المفرخات والزريعة

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

     عملية تفريخ أسماك المبروك صناعة متكاملة تتضافر فيها عوامل عديدة يؤثر بعضها على بعض بتوافق هذه العوامل مع بعضها البعض تنتج منظومة متكاملة رفيعة المستوى ذو ربحية عالية لموسم تفريخ ناجح بكل المقاييس إلا أن هناك بعض الأخطاء الشائعة التى قد تحد من هذه الربحية وتمثل هذه الأخطاء إحدى التحديات الخطيرة التى تواجه المفرخات فى مصر حيث تؤدى إلى عمل موسم إنتاجى هزيل من كميات البيض الناتجة من الأمهات وبالتالى إنتاج كميات قليلة من الزريعة معظمها هزيل وضعيف ونحن الآن فى أمس الحاجة إليها نتيجة الإضطراب السريع فى تطور الإنتاج السمكى فى هذه المرحلة خاصة مع إنتشار أنفلونزا الطيور فى ذلك الوقت ولجوء كثير من مثقفى مصر إلى الإستهلاك المتزايد من الأسماك

الأخطاء الشائعة فى تفريخ الأسماك

- إختيار الأمهات على أساس تقدمها فى العمر (المسنة). حيث من المعروف أنه كلما تقدمت الإناث فى العمر كلما إزدادت معدلات الأسماك العقيمة، فقد وجد من الدراسات التى أجريت على بعض الأسماك أن معدلات العقم كانت حوالى 16% عند عمر 4 سنوات ووصلت إلى 50 % عند 6سنوات و70% عند 7 سنوات.


- عدم مراعاة حجم الذكور عند إختيار الإناث على أساس الحجم. حيث وجد بالتجربة أنه لابد أن يكون هناك تناسق كبير بين كمية البيض الناتجة وحجم السائل المنوى اللازم للإخصاب (علاقة طردية).


- عدم تقديم أغذية إضافية وخاصة قبل قدوم موسم التفريخ. حيث أنه من الثابت أن الغذاء هو العنصر الهام والفعال ذو الأثر الواضح على فعالية وقيمة المنتجات الجنسية (البيض - والحيونات المنوية). فقد وجد بالتجربة أن أسماك المبروك العادى التى تم تغذيتها على علائق إضافية أعطت بيض ذو نوعية وكمية أفضل بكثير من تلك المغذاة طبيعياً فقط. علاوة على مقاومتها للأمراض عن تلك المغذاة طبيعياً. ومن المعروف أن الأسماك تحتاج إلى تحويل وإمتصاص من الأنسجة والمواد الخارجية المكافئة حوالى 10-16% من وزن الجسم لتطوير ونمو الغدد التناسلية ولذلك فإن التغذية السيئة (الرديئة) تعمل على تأخير البلوغ الجنسى وبالتالى النضج الجنسى.


- معالجة الأسماك من بعض الأمراض التى قد تظهر عليها قبل موسم التفريخ مباشرة. حيث أنه قد ثبت بالتجربة أن معالجة معظم الأمراض تصيب الأسماك الموجودة فى الأحواض السمكية بالمفرخات يتطلب خفض ورفع عمود المياه فى الحوض (عامل مهم من عوامل الإجهاد) حيث تتعرض الأسماك لتذبذب فى درجات الحرارة مما يؤثر على سيمفونية عمل الهرمونات الجنسية وبالتالى يؤثر على التبويض وكذلك ثبت بالتجربة أن معالجة الأمهات (ذكور- إناث) بمبيد الدايبتركس Dipetrix المستخدم فى القضاء على طفيل الليرنيا فى الأسماك قبل موسم التفريخ مباشرة يؤدى إلى عدم خروج سائل منوى من الذكور وجعل الإناث غيرجاهزة فى ذلك الموسم.

- الإعتقاد الكامل بأن لكل نوع سمكى مدى حرارى ثابت ومعين. فعلاً لكل نوع سمكى مدى حرارى معين لكن هذا المدى يختلف بإختلاف العمر، الحجم، درجة تطور المبيض، نوعية الحقن، نوع المحفز نفسه، فعلى سبيل المثال المبروك العادى المدى الحرارى له 240-260˚م عند حقن الأسماك بالغدة النخامية بالجرعات المتعارف عليها والمقسمة على جرعتين، لكن الأسماك ذات الحجم الكبير قد يصل المدى الحرارى فيه إلى 300˚م عند إستعمال جرعتين لكن عند حقنها بالجرعة الواحدة قد تصل إلى350-370˚م، والأسماك ذات الحجم الصغير تكون من 140-160˚م عند حقنها بالجرعتين وعند حقنها بالجرعة الواحدة قد تصل إلى 200˚م.


- إخصاب كمية البيض الناتجة من أنثى أو أكثر بذكر سمكى واحد. من المعروف أنه قد يكون هذا الذكر به عيوب وراثية فيحدث تشوهات للجنين، أو ذو حيوانات منوية ضعيفة وقد يكون عقيم، لذلك لابد من تلاشى ذلك الخطأ بإضافة السائل المنوى لأكثر من ذكر على أى كمية بيض من الإناث.


