على غرار الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها تونس ومصر وتشهدها حاليا ليبيا واليمن ضد نظام العقيد القذافي والرئيس صالح ، تخرج علينا سوريا بتظاهرات حاشدة منذ اسبوع تطالب بالإصلاح تعاملت معها السلطات بعنف أسفر عن سقوط عشرات القتلى واعتقال المئات، مما دفع السوريون للدعوة للخروج في مظاهرات حاشدة في مختلف المدن السورية في يوم "جمعة الكرامة".
ونقلت وكالة "رويترز" للانباء عن شهود عيان أن قوات الجيش انسحب اليوم من محيط المسجد العمري في درعا.
وقال مراسل قناة "الجزيرة" ان السلطات المحلية السورية منعت مراسلي الصحف ووكالات الانباء من الدخول الى ردعا ، مضيفا ان عناصر من الأمن السوري احاطت بالصحفيين وقامت بإيصالهم الى مشارف دمشق.
وذكرت تقارير اخبارية أن مظاهرات خرجت في العاصمة دمشق وفي مدينة حمص اليوم بعد صلاة الجمعة تأييدا لأهالي درعا وللمطالبة بالحرية ، وذكرت "الجزيرة" ان المتظاهرين في حمص غرب سوريا يهتفون للحرية ويطالبون بإقالة المحافظ.
ونقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان إن حوالي 200 شخص خرجوا في مسيرة في وسط دمشق بعد صلاة الجمعة دعما لمدينة درعا جنوبي سوريا .
وخرج المحتجون عقب صلاة الجمعة من جامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق نحو سوق الحميدية مرددين هتافات منها "بالروح.. بالدم.. نفديك يادرعا"، وألقت الشرطة السرية القبض على ثلاثة أشخاص على الأقل من بين المشاركين في المسيرة المعارضة.
بالمقابل احتشد انصار للرئيس بشار الاسد في ساحة المسكية المقابلة للجامع حاملين صورا للرئيس السوري ولوالده حافظ.
وفي منقطة داعل شمال درعا، أفادت انباء بأن نحو 300 متظاهر تجمعوا في تظاهرة تأييد لدرعا.
وفي درعا نفسها تجمع حشد استجابة لدعوات بحضور جنازات الذين قتلوا في احتجاجات غير مسبوقة ضد النظام السوري، وذكرت مصادر لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الآلاف شاركوا في مراسم التشييع التي تمت بعد صلاة الجمعة بهدوء دون احتكاك مع قوات الأمن التي خففت تواجدها في المدينة.
وذكرت "رويترز" ان المتظاهرين هتفوا بشعارات مناهضة لماهر الأسد شقيق الرئيس ورئيس الحرس الجمهوري .
وكانت قوات الأمن قد اقتحمت يوم الأربعاء الماضي المسجد العمري وقتلت ستة أشخاص بداخله كانوا يهتفون للحرية والثورة بحسب حصيلة رسمية ، فيما تتحدث منظمات حقوقية ونشطاء عن مقتل ما لايقل عن 35 شخصا .
وبينما أكدت شهادات متطابقة أن القتلى سقطوا برصاص الشرطة ووحدات خاصة من الجيش, حملت السلطات السورية مسئولية أعمال القتل لما سمتها "عصابات مسلحة".
بل إنها عرضت أسلحة وأموالا قالت إنها ضبطت داخل المسجد العمري الذي حوله المحتجون إلى مستشفى ميداني.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس السوري بشار الأسد حزمة قرارات شملت زيادة أجور موظفي القطاع العام وتعديل معدل الضرائب فضلا عن تشكيل لجنة لدراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ المفروض في البلاد منذ عام 1968، إلا أن محللين سوريين رأوا أن خطوة الأسد جاءت متأخرة وأن وعوده لا تلبي تطلعات الشعب ولا تختلف كثيرا عما يتكرر في مؤتمرات حزب البعث.
وأقر نزار ميهوب الأكاديمي والمدير السابق للإعلام الخارجي في وزارة الإعلام السورية في حديث لراديو"سوا" الأمريكي بأن السلطات السورية أخطأت في تعاملها مع الاحتجاجات في درعا، غير أنه قال إن القرارات الإصلاحية التي اتخذتها القيادة السورية من شأنها أن تلقى تجاوبا على أرض الواقع.
وشدد ميهوب على أهمية أن تتجاوب المعارضة مع قرارات القيادة السورية. وأضاف "أعتقد أن القرارات التي اتخذت على المستوى الرسمي قرارات مهمة جدا على أكثر من صعيد".
