السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلا لم ترد في النصف الأول للقرآن الكريم [1]
وأول موضع لـ {كَلَّا } في النصف الثاني من القرآن الكريم في سورة مريم عليها السلام في قوله تعالى:
{
كَلَّا سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدّاً }مريم79
***
في البرهان للإمام الزركشي ،جـ1 ص 188:" كل سورة فيها كلا فهى مكية " .انتهى.
***
وقال في جـ1 ص189 :" وقال الجعبرى لمعرفة المكى والمدنى طريقان سماعى وقياسى فالسماعى ما وصل إلينا نزوله بأحدهما والقياسى قال علقمة عن عبد الله كل سورة فيها يأيها الناس فقط أو كلا ... فهى مكية " .انتهى.وقال في جـ1 ص368:" فى الكلام على كلا فى القرآن كلا فى القرآن على ثلاثة أقسام إحداها ما يجوز الوقف عليه والابتداء به جميعا باعتبار معنيين والثانى ما لا يوقف عليه ولا يبتدأ به والثالث ما يبتدأ به ولا يجوز الوقف عليه وجملته ثلاثة وثلاثون حرفا تضمنها خمس عشرة سورة كلها فى النصف الأخير من القرآن وليس فى النصف الأول منها شىء وللشيخ عبد العزيز الديرينى رحمه الله ... وما نزلت كلا بيثرب فاعلمن ... ولم تأت فى القرآن فى نصفه الأعلى ... وحكمة ذلك أن النصف الآخر نزل أكثره بمكة وأكثرها جبابرة فتكررت هذه الكلمة على وجه التهديد والتعنيف لهم والإنكار عليهم بخلاف النصف الأول وما نزل منه فى اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذلهم وضعفهم والأول اثنا عشر حرفا منها فى سورة مريم أم اتخذ عند الرحمن عهدا كلا ومنه فيها ليكونوا لهم عزا كلا وفى المؤمنين فيما تركت كلا وفى المعارج ينجيه كلا وفيها جنة نعيم كلا وفى المدثر أن أزيد كلا وفيها صحفا منشرة كلا وفى القيامة أين المفر كلا وفى عبس تلهى كلا وفى التطفيف قال أساطير الأولين كلا وفى الفجر أهانن كلا وفى الهمزة أخلده كلا والثانى ثلاثة أحرف فى الشعراء أن يقتلون قال كلا وفيها إنا لمدركون قال كلا وفى سبأ ألحقتم به شركاء كلا والثالث ثمانية عشر حرفا فى المدثر كلا والقمر كلا إنه تذكرة وفى القيامة كلا بل تحبون العاجلة كلا إذا بلغت التراقى وفى النبأ كلا سيعلمون وفى عبس كلا لما يقض وفى الانفطار كلا بل تكذبون وفى التطفيف كلا إن كتاب الفجار كلا أنهم وفى الفجر كلا إذا وفى العلق كلا إن كلا لئن لم ينته كلا لا تطعه وفى التكاثر كلا سوف تعلمون

