<!--

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->

للمملكة النباتية الفضل الأول في اكتشاف مبادئ علم الوراثة حين أجرى العالم "جريجوريوهان مندل"(1822م-1886م) تجاربه الأولى و تهجيناته المختلفة على نبات بسلة الزهور، و التي مهدت لإرساء دعائم هذا العلم منذ قرن و نصف من الزمان. بينماعلوم الوراثة قدمت للمملكة النباتية خدمات جليلة من كشف أسرار مكنوناتها و المحافظة عليها من الإندثار و زياده إنتاجها و تطويرها من أجل رخاء و رفاهية البشرية. و لعل علوم الوراثة قدمت للبشرية من خلال تحسين النباتات فوائد جمة ساهمت فى تأمين و تحسين حياة البشر على هذه الكوكب. و ربما نتجول في السطور التالية من خلال ما تم تطبيقه من علوم الوراثة فىعمليات التحسين الوراثى للنباتات، بدأ من نشأة فكرة التهجين، مرورا بتطبيقات قوة الهجين و الثورة الخضراء، ثم إستحداث الطفرات و إستخدامها الواسع فى إنتاج أصناف نباتية جديدة عالية الإنتاج، وصولا إلى القدرة على إنتاج نباتات حسب الطلب بتطبيق التكنولوجيا الحيوية الحديثة، ثم نصل فى نهاية المطاف لعلم الجينوم و التعرف على مكنون التسلسل للمادة الوراثية.

و لعل القارئ يستطيع أن يستدل على ما أحرزته البشرية من تقدم علمي حينما يتطلع لمدى التحسين الكبير الذي أدخله علم الوراثة على نوعيه المحاصيل و جودتها، فمثلا منذ خمس قرون مضت عثر الأسبان على ثمار طماطم برية ( البندوره Tomato) لنباتاتخضراءعشبيةمعثمارصغيرة الحجم، ضعيفة الاستساغة و قليله الجودة، كان يستعملها أهل أمريكا الجنوبية الأصليين، و نقلت لأوربا و بقية دول العالم فيما بعد، و لكن ظل الإقبال على زراعتها واستهلاكها محدود القرنين من الزمان بسبب انتشار اعتقاد خاطئ مفاده أن ثمارها سامة للإنسان.  وقد بقى الوضع على هذا الحال حتى منتصف القرن التاسع عشر حينما تناولتها أيدي العلماء بالبحث و التحسين الوراثى حتى صارت اليوم بحجم يتجاوز ثلاثين ضعفاً لحجمها الأصلي (أنظر الشكل 1)، وبدأ التوسع في زراعة البندورة  في الولايات المتحدة ومن ثم باقي أنحاء العالم. بل تفوقت الطماطم الحديثة و المنزرعة عن البرية في الطعم و الجودة و أصبح لها مئات الأصناف التي تتفوق على بعضها البعض بل منها ما يصلح للزراعة في منطقة دون غيرها، و منها ما تم تربيته وراثيا ليصلح لعمليات التصنيع أو ليزرع في مناطق تعانى من ضعف خصوبة الأرض أوملوحتها أو قلويتها أو تعانى من درجات حرارة عاليه الارتفاع أو قارصة البرودة. هذا أيضا ما جرى على عديد من الحاصلات الأخرى كمحصول الذرة الشامية (شكل 2)، و غيرها الكثير من محاصيل الحقل و الخضر و الفاكهة و نباتات الزينة و الأشجار.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 361 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2014 بواسطة KasemZakiAhmed

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور قاسم زكى أحمد حامد Kasem Zaki Ahmed

KasemZakiAhmed
تعريف مختصر بالدكتور/ قاسم زكى أحمد أستاذ الوراثة المتفرغ ورئيس اللجنة المصرية الوطنية للعلوم الوراثية، والوكيل الأسبق لكلية الزراعة - جامعة المنيا- المنيا- مصر)، (والرئيس الأسبق للجمعية الأفريقية لعلوم الحاصلات الزراعية، وعضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين، وعضو اتحاد كتاب مصر) • مواليد 8 أغسطس 1958م بمحافظة أسوان- جمهورية مصر العربية، »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

258,463