الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فلا يجوز لأحد من المسلمين مشاركة أهل الكتاب في الاحتفال بعيد الكريسمس' أول السنة الميلادية " ولا تهنئتهم بهذه المناسبة لأن العيد من جنس أعمالهم التي هي دينهم الخاص بهم، أو شعار دينهم الباطل.
- فإن فال قائل : إن أهل الكتاب يهنئوننا بأعيادنا فكيف لا نهنئوهم بأعيادهم معاملة بالمثل ورداً للتحية وإظهاراً لسماحة الإسلام ...... إلخ.؟
- فالجواب : أن يقال : إن هنئونا بأعيادنا فلا يجوز أن نهنئهم بأعيادهم لوجود الفارق، فأعيادنا حق من ديننا الحق، بخلاف أعيادهم الباطلة التي هي من دينهم الباطل ، فإن هنئونا على الحق فلن نهنئهم على الباطل .
ثم إن أعيادهم لا تنفك عن المعصية و المنكر و أعظم ذالك تعظيمهم للصليب و إشراكهم بالله تعالى وهل هناك شرك أعظم من دعوتهم لعيسى عليه السلام بأنه إله أو إبن إله، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً، إضافة إلى ما يقع في احتفالاتهم بأعيادهم من هتك للأعراض و إقتراف للفواحش وشرب للمسكرات ولهو ومجون ، مما هو موجب لسخط الله ومقته ، فهل يليق بالمسلم الموحد بالله رب العالمين أن يشارك أو يهنئ هؤلاء الضالين بهذه المناسبة !!!
ألا فليتق الله أولئك الذين يتساهلون في مثل هذه الأمور ، وليرجعوا إلى دينهم ، نسأل الله أن يغفر و يعفو و يصلح أحوالنا وأحوال جميع المسلمين .
والله أعلم .
ساحة النقاش