بُعْدكِ غرس بقلبى الأحزان
****
بعدُّك أَسْكَنَ الْجرْح بقلْبى
و بعْيوَنى غرْس ألَافّ الَأَحْزَان
فبكلْ لقاءٍ وجهى يبْتَسِمُ
وعمْقى يضرُّبْه ألفٌّ بِرَكَّان
وأنْ أتُّخْذ منّ الْدّمْعِ صَدِّيْقَاً
والحزن يرافقنى بكل مكان
وعرفت ببعدكِ....
أنَ الِكُوْنَ بِدُوُّنكِ ضيْقٌ جداً
كقرُّوْرة مصْنوْعةٌ منُّ دُخَّانِ
وَأَنَ رِبِّيَع الْعمْر إنْتحْرَ وَمَاتَ
وَغَابَّتَ منْ عَيْناى كُلُّ الألْوان
وعْنَ الْتَّغَرِيْدِ سَكَّتَ الْطّيَر
وصَمْتتَ بِالْكَوْنِ كل الْألَحَان
وبحارالدْنيا غَاضَّتْ وإنْحسرت
و توْقفتْ الأْنهارعنْ الجَرْيان
وعرفت ببعدكِ....
أن الَعْمَر بدوُّنْكِ بطعْم الَصَبار
يحْرقُّ حلْقى وَيُدَمَّى عِيْوَنىْ
والْيوْم يمُّرُّ بِطِّيْئَاً جداً
وأنا محْبوُّساً بَيْنَ شكّى وظنوْنى
ومّا عُدَت أَفَكْرُ فى الْحَاضِرِ
والآتى ما عاد يعْنينى
فقلْبى آلام الَحُزْن ثقّبتْه
ومَزْقَ بُعْدُكِ شرَايينَى
أَنْتَظِرُ الْموْتَ ولا يأْتى
وأصرْخ لماذا لا تأتيْنى
****
المستشار / إبراهيم على