رحبت قيادة 17 فبراير الليبية بقرار الجامعة العربية دعوة مجلس الأمن الدولي إلى فرض حظر جوي فوق ليبيا لمنع نظام القذافي من استخدام الطيران الحربي في قصف المناطق الثائرة على نظامه والحد من الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الليبيين.
وقررت الجامعة العربية الاتصال بالمجلس الوطني الانتقالي، الذي أصبح الممثل الشرعي لليبيين، بعد أن علقت نشاط ممثلية نظام القذافي في الجامعة.
وأعرب نجيب طه زيدان أحد قيادات الثورة الشعبية عن ارتياح الشعب الليبي للقرار العربي، مؤكدا أن هذا القرار وفي هذا التوقيت الحرج يستجيب لتطلعات الليبيين في الحرية والتخلص من نظام القذافي، وقال إن الجامعة العربية وبدفع كبير من مجلس التعاون الخليجي بهذا القرار قد ارتقت إلى مستوى المسؤولية القومية.
وبطلب رسمي من لبنان العضو العربي غير الدائم، من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي غدا الثلاثاء اجتماعا يقرر فيه فرض حظر للطيران فوق ليبيا، وينتظر أن يتم الإعلان عن الآليات العسكرية المقرر لفرض هذا القرار.
وفي اتصال هاتفي مع صحيفة "العرب"، أعلن طه زيدان أن هناك ترتيبات يجري التفاوض حولها، مشددا على أن الثوار الليبيين تحت مظلة المجلس الوطني الانتقالي يرفض بشكل قاطع دخول أي قوات أجنبية للأراضي الليبية.
وردا على ما تروجه بعض الأطراف من أن ليبيا أصبحت مهددة بالغزو الأجنبي، أكد زيدان أن هذه الادعاءات تدخل في سياق تشويه الثورة الشعبية، مشيرا إلى أن الطلب من المجتمع الدولي فرض حظر للطيران أو طلب التزود بالسلاح هو حق مشروع تكفله القوانين الدولية.
واعتبر المسؤول الثوري أن نظام معمر القذافي انتهي وتحول إلى عصابة يقودها القذافي وأولاده، وحذر العالم من أن هذا "النظام" لا يعترف بالقانون الدولي ولا بالمواثيق، وتؤكد الجرائم البشعة التي يرتكبها بحق الليبيين صحة هذا الموقف.
وقال الأهالي في مدينة الزاوية بغربي طرابلس إن كتائب القذافي التي دخلت وسط المدينة بعد معارك ضارية، قامت بجرف قبور الشهداء الذين دفنوا وسط المدينة وسوتها بالأرض كما اعتدت بشكل عشوائي على مواطنين للانتقام من مساندتهم للثوار.
وانسحب الكثير من الثوار إلى خارج المدينة بعدما ارتكتبت قوات القذافي جرائم مروعة في المدينة التي استبسلت في الدفاع عن أبنائها.
وفي الشرق انسحب الثوار من مدينة البريقة الصناعية بعد أن دخلتها قوات القذافي، وقالت مصادر لـ"العرب" إن انسحاب الثوار من المدينة وبعض المواقع الأخرى يدخل ضمن التكتيك العسكري وتجنبا لسقوط مزيد من الضحايا بسبب القصف الجوي والبحري الذي تشنه قوات القذافي.
وأكدت المصادر أن الثوار في المناطق الشرقية باتوا تحت قيادة عسكرية محترفة من ضمن قيادات الجيش الليبي التي انضمت إلى الشعب ورفضت أوامر بقتل الليبيين لإخماد الثورة.
وأعربت قيادات شعبية في المنطقة الشرقية عن ارتياحها للروح المعنوية العالية وجددت تصميمها على مواصلة الثورة حتى الوصول إلى مجمع باب العزيزية بوسط طرابلس وتطهيره من القذافي وعصابته.
وجددت هذه القيادات رفضها القاطع لأي مفاوضات مع القذافي وجددت رفض أي وساطات خارجية في هذا الشأن، كما أدانت بشدة وقوف أطراف خارجية وبينها أنظمة عربية إلى جانب القذافي ومده بالمرتزقة والطيارين لإجهاض الثورة في ليبيا.
ويؤكد الثوار أنهم قادرون على حسم المعركة على الأرض من دون مساعدة خارجية باستثناء الحظر الجوي لتحييد سلاح الجو من المعركة.
ويحاول نظام القذافي استباق الحظر الجوي بتغيير بعض الحقائق على الأرض، وفي محاولة منه لإجهاض امتدادات الثورة إلى طرابلس، قالت مصادر مطلعة إن ميليشيات النظام تنفذ تنفذ حملة "اعتقال تعسفي وحوادث اختفاء قسري" للقضاء متوقعة.
وأكد سكان من طرابلس أن عشرات ممن شاركوا في احتجاجات أو اتصلوا بوسائل إعلام أجنبية جرى اعتقالهم.
وفي وقت سابق أفادت معلومات بأن ضباطا وجنودا تمت تصفيتهم في مجمع باب العزيزية بعد أن رفضوا أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين في طرابلس أو التوجه إلى خطوط التماس مع الثوار في المناطق الشرقية على الخصوص.
المصدر: العرب أونلاين
نشرت فى 14 مارس 2011
بواسطة Khaled-now
Yes we are here نَعم نحن هُنا
نحن صفحة إخبارية تعمل على مدار الساعة تهتم باخبار العرب من المُحيط الى الخليج...فمرحباً بكل العرب.. تاريخ تأسيس الصفحة : 5 مارس 2011 مُديرالصفحة : خالد عويضة »
أخبار من المُحيط الى الخليج
كل الأخبار
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
214,050
ساحة النقاش