القاص والروائي/ حسين رضا الشيشتاوي

أبو كف صغير

في فصل الشتاء وفي منتصف الليل يسمع الناس اصوات

مرعبه تثير الرعب في نفوسهم ويستيقظ جميع الناس وهم

في رهبه من امرهم يسألون ويتساءلون عن هذا الصوت ما

هذا الصوت ولماذا يصدر هذا الصوت في هذا الوقت

تحديدا والمريب في الامر انه لا يوجد أحد تماما في شوارع

المدينة ليصدر هذه الاصوات وقد تكررت هذه الاصوات

مجدداً والعجيب انه إذا كان يوجد اطفال في هذا الشارع

تحديدا عن غيره فإن الاطفال يختفون تماما في هذا الوقت

وتقول امرأة تسكن في هذا الشارع الملعون لضابط الشرطة

:( إن ابني كان يلعب في الشارع وعمره تسعة اعوام فقط

وفجاه حدث هذا الصوت المخيف، فقد خرجت لأبحث

عن ابني فلم اجده) وتكررت هذه الاصوات مجدداً فقد كانوا

يعتقدون ضباط الشرطة ان هذه الامرأة مريضه نفسياً لكن

لا كانت المرأة علي صواب وبالفعل قد اختطف ابنها فتكرر

البلاغ من امرأة اخري تقول نفس الكلام لضابط

الشرطة وازدادت البلاغات فأصبح الناس يكثرون من تقديم

البلاغات الي السلطات المحلية فتحرك المحققون يبحثون

ذهابا وايابا عن مصدر الصوت الذي يخرج من شوارع

المدينة وقد انتقل الصوت من هذا الشارع فقط الي غيره من

الشوارع الي ان فقدت نصف المدينة ابنائهم الصبايا

والاطفال فعزمت قوات السلطات المحلية علي ان تنصب

فخاً في هذا الشارع وفي هذا الوقت تحديداً لكي يعرفوا ما

مصدر هذا الصوت فوقفت القوات الخاصة في هذا الشارع

علي امل ان يجدوا مصدر الصوت لكن لم يجدوا اي

مصدر للصوت فقال المحققون ان يبحثوا في كاميرات

المراقبة حتى يجدوا اي دليل علي عمليات الاختطاف تلك

فقام الضباط بتفريغ كاميرات المراقبة لكن لا جدوى من

امرهم لم يجدوا شيئا فكانت هذه القضية تزداد سوءً أكثر

فأكـثر وحين وصلوا الي تفريغ كاميرا المراقبة الأخيرة

وجدوا ورقه مكتوب عليها بالدماء (لقد عدت لأخذ ارواحكم)

فوجد ضباط الشرطة ملاحظه هامه ان جميع الكاميرات

تتعطل مع بعضها لبعض حين يحدث هذا الصوت بعد

منتصف الليل تقريباً عندما تقارب الساعة 1 صباحاً وبعد

ان قام ضباط الشرطة بفحص المدينة مجدداً قال

أحد الضباط:( لقد ذُكر في الورقة ان هذا الشيء الذي

يصدر هذ الاصوات كتب علي الورقه (لقد عدت لأخذ ارواحكم)

ومن صيغه الجملة انه كان أحد سكان المدينة وهذا الشارع

بالتحديد لذلك كتب عليها (لقد عدت) إذا يجب ان نبحث في

ماضي هذه المدينة لنعرف ما الجريمة التي ارتكبت لتجعل

هذا الشيء يقول هكذا وبالفعل تم البحث في ماضي المدينة

وقد وجدوا انه منذ 20 عاماً حدثت جريمة قتل في هذا

الشارع وكان الرجل الذي قُتل كان لديه ابناء وزوجه ولكن

القاتل قبل ان يقتله جعله يراه وهو يقتل ابناءه ويعذب

زوجته حتى الموت وحين قام القاتل بضرب هذا الرجل

وطعنه بالسكين لم يري القاتل المجني عليه مره اخري وبعد

اجراء ابحاث كثيره وجد ضباط الشرطة ان هذا الرجل

كان تاجر اغنام شديد الثراء وقتل في وقت يقارب الساعة 1

بعد منتصف الليل ولكن الذي تعجب منه ضباط الشرطة ان

كاميرات المراقبة التقطت جريمة القتل كلها ووجدوا ان

الرجل قد هرب بعدما طعنه القاتل مرتان وبعدما اتبع

ضباط الشرطة خط سير المجني عليه فوجدوه قد اتجه الي

المستشفى وقام بتدوية جرحه حتى طاب الجرح من أثر

الطعن بالسكين وهو الآن يطارد الشخص الذي كان قد

طعنه وقتل زوجته وابناءه وهو يبحث عنه الآن املاً منه

ان يجده ويعذبه كما عذب زوجته وقتل اطفاله فاتفقت قوات

الشرطة ان تنصب له فخاً في تمام الساعة 1 صباحاً وقاموا

بالقبض عليه وقاموا بالتحقيق معه وسألوه لما قام بخطف

الاطفال قال انا لم أكن اؤذي الاطفال وكنت اريد ان احرق

قلوب والديهم عليهم كما فعل القاتل بي وقد اتضح ان القاتل

كان من سكان الشارع وكان يريد ان يستولي على امواله

فكان لصاً واتضح انه من اقارب الرجل الذي كان سوف

يُقتل وكان ابن عمه فبحثت عنه القوات و تمت محاسبه بعد

ان كان هاربا منذ 20 عاما وتم الحكم عليه بالإعدام شنقاً

جزاء قتله للأطفال والزوجة وعاد للرجل جميع امواله

وعاش مرة اخري في نفس الشارع بعد ان كان هاربا

هو الأخر وكان يصدر هذا الصوت ليثير الرعب في نفوس

الناس ليأخذ حق اطفاله وزوجته التي قتلهم ابن عمه وتم

الحكم علي ابن عمه بالإعدام شنقا نظير ما فعله بالزوجة

والاطفال وتم عودة الاطفال الي عائلاتهم مرة اخري لكن قبل

استرجاعه امواله قامت الشرطه بمحاسبته هو ايضا

لانه قام بخطف الاطفال لكن لم تكن

عقوبته صعبه فهو لم يؤذي الاطفال .

المصدر: الكاتب والمؤلف الروائي // حسين رضا اللشتاوي ابو كف صغير
HusseinReda

الكاتب والمؤالف الروائى حسين رضاالششتاوى ابوابوكف صغير

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 317 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2021 بواسطة HusseinReda

الكاتب والمؤالف الروائى حسين رضا الششتاوى ابوكف صغير

HusseinReda
كاتب قصص قصيرة للاطفال وكاتب روايات بولسية ودرما وغيرها من ارض الواقع »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

8,983