبائل وبدو سيناء، حيث كان اللقاء الأول فى بداية شهر مارس بمقر الجامعة العربية، حيث ذهب له ممثلون عن البدو وعقد معهم جلسة واستمع لأفكارهم.
وقال المهندس الكفراوى أنه كان يتمنى أن يعيش حتى يرى الفصل الآخير من عهد الفساد والأستبداد، ويرى أهل سيناء مجددا يجتمعون على قلب رجل واحد قائلا: "إنهارده مصر كلها بتاعتنا".
ساحة النقاش