عوائق في وجه تطبيق الطاقة البديلة في البلدان العربية

سنلقي الضوء في هذه الصفحة على موضوع حساس جداً ألا وهو كثرة العوائق التي تتصدى وتعيق من انتشار الطاقة البديلة كوسيلة نظيفة لتوليد الكهرباء، وذلك على الصعيدين، الشخصي (الاستخدام المنزلي) و المهني (الاستخدام التجاري في المصانع والشركات).

يوماً بعد يوم تنتشر مصادر الطاقة البديلة في بلداننا العربية، لكن ببطئ شديد وبنسبة ضئيلة جداً، إذ أن مشاكل ضعف القدرة المالية مازالت تطارد آمال أكثر من 1.5 مليار نسمة في أرجاء العالم يعيشون بلا كهرباء!!!
نسبة مخيفة، أليس كذلك، لا تنبهر فهناك المزيد من الأرقام التي ستجعل علامات الدهشة ظاهرة على وجهك بينما تتنقل في أرجاء الموقع (طبعاً بلا فخر، فالأمر يدعو إلى الأسف!)

دعنا قبل أن نذكر الحقائق، نتطرق إلى وضعك أنت عزيزي القارئ، أليس من المنطقي أن يحب الإنسان الخير!؟
بالتأكيد، فهذه فطرة الإنسان، تابع واقرأ باقي الأسئلة معي:
- ألست مسؤولاً عن نفسك على الأقل؟
- أليس الحصول على طاقة مجانية أفضل؟
- أليس الاعتماد على مصدر طاقة نظيف أفضل؟
- أليس الدفع مرة واحدة أفضل من الدفع شهرياً؟
- أليس الدفع مرة واحدة أسهل من الوقوف في الطوابير؟
- أليس الاهتمام بنقاوة المناخ يعود عليك وأبناءك بالنفع قبل أي أحد آخر؟
- اليس التهيؤ لانتهاء البترول يوماً أفضل من الظلام حتى إيجاد البديل آنذاك؟
- أليست استمرارية الخَضار على اليابسة تعود عليك بالراحة والطمأنينة والسلام؟
- اليس التخلي التدريجي عن النفط كمصدر سريع للطاقة سيوقف الكثير من الحروب والأزمات السياسية؟
- إلخ...

إننا مع الأسف بالرغم من كل قناعتنا بكل ما ورد، إلا أننا ما زلنا بحاجة إلى تذليل أكبر للعقبات التي تحول بيننا وبين تطبيق أنظمة توليد الطاقة النظيفة في أماكن سكننا وحتى في أماكن عملنا. لن نهول كثيراً ونجعل من الأمر يبدو وكأنه الشيء المستحيل!
نحن فقط نريد أن نضع مجهراً كبيراً على تلك العوائق لتضح الرؤية أكثر ويصبح فهمها أعمق علها تزول شيئاً فشيئاً، حينها يصبح الأمر منوطاً فيك وحدك عزيزي القارئ وبقناعتك حيال هذا الأمر.

لقد صنفنا العقبات على مستويين رئيسيين، المستوى الفردي ومستوى الحكومات.

على مستوى الحكومات:
- التبعية النفطية لجهات معينة خارجية تسعى إلى عرقلة أي جهد لاعتماد الطاقة البديلة كمورد ضخم.
- إن الكثير من الحكومات تحيى على موارد النفط، ومع عدم وجود الحاجة إلى النفط فقط كمصدر طاقة في بلدانهم، فهذا الأمر يشكل خطراً على عائداتها.
- الرؤية الخاطئة في نظرة بعض الحكومات التي تعتمد اعتماداً كلياً على النفط كمصدر طاقة، وتجنب الحديث عن مصادر أخرى.
- عدم توفر الطواقم التقنية التي تعنى بتمديد وصيانة أدوات توليد الطاقة البديلة، ويعود هذا السبب لقلة الطلب على هذا النوع من التجارة.
- عدم تشجيع بعض الدول مواطنيها أفراداً ومؤسسات وشركات بوضع تسهيلات مصرفية وبوضع قوانين تشريعية تمنح هذا الحق للجميع.

على مستوى الفرد:
- الكلفة المالية الإنشائية المرتفعة لتمديد أدوات توليد الطاقة الكهربائية (سواءً عبر الشمس أو الرياح).
- عدم استطاعة ذوي الدخل المحدود الالتزام بدفع تكاليف التمديد (بالرغم من أن فواتير الكهرباء في سنتين أو ثلاثة يعادل ثمن تمديد طاقة طبيعية لمنزل بكامل احتياجاته!)
- يبدأ ثمن تمديد طاقة كهربائية عبر مصدر طبيعي (كالشمس أو الهواء) لمنزل أربعة آلاف دولار أمريكي (4000$) وطبعاً هذا المبلغ يختلف من بلد إلى آخر ومن مزود خدمة إلى آخر وبالتأكيد فإنه يختلف حيس حاجتك من الطاقة، أي كلما كانت حاجتك أكبر كلما ارتفع السعر.

 

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 25 أكتوبر 2014 بواسطة ICES-Solar

ساحة النقاش

الشركة الدوليه لانظمة الطاقة الشمسية

ICES-Solar
أنشطة الشركة عمل الاستشارات الهندسية الازمه لمشاريع الطاقة الشمسية وتدريب شباب الخرجين على مشاريع الطاقة الشمسية. »

البحث فى موقع الشركة الدوليه لانظمة الطاقة

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

74,665