 
وقسمها مكى أربعة أقسام الأول ما يحسن الوقف فيه على كلا على معنى الرد لما قبلها والإنكار له فتكون بمعنى ليس الأمر كذلك والوقف عليها فى هذه المواضع هو الاختيار ويجوز الابتداء بها على معنى حقا أو إلا وذلك أحد عشر موضعا منها الموضعان فى مريم وفى المؤمنين وفى سبأ ألحقتم به شركاء كلا وموضعان فى المعارج وموضعان فى المدثر وموضع فى المطففين والفجر والحطمة قال فهذه أحد عشر موضعا الاختيار عندنا وعند أكثر أهل اللغة أن تقف عليها على معنى النفى والإنكار لما تقدمها ويجوز أن تبتدىء بها على معنى حقا لجعلها تأكيدا للكلام الذى بعدها أو الاستفتاح الثانى مالا يحسن الوقف عليه فيها ولا يكون الابتداء بها على معنى حقا أو إلا أو تعلقها بما قبلها وبما بعدها ولا يوقف عليها ولا يبتدأ بها والإبتداء بهافي المواضع أحسن وذلك فى ثمانية عشر موضعا موضعان فى المدثر وما هى إلا ذكرى للبشر كلا والقمر كلا بل لا يخافون الآخرة كلا إنه تذكرة وثلاثة فى القيامة أين المفر كلا ثم إن علينا بيانه كلا أن يفعل بها فاقرة كلا إذا وموضع فى عم كلا سيعلمون وموضعان فى عبس إذا شاء أنشره كلا تلهى كلا وموضع فى الانفطار ما شاء ركبك كلا وثلاثة مواضع فى المطففين لرب العالمين كلا إن كتاب الفجار ما كانوا يكسبون كلا إنهم الذى كنتم به تكذبون كلا وموضع فى الفجر حبا جما كلا وثلاثة مواضع فى العلق علم الإنسان مالم يعلم كلا ألم يعلم بأن الله يرى كلا سندع الزبانية كلا وموضعان فى التكاثر حتى زرتم المقابر كلا سوف تعلمون وقوله كلا لو تعلمون فهذه ثمانية عشر موضعا الاختيار عندنا وعند القراء وعند أهل اللغة أن يبتدأ بها و كلا على معنى حقا أو إلا وألا يوقف عليها الثالث ما لا يحسن الوقف فيه عليها ولا يحسن الابتداء بها ولا تكون موصولة بما قبلها من الكلام ولا بما بعدها وذلك موضعان فى عم يتساءلون كلا سيعلمون ثم كلا سيعلمون وكذا فى التكاثر ثم كلا سوف تعلمون فلا يحسن الوقف عليها ولا الابتداء بها الرابع ما لا يحسن الابتداء بها ويحسن الوقوف عليها وهو موضعان فى الشعراء أن يقتلون قال كلا إنا لمدركون قال كلا قال فهذا هو هو الاختيار ويجوز فى جميعها أن تصلها بما قبلها وبما بعدها ولا تقف عليها ولا تبتدىء بها ".انتهى.
***
و قال الحافظ السيوطي في الإتقان، جـ 1 ص 68 :" وقال الديريني رحمه الله:وما نزلت كلا بيثرب فاعلمن ... ولم تأت في القرآن في نصفه الأعلى
وحكمة ذلك أن نصفه الأخير نزل أكثره بمكة وأكثرها جبابرة فتكررت فيه على وجه التهديد والتعنيف لهم والإنكار عليهم، بخلاف النصف الأول، وما نزل منه في اليهود لم يحتج إلى إيرادها فيه لذاتهم وضعفهم، ذكره العماني " . انتهى.
***
وقال في جـ1 ص 198:" قال الجويني في تفسيره.كلا في القرآن في ثلاثة وثلاثين موضعاً، منها سبع للردع اتفاقاً فيوقف عليها، وذلك عهداً كلا، عزا كلا في مريم، أن يقتلون قال كلا، إنا لمدركون قال كلا، في الشعراء شركاء كلا، أن أزيد كلا، أين المفر كلا. والباقي منها ما هوبمعنى حقاً قطعاً فلا يوقف عليه. ومنها: ما احتمل الأمرين ففيه الوجهان. وقال مكي: هي أربعة أقسام، الأول: ما يحسن الوقف فيه عليها على معنى الردع وهوالاختبار، ويجوز الابتداء بها على معنى حقاً، وذلك أحد عشر موضعاً: اثنان في مريم، وقد أفلح، وفي سبأ. واثنان في المعارج. واثنان في المدثر: أن أزيد كلا، منشرة كلا. وفي المطففين: أساطير الأولين كلا، وفي الفجر أهانني كلا، وفي الحطمة أخلده كلا. الثاني: ما يحسن الوقف عليها ولا يجوز الابتداء بها بل توصل بما قبلها وبما بعدها، وهما موضعان في الشعراء: أن يقتلون قال كلا، إنا لمدركون قال كلا. الثالث: ما لا يحسن الوقف عليها ولا الابتداء بها بل توصل بما قبلها وبما بعدها، وهما موضعان في عم والتكاثر: ثم كلا سيعلمون، ثم كلا سوف تعلمون. الرابع: ما لا يحسن الوقف عليها ولكن يبتدأ بها، وهي الثمانية عشر الباقية".انتهى.

 

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 153 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2011 بواسطة Islamisright

ساحة النقاش

محمود داود دسوقي خطابي

Islamisright
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

271,841