صرح عاموس جلعاد رئيس القطاع السياسى والأمنى بوزارة الحرب "الإسرائيلية" بأن السلام مع مصر لن يدوم طويلا وأن الحكومه الجديده لمصر إذا ما انتهجت شكلا جديدا غير السابق ستكون عملية السلام بين مصر و"إسرائيل" معقده جدا وغير معروف مداها.
جاءت تصريحات جلعاد في وسائل الإعلام العبرية الجمعة ردا على التحذير الذي وجهه نبيل العربى وزير الخارجيه المصرى ل"إسرائيل" من تصعيد الأحداث مع غزه وقال إن هذا لا يتماشى بالمرة مع السياسة المصرية وأن التصعيد فى غزه لن يكون فى مصلحة أى من الطرفين.
وقد أفادت مصادر دبلوماسية بالخارجية المصرية أن العربي وجه رسالة شديدة اللهجة لـ"رافي باراك" مدير عام وزارة الخارجية الصهيونية، مفادها التحذير من مغبة محاولات التصعيد أو القيام بعمل عسكري تجاه الفلسطينين في قطاع غزة.
وقالت المصادر لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" إن العربي طالب باراك بضرورة الالتزام بالتهدئة مع الفلسطينيين، "لأن أي عمل عسكري ضد غزة سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها"، وانتقد العربي سياسة الكيان الصهيوني، خاصة العسكريين الذين يلوحون بالعدوان على غزة وإشعال الحرب مرة أخرى ضمن عملية "الرصاص المصبوب 2".
كما انتقد العربي –وفق المصادر- تحذيرات عاموس جلعاد من عدم استمرار السلام بين القاهرة، مشيرًا إلى أن سياسة "إسرائيل" تجاه الفلسطينيين واستمرار عمليات التصعيد هي التي قد تنسف عملية السلام برمتها، مؤكدًا أن سياسة مصر الثابتة هى رفض وإدانة استهداف المدنيين.
وكان العربي قد استقبل أمس الخميس "رافي باراك" مدير عام وزارة الخارجية الصهيونية، وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن العربي أكد خلال المقابلة احترام مصر لكافة التزاماتها التعاقدية.
وأضاف المتحدث أن العربي تناول خلال اللقاء الوضع في غزة، وأنه أعاد التأكيد على موقف مصر الثابت من ضرورة مراعاة الجوانب الإنسانية وتحمل الاحتلال لمسئولياته كقوة احتلال، وأكد أن مصر تبذل قصارى جهدها من أجل تسيير سبل الحياة للفلسطينيين في القطاع.
ساحة النقاش