البصل
يقول داود فى تذكرته عن البصل .
البصل الأبيض هو أجوده فيه رطوبه يقطع الأخلاط اللزجة ويفتح السدود وهو يدرالبول والحيض ويفتت الحصى وماؤه ( عصيره ) ينقى الدماغ سعوطا ( أستتنشاقا ً ) ويقطعع الحكة والجرب ( من أمراض العين ) كحلا ً مع االعسل وهو مع الملح يقطع الكلف ولاقروح والثآليل ( السنط ) وهو يداوى السموم مع التين وهو يعيد الشهوة اذا أنقطعت مع الخل ويفتح البواسير واذا شوى ودس ( سحق ) مع شحم الخنزير أو السمن فإنه يلين أورام المقعدة ويذهب الباسور والزحير ( التعنية ) مجرب وأذا دلك به البدن حسن اللون جدا ً وحمره وأذهب أوساخه وععصارته تنقى الأذن والسمع وهو أن عتق ( ترك لمدة طويلة ) فإغنه يشفى داء الثعلب ( القراع ) أذا دلكت به الرأس مع النطرون .
هذا ما جاء بالتذكرة عن البصل . والحقيقة أن البصل من النباتات التى عرفت من أقدم العصور فقد عرفه الفراعنة وذكره المؤرخ ( هيرودت ) وعن البصل يقول الدكتور أمين رويحه فىى كتابه ( التداوى بالأعشاب ) أنه ـ اى البصل ـ صيدلية كاملة ، فماا هى فوائد البصل الطبية والغذائية ؟
البصل .. قيمته الطبية قلما توجد فى غيره .. كيف ؟
عندما نتحدث عن البصل بصفة عامة فإننا نرى عجبا ً ، فهذه النبته هى مجمع دوائى كامل أودعه الله سبحاانه وتتعالى فيها ، فالبصل يحتوى على مادة ( الفرمنت ) وهى المادة الهاضمة فى عصارات المعدة والأمعاء كما أاان البصل يحتوى على مادة ( الكوكونين ) التى لها نفس أثر الأنسولين من القدرة على تنظيم حرق المواد السكرية فى الجسم وتنظيم السكر ، ويحتوى عصير البصل على زيت عطرى وهو الذى يكسبه رائحته الخاصة وهذا الزيت مطهر قوى االمفعول يقتل الجراثيم التى تتسبب القيح وجراثيم التيفوئيد والحمره الخبيثة والدمامل أو أنه الأععصااب وتجلب النوم ، كما أن فى البصل موااد أخرى تقى الشرايين من التصلب وتراكم الكوليسترول خاصة فى سن الشيخوخةة فتحسن بذلك الدورة الدموية بما فى ذلك الشريان التاجى فى القلب مصدر الذبحة الصدرية وسببها ، وأخيرا ً يحتوى البصل على مواد تزيد من القوى الجنسية وتغذى بصيلات الشعر وتحول دون سقوطه .
هذا الحديث عن البصل يطالبنا بطرح المزيد عن هذه النبته ةعن قيمتهاا وفوائدها ، وكانت تجارب ععديدةة قد أجريت على البصل فى روسيا ، فقدد قاام الباحثة الروسى ( ب . توكين ) بدراسات واسعة على أكثر من مائه وخمسين صنفا ً من النباتات القاتلة للجراثيم ، فتبين أن البصل فى مقدمة تلك النباتات بل وأكد أن له مفعولا ً واضحا ً فى قتل جراثيم التيفوس ، وأاثبتت تجربة قام بها الكتوران ( فيلانوفا ـ وتووديستيف ) ـــ من جامعة تومسك الروسية ــ أن الأبخرة المتصااعدة من البصل أاو عصارته أأو أاوراقة قادرة علىى قتل االبكتريا الضارة وخاصة فى الجروح الملوثة .
وقد تأكد العلماء االروس من هذه النتائج بعدما وجدوا أن مزارع االميكروبات قد أصبحت خالية من ميكروباتها فقد ماتت عن آى آخرها عندما تعرضت لعصارة االبصل ، وقد وجدوا أن أكثر الميكروبات تأثرا ً هى الميكروبات العنقودية التى تسبب الجروح المتقيحة واالدمامل والخرجات والميكروباتت السباحية التى قد تسبب بعض الالتهابات اللوز والزور ، كما وجدو أن ميكروبى الدفتريا والدوسنتريا الباسيلية تموت بعد خمس دقائق من تعرضها من المواد الطيارة المنبعثة من البصل ولذلك فأنهم فى روسيا قد أستعملوا أبخرة البصل فى المستشفيات لمعالجة الجروح وقد أتى ذلك بأحسن النتائج .
