الرياضة بعالمها الواسع من خلال الانجاز والتفوق والنجاح والفوز والتألق احتضنت المرأة لتضيف 
إلى عالم الرياضة عالما سحريا آخر يتمثل بالمرأة الرياضية التي دخلت هذا العالم الواسع لتضفي إليه 
جمالا إلى جمال وانجازا إلى انجاز
ولقد عانت المرأة الرياضية في الزمن الغابر الذي أعطى ابخس الأثمان لها واعتبرها سلعة كمالية تضاف إلى مقتنيات وحواسم العائلة الحاكمة، فكانت المرأة الرياضية تحت ضغوط عديدة جعلتها تترك الرياضة وتقبع ساكنة في البيت خوفا من العيون التي كانت تتلصلص في الساحات والملاعب والقاعات لتختار إحداهن بطلة بدون بطولة!! 
الرياضة النسوية العربية لم تكن وليدة الصدفة، بل شهد لها التاريخ وخط لها صفحات واسعة، الرياضيات العربية رائدات الحركة الرياضية على مر السنين اثبتن جدارتهن ومقدرتهن على مواكبة التطورات الرياضية وخوض غمار المنافسة في معظم الألعاب الرياضية وبالتالي تكونت فرق أندية ومنتخبات لتمثلها في المحافل القارية والدولية إلا أن الحركة الرياضية النسوية تأثرت في ذات الوقت من القرن الماضي بسبب الظروف السياسية والاقتصادية التي كانت عائقا امام تطورها،وعادت الحركة الرياضة النسوية في القرن الواحد والعشرين إلى الظهور والانتعاش من جديد ولكن ليس بالقدر المطلوب وليس بما كنا وزلنا نطمح إليه لعدة عوامل كان لها الدور الأكبر في التأثير على مسيرتها ومع مجمل الصعوبات والمعوقات التي واجهت الحركة النسوية الرياضية عادت وخرجت للنور من جديد في محافظات الوطن العربي فبدأت تسلك مسارا هاما في التطوير وبدأت الفرق الرياضية لمختلف الألعاب في طور الإعداد استعدادا لأي استحقاق محلي كان أو خارجي وبدأت الفرق الرياضة التي تشكلت بالاهتمام والتركيز على إبراز المواهب بين اللاعبات بالرغم من كافة الصعوبات التي تعترضهم على كافة التوجهات والمسارات، 
لان الرياضة النسوية بحاجة إلى رعاية واهتمام أكثر أسوة بباقي الرياضيين وبحاجة إلى دعم المؤسسات الرياضية والوطنية والاتحادات الرياضية فهل هذه النداءات تجد صداها واستجابة من الآخرين والأمل في إعادة مجدها وإعداد الكوادر الرياضية النسوية بشكل مشرف.
ومع ملامح التغيير الذي حدث في البلدان العربية بقت المرأة الرياضية تعاني من العديد من المعوقات والمشاكل التي تعترض طريقها من اجل العودة الكاملة إلى الرياضة وما زالت هناك بقية من أفكار ميتة تنظر إلى المرأة الرياضية وكأنها شيطان يتحرك في الملاعب، وهذا ما يدفع البعض ليس للوقوف في وجه المرأة الرياضية فحسب بل منعها بالقوة من ممارسة الرياضية.
الرياضة النسوية العربية تشكو من معوقات عديدة تحد من انطلاقتها وبينها عدم الاهتمام بالقاعدة الأساسية وفسح المجال لأكبر عدد ممكن من النساء أو الفتيات لممارسة الرياضة، ولم يكن هناك أيضا أي دور للاتحادات النسوية والمدارس والمعاهد وعدم الاهتمام بهذا الجانب من الأساس. 
ـ واقع الرياضة النسوي غير مشجع ولم تجد أي تشجيع على ممارسة الرياضة ويجب أن تكون هناك مدارس رياضية نسوية لبناء قاعدة صحيحة لمختلف الفئات العمرية حتى نتمكن من الوصول إلى المستويات التي وصلت لها دول العالم الأخرى.
