إلماعات حول قوله تعالى :{أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا}الفرقان/٤٣وقول تعالى :{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}الجاثية/٢٣وفي القرآن الكريم آيات كثيرة بمعناهما...بسم الله الرحمن الرحيموعندنا هنا عدة مسائل:١_ أن الإنسان بطبيعته مجبول على عبادة شيء والتعلق به سواء كان حقاً أم باطلاً .٢_ الذي يكذب ويقول :إنه لا يعبد شيئاً إنما يعبد هواه بنص القرآن الكريم.٣_ هاتان الآيتان وما في معناهما أصل في كون الهوى يُعبد من دون الله تعالى.٤_الشهوة تودي بالإنسان وتحط من قيمته إن عبد غير الله تعالى.٥_ الآيتان أصل في كون كل معبود من دون الله سبباً في هلاك صاحبه ومن يعبده.٦_ وجوب الانقياد لحكم الله تعالى وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في كل شؤون الحياة لنجعلها شريعة ومنهاج حياة.٧_ قد يضل العالم إذا ماشى الهوى والشهوة.٨_ الهداية في الآية عداية توفيق إن أراد وإلا فالهداية في القرآن الكريم أربعة أنواع:عامةوللدلالةوالإرشاد وللتوفيق وآخرهاللجنة أوالناركماذكره العلامةابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد.٩_يُسلب الإيمان من الذي لا يجعل هواهُ تبعاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث (٤١) من الأربعين النووية الذي رواه الحافظ الضياءالمقدسي في الأحاديث الجياد المختارة وغيره بإسناد صحيح.١٠_ لاحظ اسمي السورتين اللتين ورد فيهماهذا المعنى:*** الفرقان للذي يجعل هواه تبعاً لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم *** الجاثية(الشريعة؛أي هذا المعتقد هو التقيد بالشريعة.والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين كلما ذكره الذاكرون أو غفل عنه الغافلون.آمين.
نشرت فى 18 سبتمبر 2014
بواسطة Islamisright
محمود داود دسوقي خطابي
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
271,640
ساحة النقاش