التربية الداخلية كلنا يعرف أثار تزاوج الأقارب وما يحدث عنة من أثار سلبية من حيث إجتماع العوامل المتنحية وإظهار ما بها من عيوب غالباً لذلك ينصح بإستجلاب ذكور جديدة من خارج المنطقة لتجديد دم القطيع بصفة مستمرة.
عدم تناسب حجم السائل المنوى المضاف لكمية البيض الموجودة بالوعاء. لابد أن يكون هناك تناسب كبير بين حجم السائل المنوى وكمية البيض ولا يقل السائل المنوى المضاف عن 5- 10% من كمية البيض.


- الإهمال فى خلط السائل المنوى بكمية البيض فوراً عند إضافته للبيض. يجب أن يخلط السائل المنوى بريشة طائر أو بأى شئ آخر شبيه بأسرع ما يمكن لأن فترة حيوية الحيوان المنوى صغيرة جداً تتراوح بين 30- 120 ثانية عندما تخفف بالماء وذلك فى معظم الأسماك بينما قد تصل إلى 10أيام بدون الماء وفى درجة الحرارة المناسبة للنوع.


- عدم الإهتمام بتجفيف أوعية إستقبال البيض وكذلك الذكور عند أخذ السائل المنوى منها لإتمام عملية الإخصاب. حيث أن تعرض الحيوان المنوى أو البيض إلى الماء كلاً بمفرده مدة 15- 30 ثانية قبل الخلط الجيد لهما يعرضهما للموت وبالتالى عدم الإخصاب لأن البيض بمجرد لمسه للماء ينتفخ بسرعة ويغلق نقطة الإخصاب Micro pile.


- تساقط المخاط المحيط بجسم السمكة أثناء عملية نزول البيض فى وعاء البيض. حيث أن المخاط المحيط بجسم السمكة قد يكون محمل بالمخدر المستعمل فى التخدير أو قد تتساقط قطرات دم من سمكة أصابها ضرر أثناء الحقن أو عدم إستجابتها للحقن وذلك فى وعاء الإخصاب حيث قد يتجلط هذا الدم مسبباً إنسداد فتحة الإخصاب.


- إضاءة صالات التفريخ باللمبات الفلورسنت لقلة التكلفة. حيث من المعروف أن الأشعة البنفسجية والزرقاء المرئية الصادرة من تلك اللمبات تحدث تشوهات كبيرة بالجنين وخصوصاً قبل تكون العيون.


- إرتفاع أو إنخفاض درجات الحرارة أثناء التفريخ عن الحدود المثلى. زيادة درجة الحرارة عن الحدود المثلى لكل نوع تسبب فقس غير كامل لأجنة غير ناضجة وبالتالى تحدث تشوهات ونفوق وإنخفاض درجة الحرارة عن الحدود المثلى تؤدى إلى موت الجنين ونمو الفطريات على البيض لذلك من المهم جداً المحافظة على درجة الحرارة المثلى طوال دورة التفريخ وذلك بإستعمال غلايات مزودة بلوحات إلكترونية لتثبيت درجة الحرارة عند الدرجة المثلى حيث أن درجة الحرارة المثلى لتفريخ المبروك العادى تتراوح مابين 20-22˚م لمدة 3- 4 أيام يتم بعدها الفقس و درجة الحرارة المثلى للمبروك الصينى (فضى - حشائش ) فتتراوح بين 22-25˚م لمدة 30- 40 ساعة يتم بعدها الفقس أما المبروك الصينى (ذو الرأس الكبيرة – الأسود) فدرجة الحرارة المثلى له هى 23- 26˚م لمدة 30-40 ساعة يتم الفقس بعدها مباشرة.


- إنخفاض أو إرتفاع معدل تدفق المياه داخل وحدة التفريخ الزجاجية عن المعدل المسموح به. حيث أن لكل نوع سمكى معدل تدفق مياه ينبغى ألا نقل أو نزيد عنه لأن الإنخفاض أو الإرتفاع يؤدى إلى أضرار جسيمة لا يمكن علاجها (حيث أنه من المعروف أن الجنين فى مراحل تطوره الأولى ونموه يخرج بعض المواد الضارة مثل ثانى اكسيد الكربون، والأمونيا والتى تصبح سامة للبيض وجنينة إذا زادت عن المعدل المسموح به، بالإضافة إلى أن البيض هش وحساس خاصة بيض المبروك الصينى فإن كسره يكون سهل إذا رج أو هز بشدة أو بأى وسيلة ميكانيكية وهذه السهولة فى الكسر تكون أكبر ما يمكن فى مراحل النمو والتطور الأولى فعلى سبيل المثال المبروك العادى معدل تدفق المياه يتراوح بين 0.7 - 1 لتر/ دقيقة بينما المبروك الصينى معدل تدفق المياه للبيض داخل الـ Zoug-Jars 0.2 – 0.5 لتر/ دقيقة.


- عدم الإهتمام بالمياه المستعملة فى التفريخ من حيث النظافة والجودة وخلوها من الهائمات البلانكوتينية علاوة على خلوها من الملوثات (التلوث – العكارة). حيث أن هناك بعض الفطريات Saprolegenia تهاجم بيض المبروك العادى وتدمره كذلك هناك بعض الحيوانات البلانكوتينية مثل السيكلوبيدCeclopid Copepods يهاجم بيض المبروك الصينى ويدمره ويقضى على اليرقات بعد الفقس

                             أعدته للنشر علي الموقع/ منى محمود

المصدر: http://www.asmakmagazine.com/aboutus_arabic.htm

 

ساحة النقاش

المفرخات السمكية

Hatcheryfish
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

423,462