الرياضة شيء أساسي في حياتنا اليومية ولا يوجد فرق بين النساء والرجال لكن مع الأسف الشديد يختلف الوضع تماماً عند العرب. بحيث لا توجد أي اهتمامات بالرياضة النسوية من أية جهة من الجهات لذلك بدأت تنحسر تدريجياً فهي تحتاج إلى وعي والى برنامج متكامل لكي ترتقي إلى مستوى يؤهلها لأخذ موقعها المناسب بانطلاقة تضعنا في الطريق القويم نحو رياضة نسوية متطورة تليق بنساء العرب بعيداً عن الهموم وما يحيط بها من مشاكل وصعوبات وإدراكا أو خشية منا في احتمال وتأويل معنى التطور بهذا القطاع الرياضي والذي سيضيف زخماً قوياًَ نحو صياغة قرارات ومقترحات ومشاريع وأفكار بناءة بكل واقعيتها وفعاليتها ستصب في معرفة أسباب عزوف المرأة عن ممارسة النشاط الرياضي وسنضع الحلول لهذا العزوف ونوسع من دائرة المشاركة لأننا نعتقد أن العزوف بفعل ما سلط على المرأة من تحجيم وإهمال خلال حقب الظلم والقهر التي كبلت مسيرتها في المجتمع على الرغم من الادعاءات الباطلة والمزيفة وأننا لابد من النظر إلى الواقع الاجتماعي للمرأة في مجتمعنا والذي يوجب علينا الوقوف إلى جانبها من اجل تجاوز الجوانب السلبية المؤثرة في تخلف النسوية والعمل بشكل جماعي وخاصة في وزارات الشباب والرياضة كونها المؤسسة المسئولة عن تطوير الرياضة عموماً وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة حيث أن تطوير القطاع الحيوي يقع على عاتقنا جميعاً وسنكون من جانبنا حاضرين لتهيئة الأجواء المناسبة للمرأة من خلال:
1- ممارسة الرياضة في أماكن لايمكن للمرأة أن تظهر فيها علانية من خلال منتديات نسوية خاصة تدار من مدربات متخصصة.
2-التأكيد على الجانب الشمولي للرياضة النسوية وتوفير الأجواء الملائمة لها فأننا نطمح إلى ممارسة حق الرياضة للجميع والتي تعني الترويح عن النفس والحفاظ على اللياقة البدنية والرشاقة التي تعتبر من ضروريات المرأة في عصرنا الراهن.
3-لابد لنا أن نؤكد على الرياضة كوسيلة من وسائل مواجهة العنف الذي استشرى نتيجة الظروف المعروفة ليس من خلال القوة البدنية ولكن من خلال ماتعنيه مفاهيم الرياضة من ألفة ومحبة وصداقة وسلام. وبذلك نعمل على تماسك المجتمع ونبذ حالات الكراهية والعدوانية والانتقام فالرياضة رسالة محبة وسلام.وأخيرا إننا نسعى وندعو كل الجهات الأخرى في بناء رياضة نسوية متطورة تحقق للمرأة وطموحها وهذا يأتي من خلال تحقيق الوعي المطلوب وتشجيع المرأة وتأكيد دورها بعيدا عن التحجيم والتهميش ونعمل كذلك على تهيئة كل المستلزمات والبنى التحتية بما يساعد على تحقيق رياضة نسوية متطورة تليق بنساء العرب.
ماذا يمكن أن تقدم للام في عيدها أية هدية هي اكبر وأعظم من الجنة التي وضعها الله تحت قدميها، تقدمها للام لتفوق بقيمتها وعظمتها وجمالها الجنة. ماذا يمكن أن تقدم للزوجة من هدية بعد أن جعل الله بينك وبينها المودة والسكينة والألفة. وماذا يمكن أن تقدم للأخت والحبيبة والصديقة.                                                 الكاتب: نعمان عبد الغني ....

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 141 مشاهدة
نشرت فى 4 مايو 2012 بواسطة KITCHAN

ساحة النقاش

HAFSA DAWDI

KITCHAN
la ilaha ila lah »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

21,618