وقال ميهوب "التغيير مطلوب، التغيير مهم، التغيير حاجة ولكن في إطار سلمي وليس في إطار الفوضى العامة".
من جهته، وصف عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية للدفاع عن حقوق الإنسان القرارات المتخذة من قبل القيادة السورية بالخطوة الإيجابية.
وقال لراديو "سوا" "أنا بالنسبة لي كناشط ومدافع عن حقوق الإنسان تتقاطع معظم هذه القرارات مع مطالبنا الحيوية وإن جاءت متأخرة ولكنها جاءت كحل إسعافي الآن حتى لا ينجرف الوضع بشكل يصعب التعامل معه بعد ذلك".
وتظاهر حوالى 100 سوري امام القنصلية السورية في دبي الخميس، مطالبين باسقاط نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ومرددين هتافات مناهضة للنظام.
وقام المتظاهرون الذين أدوا الصلاة على ارواح قتلى درعا في مسجد قريب، بالاعتداء على شخص قالوا انه موظف في القنصلية بعدما اتهم المحتجين بانهم "خونة" وردد هتافات مؤيدة للنظام السوري.
من جهتها اعلنت مجموعة من السوريين في هضبة الجولان المحتلة الخميس انحيازها للشعب السوري ضد ما وصفته بـ "جلاديه"، معتبرة ان تحرير الجولان لن يكون ممكنا الا بتحرير الوطن من قيوده.
واوضح الموقعون على البيان وعددهم 47 شخصا انهم يعبرون عن موقفهم هذا بصورة شخصية ودانوا في بيانهم، القمع العنيف للتظاهرات التي تشهدها سوريا لا سيما في مدينة درعا، واصفين بالخيانة كل من يقتل شعبه، وسموه بالعدو، الذي "لا يختلف عن الاحتلال الإسرائيلي قيد أنمله".
تبريرات رسمية
وبرر النظام السوري ما تشهده البلاد من احتجاجات بأن البلاد مستهدفة من إسرائيل والدول الغربية.
وقالت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد إن الإعلام الخارجي لعب دوراً هاماً في ازكاء الفتنة داخل سوريا بين أفراد الشعب الواحد .
وأضافت أن كل من هيئة الإذاعة البريطانية وقناتها الفضائية "البي بي سي" العربية ، وشبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية لم تتحري الحقائق التي تحدث علي أرض الواقع خاصة في مدينة درعا .
وأكدت أن القيادة القطرية لحزب البعث برئاسة بشار الأسد أصدرت قرارات محل التنفيذ في الوقت الحالي .
والتي تهدف إلي بحث التطورات الحزبية ومستوي الأداء الحكومي ومدي فاعليتها تجاه المواطن السوري لتضمن حريتهم كاملة .
وأشارت إلي بنود القرار والتي شملت الإتصال بأهالي درعا والإصغاء لمطالبهم لمعرفة واقع الأحداث الإخيرة التي سقط فيها ضحايا ، ولتوفير معالجة شاملة لتحسين المجال المعيشي والخدمي من خلال لجنة قيادية حكومية .
وأضافت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أن حزب البعث سيضع آليات جديدة وفعالة لمحاربة الفساد وما يتطلب من خلال تشريعات وهيئات جديدة ، ودراسة إنهاء العمل بقانون الطوارئ بالسرعة الكلية وإصدار تشريع بديل للحفاظ علي آمان الوطن السوري .
كما أوضحت أنه سيتم إعداد مشروع الأحزاب السورية وعرضه للحوار الحزبي والشعبي للإتفاق علي صيغة ترضي الجميع ، وسيتم إصدار قانون جديد للإعلام بما يلبي الشفافية والحرية التي يرجوها المواطن السوري .
وأكدت بثينة شعبان علي السرعة في تعديل المرسوم49 حول المناطق الحدودية السورية من أجل تسهيل معاملات المواطنين السوريين والعمل علي رفع مستوي الخدمات الحكومية ، والأهتمام بتعزيز سلطة القضاء ومنع التوقيف العشوائي .
وكانت الحكومة السورية قد أرسلت في وقت سابق وفدا إلى درعا قبل أن تعلن لاحقا عن إقالة المحافظ فيصل كلثوم بمرسوم من الرئيس بشار الأسد إطلاق بعض المعتقلين.
وبث التليفزيون السوري الرسمي ما قال انها مسيرات شعبية حاشدة في مدنية درعا ، عبر خلالها المواطنون عن ارتياحهم للقرارات والمراسيم التي أصدرها الرئيس بشار الأسد.
ونقلت صحيفتا "الثورة" و"البعث" عن مراسل وكالة الانباء السورية ان حالة ارتياح عامة سادت الأجواء مع عودة الحياة الطبيعية الى مدينة درعا جنوبي سوريا.
