بعد أن حققوا نجاحات كثيرة في حياتهم العملية والمادية والإجتماعية ونالوا ارفع المناصب، قرروا ان يلتقوا في منزل استاذهم العجوز ويسألوا عن أحواله، وبعد السلام والتحية طفئ كل واحد منهم يتأفف  من مصاعب ومشاكل العمل والحياة وما يسبب له من توتر وقلق... وغادر الاستاذ العجوز الغرفة ورجع ومعه ابريقا من القهوة في صينية عليها مجموعة من أنواع الكؤوس المختلفة، بعضها يبدوا فاخرا والاخرى تبدوا عادية، وبعد أن أخد كل واحد منهم كأس القهوة تكلم الاستاذ العجوز : هل لاحظتم أن الكؤوس الفاخرة هي التي وقع عليها اختياركم بينما تجنبتم الكؤوس العادية؟ رغم أن المهم هو ما في الكأس وليس الكأس، من الطبيعي أن يتطلع كل واحد منكم نحو الأفضل وهذا ما يسبب لكم القلق والتوتر، فبدل أن تستمتعوا بالقهوة وتشعروا باللحظة، انشغلتم بنوعية الكؤوس، فتهافتم على الكؤوس الفاخرة، وانحسرت عيونكم وعقولكم على كؤوس أصدقائكم وتناسيتم أهمية ما بين أيديكم، فلو كانت الحياة هي القهوة فإن العمل والمال والمكانة الإجتماعية...هي الكأس.ما يجعلنا لا نستمتع بالحياة ونشعر بالتوتر والقلق هو عدم الرضا بما لدينا والتطلع دائما لما لذا الاخرين مهمى بلغنا من نجاحات في الحياة، القناعة والرضى سر السعادة والنجاح
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 24 ديسمبر 2011 بواسطة Khaled-Hamid

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,481