🟥🟥دمشق الأم ⬛⬛
🟩 🟩
سمعت دمشق من الشقيق أنينه
هرعت إليه ببــــــــــردة و دواء
ما كان فينا يا رفـــــاق مقصر
رغم الأذى و تكــــــالب الأعداء
إن الرفاق على الجهاد تعاهدوا
و الحر يتمم دوما عهده بوفاء
إن العروبة في الدمــــاء محلها
هيهات تقتل من غدت بدمائي
حين انتفضنا كـــي نلم جراحنا
ولدت دمشــق ألف ألف فدائي
و الأم لا تفـــــــرط بابنها لكنها
جادت به في مذبح الشـــــهداء
قد كنت أحلم يادمشق بموكب
يطوي الدروب وجنـــده أبنائي
ها نحن نمضي و الزمان يردنا
بقيادة من أشــــــرف الشرفاء
زرع الجهاد على رموش عيوننا
فنرى الوجـــوب عند كل مساء
ونقوم في وقت الصباح كأننا
شهب تدك مرابض الأعـــــداء
أقسمت عمــدا أن أدك قلاعهم
ما دام عندي مدفعي و حذائي
وأزيل عن وجه الأديم علوجهم
و أعيد أرضـــــي مبهرا بضيائي
يا قــــــدس إن غاصبك انتهى
إن الرحــــــــــيل نهاية النزلاء
سيعود بيتي رغم طول غيابنا
و نهاية الأملاك للأصــــــــلاء
يا ريح هبي فــــي خيام عدونا
ولسوف يبقى دون أي غطــــاء
أكرم بشــــــعب يستعيد حياته
و يثير نارا في دم البؤســـــــاء
الأرض أرضي و البلاد سكينتي
و القدس فيها قبلتي و رجـائي
تشرين أرخى في دمشق ضفيرة
يشتاق فيها سـيد.العظــــــــــماء
من صدرها عرف الوجود حضارة
لكأنها مرصوفة أرواحــــهم كبناء
مر النســــــيم على خضيل نباتها
فتموسقت صفــــــــــــراته كغناء
واهتاج في صدر المحب حنينه
والليث فيها ثابتا كقضـــــــــــــاء
خسئت جموع الحاقدين فَجُلهم
رضعوا الخنا من أخبث الأثـــداء
و الليث إن نزل الضرام فوسعوا
ودعوا الكماة بمقعـــــــــد البدلاء
فلتسأل الـــــتاريخ ينبي من أنا
كل الدنا مرهـــــــــــــونة ببقائي
غازي سليم بكفلاوي