وكانت الطريقة هى أن يؤتى ببصلتين كبيرتين لبشرهما ووضعهما فى وعاء زجاجى ثم توضع فوهة الوعاء على الجرح بحيث لا يمس البصل الجرح بل يكتفى أان يتعرض الجرح للأبخرة الصاعده من البصل ، وبعد عشر دقائق يرفع الوعاء ثم يربط الجرح برباط معقم حتى يندمل .
وقد ثبت كذلك أن مضغ الأسنان للبصل لمدة ثلاث دقاائق يعد كافيا ً لقتل جميع الميكروبات التى تكون بالفم الى حد التعقيم وأذا كونت عجينة من البصل معرضة للهواء لمدة تتراوح بين 10 و 15 دقيقة فأنها تفقد قوتها الفعالة فى قتل الميكروبات ولهذا اثبتت التجارب أنه لابد من صنع الأدوية التى يدخل فيها عصير البصل قبل أستعمالها مباشرة .
وقد قام المركز القومى للبحوث بالقاهرة بدراسة بعض النباتات وما لها من تأثيرات هرمونية ذكرية وقد وجد نتيجة لهذه الدراسات أن البصل له تأثير هرمونى ذكرى ( أندروجينى ) يشابه تأثير الهرمون الذكرى الطبيعى وذلك بمعرفة مدى تأثيرة فى زيادة نمو وزن غدة البروستاتا والحويصلة المنوية وفى حيوانات التجربة والأطلاع على المراجع العلمية القديمة وجد أن البصل يتصف بهذه الصفات التى أثبتت بالتجارب العلمية ، أى انه يقوى فى الذكور الصفات الذكرية المختلفة ، وقد تبين أن للبصل قوة شفائية عالية فى حاالة تضخم البروستاتا وأشتداد
أعراضها ، وكان العرب كثيرا ً ما يستعملون البصل فى وصفات مقوية للجماع والقوة الجنسية .
والبصل كما ذكر داود ــ يمكن أن يسحق وينقع فى الخل ثم يستعمل بالدعك لأزالة بقع ونمش الوجه ، كما يمكن تدليك فروة الرأس بعصيره لمعالجة سقوط الشعر ، كما وجد أن البصل يقوى ضربات القلب وينشط حركة الأمعاء واالرحم .
وقد جاء فى مجلة ( كل شئ ) الفرنسية قول الدكتور العالمى ( جوج لوكوفسكى ) عن عصير البصل ،( يكثر المعمرون التى يكثر فيها أكل البصل ، أون مرض السرطان ليس معروف فيها ولا سيما فى بلاد بلغاريا حيث فيه عدد وفير من الشيوخ الذين يتجاوزا المائة سنة ، وقد عزى الناس ذلك إلى أكل الزبادى ولكن أرد على ذلك بأن أهل قلقاسيا وبعض جهات روسيا يأكلون اللبن االزبادى بكثرة ولا يبلغون مع ذلك هذا العمر المديد ، ولكن أمداد العمر بأهل بلغاريا يعزى فى رأى ــ فى رآى لوكوفسكى ــ إلى تناولهم مقادير كبيرة من البصل النيئ والخضروات الطازجة أما اللحوم فلا يتناولونها إلايوم الأحد . )
وكان الباحث الفرنسى ( ج . ب . كوليب ) قد أثبت أنه يوجد بالبصل مادة أطلق عليها أسم ( جلوكونين ) وهى تشبة الأنسولين فى أنها تخفض نسبة السكر ، ثم جاء الباحث الفرنسى ( م . ج . لورتين ) بتجربة بأن حقن أرنبا ً تحت الجلد بخلاصه مائية من لب البصل فوجد أن كمية السكر الموجودة فى دمه قد أنخفضت ، ومن هنا يضتح أن أكل بصلة متوسطة الحجم يوميا ً يخفض كمية السكر فى دم المصابين بالبول السكرى ويقلل عندهم جفاف الفم والشعور بالعطش وبالتاالى شرب السوائل .
كذلك يفيد البصل أيضا ً فى معالجة نوبات الربو بتناول ملعقة صغيرة كل ثلاث ساعات من مزيج عصير البصل مع العسل الأبيض بأجزاء متساوية .
كما تستعمل صبغة البصل لمعالجة سوء الهضم والغازات المعوية وتعمل بنقع بصل مهروس فى كمية من الكحول المركز ( 95% ) ويعطى منها 10 ـ 12 نقطة ثلاث مرات يوميا ً .
ساحة النقاش