تناولت الصحف العبرية بطريقة ساخرة وتهكمية الزيارة التي قام بها اعضاء الكنسيت العرب الى ليبيا والتقائهم بمعمر القذافي وذلك بعد اندلاع التظاهرات في ليبيا والطريقة الدموية التي استخدمها القذافي في قمع المتظاهرين ووصل بها الامر الى التساؤل عن اعضاء الكنيست العرب واين هم الان ولماذا يصمتون وما هو موقفهم بعد هذا القمع من الرئيس الليبي للمتظاهرين ، مذكرة بموقف المديح الذي صدر عنهم عند زيارتهم الى ليبيا احد الصحفيين الاسرائيليين الذي تربطه علاقات جيدة مع اعضاء الكنيست العرب والذي يقوم بزيارتهم بشكل دائم ، حاول البحث في هذا الموضوع خاصة بعد ان نشرت بعض المواقع العبرية اجزاء من الاحاديث التي تم تسجيلها امام القذافي ، خاصة ما يتعلق بعضو الكنيست احمد الطيبي ومباركته للقذافي على انه ملك الملوك وزعيم كافة الزعماء ، حيث استطاع الصحفي بن درور يمني الحصول على نص الكلمة التي القاها احمد الطيبي امام القذافي ونشرها على صحيفة "معاريف"
وذلك يوم 9 ايار عام 2010 ،
وهذا نص الكلمة :
اسمحولي ان انتقد وضع الامة العربية ، لماذا فرض على هذه الامة لتكون فقط مستهلكة وليس مبدعة ؟ لماذا الابداع للمواطن العربي يظهر خارج الدول العربية ؟ وكيف يمكن الموافقة ان تبقى هذه الامة تراوح في مكانها وخارجة عن عجلة التطور في الوقت الذي تشكل الثقافة الاسلامية مصدرا لهذا التطور ؟ لماذا ميزانيات البحث العلمي في العالم العربي ضعيفة جدا ؟ ان البحث العلمي جزء من التقدم والتطور والحرية ، لماذا العالم العربي لم يخترع ولم يخلق ، انا اريد ان اعبر عن انتقادي الشديد وخجلي انه لايوجد أي جامعة عربية من ضمن اول 500 جامعة عالمية ، ان عدد براءات الاختراع المسجلة للعلماء العرب هي واحد لعشرة مليون نسمة ، الواقع قاتم جدا وذلك عند مقارنة عدد من الدراسات العلمية والمقالات والكتب المترجمة ، يوجد للامة العربية موازنات ضخمة وموارد واسعة ، ولكنها تقريبا لاتنفق من هذه الموازنات على البحوث ، ولماذا يوجد عدد قليل جدا من العرب يحصلون على جائزة نوبل ، وان حازوا عليها يهاجرون الى الغرب .
لقد حان الاوان لرفع المواطن العربي من خلال العلم لان ذلك سيقود لاحترام العالم لنا ، يجب العمل على بناء المواطن العربي والتخلي عن الاوهام والوعود القاسية ، ان الانتصار الحقيقي يكمن في الانتصار على انفسنا والذي سوف يعطينا الامل ببناء حياة افضل والانتصار على الجهل لننعم بالحرية .
وبخصوص الوضع في اسرائيل ووضعنا كعرب ، يوجد في اسرائيل ثلاث انظمة :
الاول : نظام ديمقراطي لـ 80% للسكان ، وهنا المقصود للسكان اليهود .
الثاني : نظام عنصري واقصاء لـ 20% من السكان ، وهنا المقصود نحن العرب .
الثالث : نظام الاحتلال والفصل العنصري في المناطق المحتلة .
لايوجد حل منصف للصراع ولكن يوجد حل ممكن وواقعي ، يتمثل بحل الدولتين ، وانا ادعم هذا الحل ، وسياسة نتنياهو واستمرار الاستيطان سوف يقود في النهاية الى دولة واحدة لشعبين كما يشير بعض الكتاب الاسرائيليين .
وهذا ما قاله الطيبي في الكلمة التي القائها امام القذافي ، اما ما يتعلق بمباركة القذافي فان الامر كان ليس كما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية ، خاصة ان الرئيس الليبي وقتها كان رئيس القمة العربية التي كانت ستعقد في ليبيا حيث اكد الطيبي امامه وكذلك الوفد العربي ، " نحن نبارك لك اختيارك رئيسا للقمة العربية لهذا العام ، ولهذا فانت هذا العام سوف تقود الزعماء العرب والملوك ، ومن خلالك نطلب من كافة زعماء العرب وملوكها لكي يفتحوا اراضيهم للعلماء والبحاحثين والمهندسن والاطباء " .
ساحة النقاش