http://www.mazameer.com/vb/showthread.php?t=104824

ختم القرآن الكريم في أقل من ثلاث ليالٍ_كتبه محمود داود دسوقي خطابي

ختم القرآن الكريم في أقل من ثلاث ليالٍ ذكر الإمام النووي في كتابه الماتع: التبيان في آداب حملة القرآن ص 44 – 46 أحوال السلف في الختم...

 

ختم القرآن الكريم في أقل من ثلاث ليالٍ_كتبه محمود داود دسوقي خطابي

ختم القرآن الكريم في أقل من ثلاث ليالٍ

ذكر الإمام النووي في كتابه الماتع: التبيان في آداب حملة القرآن ص 44 – 46 أحوال السلف في الختم سواء في كل ليلتين أو في كل ليلة مرة أو مرتين ومنهم من يختم ثلاث مرات ومنهم من يختم ثماني مرات في اليوم والليلة: أربعاً بالليل و أربعاً بالنهار...

قال في ص 46: " والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان يظهر له بدقيق الفكر لطائف ومعارف فليقتصر على قدر ما يحصل له كمال فهم ما يقرؤه، وكذا من كان مشغولاً بنشر العلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة فاليقتصر على قدر لا يحصل بسببه إخلال بما هو مرصد له، وإن لم يكن من هؤلاء المذكورين فليستكثر ما أمكنه من غير خروج إلى حد الملل والهذرمة" أ هـ .

قلتُ: وهذا توجيه للحديث الصحيح الوارد في النهي عن ختم القرآن الكريم في أقل من ثلاث.

وقد قال الإمام النووي نفسه عقب قوله السابق: " وقد كره جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة، ويدل عليه الحديث الصحيح عن عبد الله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله r : " لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث " رواه أبو داود والترمذي : حديث حسن صحيح والله أعلم" أ هـ .

وقد علق الإمام ابن كثير في فضائل القرآن ، ص 164 على من يختم القرآن الكريم في اليوم والليلة ثماني مرات بقول: " ومن غريب هذا وبديعه .... ثم قال في ص 65: وهذا نادر جداً: فهذا وأمثاله من الصحيح عن السلف محمول أما على أنه ما بلغهم في ذلك حديث مما تقدم أو أنهم كانوا يفهمون ويتفكرون فيما يقرؤونه مع هذه السرعة والله سبحانه وتعالى أعلم" أ هـ .

ثم نقل كلام الإمام النووي السابق بنصه.

[ فائدة ] 

ذكر الإمامان : النووي وابن كثير آثاراً صحيحة لمن ترخص من السلف في الختم في أقل من ثلاث كما ذكرا آثاراً صحيحة أيضاً عمن كره ذلك.

وقال إمام فن القراءات والتجويد الإمام الحافظ ابنُ الجزري في النشرفي القراءات العشر ،جـ2ص226 : " وأعظم ما بلغني في ذلك قضية الشيخ مكين الدين عبد الله بن منصور المعروف بالسمر مع الشيخ أبي إسحاق إبراهيم بن محمد وثيق الإشبيلي وهي ما أخبرني به الشيخ الإمام المحدث الثقة أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرام الاسكندري في كتابه إلى من ثغر الاسكندرية ثم نقلته من خطه بها أن الشيخ مكين الدين الأسمر دخل يوماً إلى الجامع الجيوشي بالاسكندرية فوجد شخصاً واقفاً وهو ينظر إلى أبواب الجامع فوقع في نفس المكين الأسمر أنه رجل صالح وأنه يعزم على الرواح إلى جهة ليسلم عليه ففعل ذلك وغذا به ابن وثيق ولم يكن لأحد منهما معرفة بالآخر ولا رؤية فلما سلم عليه قال له: أنت عبد الله بن منصور؟ قال: نعم ما جئت من الغرب إلا بسببك لأقرئك القراىت، قيل فابتدأ عليه المكين الأسمر تلك الليلة الختمة بالقراآت السبع وعند طلوع الفجر إذ به يقول (من الجنة والناس) فختم عليه جميع الختمة جمعاً بالقراآت السبع في ليله واحدة.".انتهى.

وهذا يدخل في باب الكرامات لأولياء الله تعالى الصالحين وهي مثبتة عند أهل السنة والجماعة وهذا من طي الزمان ونشره والله تعالى على كل شئ قدير وقد 

 

كتبه محمود داود دسوقي خطابي 

المصدر: منتديات مزامير آل داوُد - الركن: ركن علوم القرآن وتفسيره

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 18 أغسطس 2014 بواسطة Islamisright

ساحة النقاش

محمود داود دسوقي خطابي

Islamisright
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

219,428