جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
الوسواس القهري هو مرض نفسي ولكن كعادة المختصين في الامور النفسية لبد من التأكد من عدم وجود أي مرض عضوي قبل الشروع في العلاج النفسي وذلك لاحتمالية وجود مشكلات فى الغدة الدركية مثلا فعند التأكد عن طريق التحاليل والفحوصات من عدم وجود مرض عضوي يبدا دور الطب النفسي. ويكون لدي الجميع أفكار وسواسية فنستطيع التفريق بينها وبين المرض ان الأفعال تكن زيادة عن المألوف فمثل غسل اليدين قبل الاكل فلا مشكلة في ذلك لكن تكرار الغسيل مرات عدة وعدة فهذه مشكلة وإذا استغرق الفعل وقت طويل من هذا الشخص أكثر مثلا من ساعة يوميا او يؤثر على علاقاته الشخصية او الحياة اليومية او بداية التجنب كعدم دخول المطبخ خوف من السكاكين الموجودة.
يكون عند الشخص المصاب بالوسواس القهري قلق واضراب وتأنيب ضمير وشعور بالذنب والفارق بين الشخصية الوسواسية والشخصية المرضية هو ان الشخصية الوسواسية لا ينزعج من الأفكار الوسواسية فهو يفضل ان الأمور تكون مرتبة ومنظمة وتختلف الاعراض تماما فلا يوجد عنده وساوس ولا اعراض قهرية وتكون هذه الأفعال تتناسب مع شخصيته ولا ينزعج منها ولا يريد إيقافها فهو مثلا يحب ان يري المكان مرتب ونظيف ودائما هذه الشخصية تزعج من حوله لأنه دائما يحب النظام والترتيب وما يثق إلا بنفسه وينجز كل الاعمال بنفسه لا يعبر كثيرا عن مشاعره يقوم بتخزين أشياء كثيرة لا قيمة لها قليل الانفاق ويميل إلى ادخار المال ويميل إلى الروتين ولا يميل إلى التغير فكل هذا هي الشخصي الوسواسية التي لا علة فيها ولا مرض.
اما مرض الوسواس نفسه فهو فعلا وجود اضطراب ومتضايق من الاعراض التي تكون لديه تسبب له القلق والتوتر وشيء غير محبب للشخص تماما وتكون مزعجه بشكل كبير له ويكون الوسواس القهري مصاحب للاكتئاب من 75% إلى 80% فكثيرا ما يكون الاكتئاب مع الوسواس القهري وكثيرا من الناس خاص الشخصيات الخجولة لطلب المساعدة ممكن يلجئون إلى الانتحار أو الادمان ويكون مرضي الوسواس القهري لديهم مخاوف من الإصابة بالجنون وعند زرع فكرة الجنون يصدقها الشخص خاصا اذا كان الشخص متدين ولديه اخلاقيات عالية وتأتى له وساوس دينية او أخلاقية او وساوس جنسية فكثير ممكن ينزعج منها ويكون فاقد السيطرة على التحكم فيها فكل هذا مرض يحتاج لعلاج في مصحات خاصة او العيادات الخارجية.
بينت الدراسات ان الوسواس القهري بالعالم العربي اكثر من الغرب وأوضحت ان نسبة الوسواس القهري في أي مجتمع يكون بنسبة 2.5% من أي مجتمع ولكن هناك دراسات أوضحت ،خصوصا في المملكة العربية السعودية، ان نسبة الوسواس القهري ترتفع إلى نسبة 5% ويرج ذلك إلى البيئة والالتزام بالدين والطهارة والوضوء والخوف من النجاسة فكل هذا يؤثر فينا كمجتمع شرقي وأيضا الخوف من الأمور الجنسية فهذا عيب وخطأ وللأسف عدم الوعي الطبي يجعل الأشخاص يخافون اللجوء إلى المساعدة ويكون التخوف من نظرة المجتمع لهم على انهم مجانين وتأكد الأبحاث ان المصابين بالوساوس القهري ينتظرون ما بين خمس سنوات واثني عشر سنة حتي يأخذوا قرار العلاج.
والوساوس القهري يكون مصاحب لله الاكتئاب والقلق وعدد اخر من الاضطرابات التي تؤدي على ادمان سلوكي او ادمان المخدرات فلذلك نحن دار الامل المستشفيات المتخصصة في علاج ادمان المخدرات نوجه اهتمامات كبيرة للأمراض والاضطرابات العقلية لان مرض ادمان المخدرات يكون بسبب الاضطرابات والامراض النفسية ولذلك يكون بالغ الأهمية في علاج ادمان المخدرات التركيز على السبب النفسي مع المادة المدمن فمثلا لدينا مرض بالادمان وادمن بسبب الوسواس القهري وتم علاج ادمان المخدرات ولم يتم علاج الوسواس القهري فاحتمالية انتكاسة وادمانه مره اخري كبيرة جدا.