بادر، قدم خيرك ... وانفع غيرك

معا نتطوع ... معا نحدث الفرق


 إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل.
فالمسابقة إلى الخيرات خلق لا يتصف به إلا المؤمن الصادق , والمسارعة إلى أعمال البر طبع لا يتخلق عليه إلا من وهبه الله تعالى رجاحة في العقل وانشراحا في الصدر وسلامة في القلب .
والتسابق في الخير له فوائد عظيمة وثمرات يانعات مباركات ,فمن ثماره أنه
- دليل على حسن الإيمان وصدق اليقين :
فلقد وصف الله المؤمنين الخالصين بأنهم هم الذين يسارعون في الخيرات طلبا للصلاح والفلاح , قال تعالى : (لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ.
فالمؤمن الحق هو من يبادر إلى الخير وهو قادر عليه .
فالمبادرة إلى الخير دليل على يقين المؤمن بربه واعتقاده بأن هناك حساباً يوم القيامة , قال تعالى : "( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)
كما أنه دليل على يقينه بأن الرزق بيد الله وحده , وأن الصدقة لا تنقص المال بل تزيده :  مَا نَقَصَ مَالُ عَبْدٍ مِنْ صَدَقَةٍ .
وفعل الخيرات في ديننا له سبله المتنوعة وطرقه المتشعبة فلا يتوقف عند الزكوات والصدقات , بل يتعداها إ‘لى كل قول حسن وكل فعل طيب .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 420 مشاهدة
نشرت فى 2 نوفمبر 2017 بواسطة KHALIDQUZLI

ساحة النقاش

خالد عبدالفتاح قزلي

KHALIDQUZLI
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,614