علاج الادمان من المخدرات في مصر

علاج ادمان المخدرات بمراكز دار الأمل للنقاهه وعلاج الادمان في مصر والوطن العربي

يعرف الادمان بأنه حاجة جسمية أو نفسية أو حاجة كلاهما لمادة معينة بحيث يشعر الفرد برغبة قهرية بتناول هذه المادة كما أنه يضطر أن يزيد الجرعة المتناولة بين فترة وأخرى حتى تؤدي هذه المادة الغرض المطلوب وبدون هذه المادة يعاني الفرد من الآم جسدية ونفسية بمحاولته الامتناع أو الإقلاع عنها لذلك فإن البعض يعرف الإدمان بأنه بمثابة حالة تسمم دورية أو مزمنة ناتجة عن الاستخدام المتكرر لمادة مخدرة معينة وبشكل رسمي فقد بدأ استخدام لفظ الإدمان في عام ١٩٣١ عندما بدى واضحا مدى التكاليف التي يتكلفها الفرد والمجتمع جراء الادمان ويقدر عدد المدمنين في العالم الآن بنحو ٢٣٥ مليون فرد ويعتبر الحشيش أكثر المواد استعمالاً في العالم حيث يصل عدد متعاطيه إلى حوالي ٥٤ مليون فرد تليه المهدئات والكحول بِحوالي ٣٥.٣ مليون فرد ثم تأتي المهلوسات بنحو ٥.٤ مليون فرد.

وعلى المستوى المحلي فتشير أحدث التقديرات إلى أنه يوجد بالمملكة ما يقرب من 150 ألف مدمن يكلفون الاقتصاد الوطني نفقات باهظة للعلاج والتأهيل واذ ا كانت تكاليف العلاج تصل إلى أرقام عالية للغاية فإن تكاليف الوقاية قد لا تمثل سوى معدلات طفيفة جدا مقارنة بنفقات العلاج لكل ذلك تسعى هذه الورقة إلى استعراض مدى الأدوار الفاعلة للأطراف المجتمعية التي يمكن الاعتماد عليها للوقاية من إدمان المخدرات وبالتالي تخفيف العبء الرئيسي الذي يقع على الموازنات الحكومية كنفقات لعلاج المدمنين.

لقد عرفت المخدرات منذ فترات بعيدة حيث تعود أنواع منها إلى فترات بعيدة في العصر الجاهلي فكان من بين تلك النباتات التي أستخدمها الإنسان نبات القنب الذي يستخرج منه الحشيش والماريجوانا كما تم اكتشاف نبات الخشخاش الذي ينتج الأفيون والذي يصنع منه حاليا المورفين والهيروين والكوكايين وبعض أنواع الصبار ونبات الكوكا الذي يصنع منه الكوكايين في العصور الحديثة ونباتات ست الحسن وجوزة الطيب وعش الغراب وغيرها والتي يمكن أن تستخدم للتوصل إلى منتجات مخدرة أخرى.

ورغم أن مشكلة الإدمان لم تكن معروفة كما هي الآن فقد جاء الإسلام وحرم تعاطي المخدرات أو المسكرات أو حتى الاتجار فيها وأقام الحدود على ساقيها وشاربها والمتاجر بها وقد أثبت العلم الحديث مدى المخاطر والمشكلات العديدة التي تتسبب فيها المخدرات للإنسان حيث تتسبب في العديد من المشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتي توقع اضرارا بالغة للفرد والمجتمع بل أنها تكلف الاقتصاد العالمي نفقات باهظة تفوق ما يمكن أن يفقده أثناء الحروب المدمرة وعلى المستوى العالمي لم يعد الإدمان مشكلة محلية تعاني منها بعض الد ول الكبرى أو الصغرى أو بلدان محلية أو إقليمية بل بات مشكلة دولية تتطلب تكاتف المجتمع الدولي لإيجاد الحلول الجذرية لاستئصالها وأصبحت هناك حاجة ماسة لإنفاق ورصد ميزانيات باهظة للتضييق على ادمان المخدرات والحد من تفشي إدمانها.

أما على المستوى المحلي فإن الاضرار الناجمة عن إدمان المخدرات أصبحت هاجسا يقلق كافة الجهات الرسمية وصانعي القرار حيث يتسبب في أضرار صحية بالغة للمواطنين قد تصل إلى حد الوفاة وخسارة الحياة فضلا عن آثاره المدمرة على المستويين الأسرى والاجتماعي وفضلا عن الملايين التي تنفق على علاج ادمان المخدرات أما ما هو أخطر فهو الخسارة المادية نتيجة تسبب الادمان في فقدان جزء هام من إنتاجية الأفراد نتيجة المتاعب الجسمية التي تواجههم بما يتسبب في فقدان الاقتصاد الوطني لنسبة هامة من إنتاجية مواطنيه تتسبب في تراجع معدلات الناتج لمحلي الإجمالي من هنا فإن مواجهة إدمان المخدرات لم يعد ترفا اجتماعيا كما يعتقد البعض بل أصبح بمثابة قضية اقتصادية مصيرية خوفا من أن يكون له عواقب وخيمة على مستقبل الدول.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 123 مشاهدة
نشرت فى 15 أكتوبر 2015 بواسطة HopeEgypt

عدد زيارات الموقع

19,366