وقال ان هناك تجمعات للمواطنين في جميع الشوارع التي تجوبها مسيرات السيارات وردد المواطنون الهتافات الوطنية.
تنديدات دولية
وكانت الولايات المتحدة قد نددت بما وصفته بالقمع الوحشي للتظاهرات في سوريا ومقتل مدنيين فضلا عن اعتقال عدد من المدافعين عن حقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان إن الولايات المتحدة تندد بشدة بالقمع الوحشي للتظاهرات من جانب الحكومة السورية خصوصاً اللجوء إلى العنف وقتل مدنيين على يد قوات الأمن.
وأضاف كارني أن الإدارة الأمريكية لا تزال تشعر بالقلق العميق بسبب التوقيفات الاعتباطية لناشطين حقوقيين، داعيا دمشق إلى ضبط النفس واحترام حقوق شعبها. من جانبه دعا وزير الدفاع روبرت جيتس الحكومة السورية إلى أخذ العبرة مما حصل في مصر.
ووصف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإسرائيلي إيهود باراك ما يحصل في العالم العربي من ثورات بأنه خطوة نحو المستقبل.
وقال جيتس "ما نراه حاليا هو الانفتاح على المستقبل، وجميع هذه الدول تتعامل مع ذلك، بعضها أفضل من آخرين، وقد جئت للتو من مصر حيث وقف الجيش المصري إلى جانب الشعب وسمح للمتظاهرين بالتظاهر وشجع على الثورة ولعل السوريين يتعلمون من التجربة المصرية".
في نفس السياق، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى وقف أعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا، معتبراً أنه لا يمكن لأي ديموقراطية أن تقبل بإطلاق النار على محتجين مسالمين.
وأعرب ساركوزي في قمة قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن قلقه الكبير حيال تصاعد أعمال العنف في سوريا.
وفي لندن، دعا وزير الخارجية البريطانية ويليام هيج الحكومة السورية لاحترام حق الشعب السوري في التظاهر السلمي واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمعالجة مظالمه المشروعة. كما طالب كافة الأطراف في سوريا بضبط النفس.
الأسد في مأزق
وفي معرض تعليقها على الأحداث التي تشهدها سوريا ، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ان الرئيس السوري بشار الأسد يواجه أكثر الاضطرابات جدية منذ وصوله إلى الحكم قبل 11 سنة، لكنه يجد نفسه مخيراً بين اللجوء إلى الممارسات القمعية العنيفة أو تطبيق إصلاحات حقيقية.
وذكرت الصحيفة الأسد يجد نفسه أمام أكثر الاضطرابات جدية بما أن الاحتجاجات المعارضة للحكومة في مدينة درعا في جنوب البلاد هددت بالتصاعد بعد قمعها.
واعتبرت انه بعد مراقبة التطورات في المنطقة التي أدت حتى الآن إلى الإطاحة برئيسين "استبداديين" هذه السنة، أي الرئيسين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي، لا ترغب الدولة السورية بالمخاطرة.
وشددت على أن المخاطر كبيرة بالنسبة لهذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 22 مليون نسمة، والذي يتمتع بنفوذ كبير في لبنان المجاور والذي يعد حليفاً إقليمياً أساسياً إيران وتوجد بينه وبين إسرائيل خلافات على الأرض.
وإذ لفتت إلى أن السلطات في العاصمة السورية دمشق تحاول تطبيق إجراءات أكثر ليناً لاحتواء الاضطراب، نقلت عن بعض المراقبين قولهم ان الأسد، الذي ما زال الكثير من السوريين يأملون بأنه سيجري تغييرات، سيضطر للاختيار بين إما استخدام الممارسات العنيفة التاريخية التي تعمد إليها القوات الأمنية القمعية أو تطبيق إصلاحات جدية.
وقال جوشوا لانديس وهو خبير بالشئون السورية ومدير مكتب دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما "كل سوري مذعور، فهم لا يريدون أن تتحول بلادهم إلى عراق ثانية... هم يترددون لكن يبدو ان ثمة ثغرة ما وعامل الخوف ينهار وآخر التسجيلات المصورة التي بثت كانت مروعة".
واعتبر لانديس ان "الناس إما سيتفاعلون ضد العنف الذي لجأت إليه القوات الأمنية في درعا أو يخضعون للخوف"، وأضاف ان "الحكومة تراهن على ان الناس سيذعرون من احتمال تحول بلادهم إلى عراق ثان وتأمل المعارضة بأن تشجع الناس ويغضبوا ويخرجوا إلى الشوارع ويطالبوا بالتغيير".
