الوداع الأخير

****
بين جوانحى كَتَمْتُ آلامى

و حبستُ بالمقلِ الدموع

ولملمتُ أشلائى المبعثرة

ولَثمْتُ بالصمتِ ما بين الضلوع

وطويتُ براحتى شراعَ الأمانى

و أطفأتُ من حولى الشموع

ووقفتُ على دربِ الفراقِ مودعاً

حبيباً راحلاً بلا أملٍ فى الرجوع

وفى رحلةِ الوداعِ الأخير

مر بخاطرتى ....قطارُ الذكريات

كل أحلام الصبا.... والأمنيات

وعهود الحبِ التى قطعناها....

فى الليالى المقمرات.

جميعُها صرخت بذاكرتى

كيف... كيف .. الحب مات؟

و عبيرهُ الأبيض كيف توارى ....؟

ولماذا ألجمهُ السكات؟

وكيف بساتين المنى ....

قد صارت رفات....؟

ووقفتُ وحدى فى وسط الطريق

مع الذكرى والحلم الغريق

والكونُ من حولى يضيق

ونورالصبحِ أضحى فى عيونى

كطفلٍ صغيرٍ يَهربُ من حريق

ودروب الحبِ قد صارت خراباً

بعد أن رحلَ أعز حبيبٍ ورفيق

وبَقيتُ وحدى والحزن يصرعنى

كقشةٍ طواها الموجُ فى بحرٍ عميق

ألوحُ فى الرياحِ براحتى

وداعاً وداعاً يا أغلى صديق

****
بقلمى \ المستشار إبراهيم على

المصدر: المستشار ابراهيم على
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 93 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2014 بواسطة Ibrahim1963

المستشار ابراهيم على

Ibrahim1963
الشاعر\ المستشار إبراهيم على محمد من مواليد 7\2\1963 بمحافظة سوهاج الإصدارات ...ديوان ...رساله إلى إيزيس ...أقدار ....وحى الأقلام ...سحر الإبداع...إبداعات »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

49,518