بقلم : محمد أفندي
أعتبر التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له أن نجاح الثوار المصريين في الإطاحة بالفريق أحمد شفيق وفرض عصام شرف وزير النقل الأسبق ليكون رئيسًا للوزراء يعد رسالة هامة إلى تل أبيب ، وهي الرسالة التي لا يمكن الاستهانة بالتعامل مع محتواها خاصة، وأنها أثبتت قدرة الشباب المصري على التغيير وفرض إرادتهم السياسية مهما كانت على السلطات المصرية.
وقال التقرير إن بعض ممن أسماهم بالمصادر السياسية في تل أبيب أعتبرت أن تولي شرف منصب رئيس الوزراء يعتبر نكسة سياسية قوية لن تصحو منها إسرائيل بسهولة ، خاصة مع بروز المعارضة وتحولها إلى قوة سياسية وتستطيع فرض رأيها السياسي في القاهرة.
اللافت أن التقرير أشار إلى خطورة ودقة المرحلة التي تمر بها العلاقات المصرية الإسرائيلية والتي تعبر الآن مفترق طرق صعبا للغاية خاصة مع غموض وضبابية المشهد السياسي المصري حاليا ، والأخطر من ذلك الجهل بالمواقف السياسية التي سيتخذها المجلس العسكري المصري الحاكم من تل أبيب ، موضحا أن هناك الكثير من الملفات التي تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى بسبب الثورة المصرية ، مثل تنشيط عملية السلام وتأجيل البت في قضية جلعاد شاليط ، والأخطر من كل هذا توقف حركة التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل.
وأشار التليفزيون إلى أن القضية لم تعد موقف شرف أو أي مسئول مصري من إسرائيل ولكن المهم الآن وفي هذه المرحلة هو استبيان موقف شباب الثورة المصرية من إسرائيل خاصة وأن هذه النقطة غامضة للغاية في إسرائيل ولم يعلن الشباب صراحة عن موقفهم من عملية السلام أو مسيرة التسوية سواء بالنسبة لإسرائيل أو حتى أي دولة خارجية أخرى سواء أن كانت إيران أو حتى الدول الأخرى المتواجدة بالمحيط الإقليمي في المنطقة.
ساحة النقاش