ورأت الصحيفة ان الثورات انتشرت في العالم العربي لكن الاضطراب في سوريا متأخر حوالي 10 خطوات، ولفتت إلى ان الرئيس الأسد ما زال يحظى ببعض الشعبية والمطالبات بتغييير النظام نادرة.
ونقلت عن نديم حوري الباحث في منظمة هيومان رايتس وتش قوله "أنا لست واثقاً من ان ما رأيناه في دول أخرى هو الجواب في سوريا"، مضيفاً ان "سوريا هي أرض اللاحتجاجات تقريباً".
كما نقلت عن عبد الكريم الريحاوي من الرابطة السورية لحقوق الإنسان قوله ان غالبية السوريين يتعاطفون مع الأسد ويفضلون أن يكون هو عامل التغيير.
وأضاف الريحاوي "لا يريدون تدمير بلادهم"، لكنه أشار إلى انه إذا أصرت الحكومة السورية على اعتماد القبضة الحديدية "فسوف ينفجر الوضع ولا يمكننا تصور كي سيبدو الوضع عليه".
وانباء اخبارية ان المحتجين في مدينة درعا السورية قاموا مساء اليوم بحرق تمثالا للرئيس السوري الراحل حافظ الاسد ، كما تم إطلاق كثيف للنيران من احد الميادين بدرعا الذى يتظاهربه عدة الاف من المحتجين السوريين .
ولم تخل مدينة حماة السورية من التظاهرات ايضا فقد سار مئات المحتجين وهم يرددون عبارات تنادي بالحرية والعدالة في شوارع مدينة حماة اليوم الجمعة .
وردد المتظاهرون أيضا هتافات مؤيدة لمدينة درعا الجنوبية التي اندلعت فيها احتجاجات ضد حزب البعث الحاكم قبل اسبوع.
وفى منطقة حماة ترددت انباء اخبارية "بان نحو 1000 شخص او يزيد احتشدوا في بلدة التل إلى الشمال من العاصمة السورية دمشق تضامنا مع مدينة درعا ونددوا باثنين من أقارب الرئيس بشار الأسد ، وطالبوا بعزل ماهر الاسد ثالث أبناء الرئيس السوري السابق حافظ الأسد الأربعة. وهو ضابط برتبة عميد ركن في الجيش العربي السوري.
واكد بعض الناشطين السياسيين ان عدد القتلى في مدينة درعا تجاوز المائة، في حين تشير اليه السلطات في درعا بانه في حدود اربعين فقيدا ، وذلك منذ بداية الاحتجاجات التي قام بتنظيمها سوريون اصلاحيون قبل اسبوع من اليوم.
وفي سياق اخر ، فقد خرجت اليوم مسيرة تأييد للرئيس السوري بشار الاسد انطلقت من امام المسجد الاموي ، في الوقت الذي قامت فيه القوات السورية بالاعتداء على المتظاهرين في مدينة الصنمين ، وقتلت العشرات منهم .
ومع تصاعد حدة الاضطرابات والتظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ،تحظى المواجهات الساخنة التي تشهدها سوريا باهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بمختلف أشكالها وتوجهاتها.
خاصة أن هذه المواجهات تقع في مدينة درعا القريبة من الحدود مع إسرائيل اضافة الى اهتمام الكثير من الدوائر الإعلامية سواء الدولية أو الاقليمية بتطورات الموقف السوري الذي أصاب الرئيس السوري بشارالأسد بالقلق ، وهو ما دفعه إلى تقديم منح مالية متميزة لشعبه محاولا إعادة الهدوء إلى البلاد مرة أخرى.
ومن شدة توتر الاوضاع في سورية ، قام المعهد العام للدراسات السياسية الإسرائيلية ، باعداد دراسة عن الوضع الراهن في سوريا ، ونقلت الدراسة مدى القلق الذي يسيطر على القيادات الاسرائيلية حالة عدم قدرة بشار الاسد قمع هذه التظاهرات.
وتعرضت الدراسة الى مخاوف اسرائيل من تغيير النظام السياسي السوري حالة نجاح هذه التظاهرات والاحتجاجات ، وما هو مستقبل التعامل الاسرائيلي مع حركات المقاومة ، مثل "حماس" والجهاد الاسلامي " و"حزب الله" وهذه الحركات تعمل تحت المظلة السورية حسبما اشارت الدراسة.
واكدت الدراسة في نهايتها ، حقيقة القلق والتوتر السائدين في الاوساط الاسرائيلية الان تجاه ما يحدث في مدينة درعا وباقي المدن السورية .
ساحة النقاش