المفرخات والزريعة

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

الصفات البيولوجية

    الجسم متناظر الجانبين, طويل إلى حد ما, الناحية الظهرية أكثر تقوساً من الناحية البطنية, الجسم مغطى بقشور دائرية, الرأس خالية من القشور, الأنف مضغوط وبارز حتى الفم وبدون فص جانبي, الأعين تقع في أعلى الرأس ولا ترى من خارج الرأس, الفم صغير وسفلى, الشفاه سميكة, وكل شفة مزودة بثنيه داخلية واضحة, يوجد زوج من زوائد الاستشعار داخل تجويف جانبي, لا توجد أسنان على الفكوك, الأسنان البلعومية توجد في 3 صفوف, الفك العلوي لا يمتد حتى الحافة الأمامية للعين, 3-4 أشعة بسيطة (غير متشعبة) في الزعنفة الظهرية, أما الأشعة المتشعبة فهي من 12-14، الزعنفة الظهرية تتوسط المسافة بين حافة البوز وقاعدة الزعنفة الذيلية, الزعانف الصدرية والحوضية مثبتة جانبياً, الزعانف الصدرية خالية من الأشواك الزعنفية, الزعنفة الذيلية مشقوقة جدا, الشفة السفلى عادة ما تتصل ببرزخ عن طريق قنطرة (ممر) ضيق أو متسع, 12-16 قشرة أمام- ظهرية, الخط الجانبي واضح, مكتمل ويسير بطول الجسم حتى التحدب ( التخنصر) الذيلى, 40-44 قشره على الخط الجانبي, 6-6.5 صفا مائلا من القشور بين الخط الجانبي وقاعدة الزعنفة الحوضية, البوز غير مستعرض (غير محدب) وبدون أي فص جانبي, اللون أزرق عند الظهر, فضي من الجانبين والبطن.

دورة الإنتاج

نظم الإنتاج

    ما ذكر سابقاً, تعتبر الروهو النوع الرئيسي الذي يستزرع في نظام متعدد الأنواع مع النوعين الآخرين من الكارب الهندي, وهما الكاتلا والمريجال. وتوضع الروهو عادة بكثافة أعلى من النوعين الآخرين نظراً للمدى الواسع لبيئة تغذيتها والذي يمتد خلال عمود الماء وحتى القاع. كما يستزرع هذا النوع في الهند مع الكارب العادي بالإضافة إلى النوعين المذكورين, وكذلك مع أنواع الكارب الصيني وهما الكارب الفضي (Hypophthalmichthys molitrix) وكارب الحشائش (Ctenopharyngodon idella). وتبلغ نسبة الروهو في وجود هذه الأنواع الستة بين 35-40 %, وهى نسبة مماثلة لنسبة تربيته مع الكاتلا والمريجال في النظام ثلاثي الأنواع. وقد أدى تفضيل المستهلك للروهو وارتفاع قيمته التسويقية إلى تربيته مع الكاتلا في نظام ثنائي الأنواع. ويمارس هذا النظام الآن في أكثر من 000 100 هكتار من الأحواض في منطقة بحيرة كوليرو (Koleru) في أندرا براديش (AndhraPradesh) بالهند, حيث يشكل الروهو أكثر من 70% من المخزون السمكي في هذه المنطقة. وأنواع الكارب الهندي الثلاثة الرئيسية الذين يعتبر الروهو أهمهم, هي أيضاً أنواع سائدة في أقطار أخرى مثل بنجلاديش, باكستان, ميانمار, جمهورية لاوس الديمقراطية, فيتنام ونيبال. وفى جميع هذه الدول فإن الكارب الفضي, كارب الحشائش والكارب العادي هي أهم الأنواع المستزرعة مع أنواع الكارب الهندي الثلاثة الرئيسية.

الإمداد بالزريعة

      يتم الحصول على الزريعة اللازمة لاستزراع الروهو في جميع الدول التي تمارس تربيته عن طريق التفريخ الصناعي, على الرغم من اعتماد بعض المناطق الصغيرة على تجميع الزريعة من الأنهار. وعلى الرغم من الاعتماد على مسحوق الغدة النخامية في التفريخ الصناعي منذ عام 1957, فإن العديد من المركبات التخليقية مثل جونادوتروبين السلمون , ومضادات الدوبامين (dopamine antagonists) مثل أوفابريم Ovaprim)), أوفاتيد (Ovatide) و(Wova-FH) قد تم استخدامها بنجاح في السنوات الأخيرة. وعند استخدام مسحوق الغدة النخامية فإن الإناث تحقن أولاً بجرعة تحضيرية قدرها 2-3 مجم/كجم من وزن الجسم, تتبعها جرعة ثانية تبلغ 5-8 جم/كجم بعد 6 ساعات. أما الذكور فإنها تعطى جرحه واحدة قدرها 2-3 جم/كجم وذلك أثناء الجرعة الثانية للإناث. أما عند استخدام المركبات التخليقية, فتستخدم جرعة واحدة لكل من الذكور والإناث تبلغ 0.4 – 0.5 جم/كجم للإناث و 0.2-0.3 جم/كجم للذكور.ونظام المفرخ الصيني الدائري هو أكثر أنظمة التفريخ شيوعاً في إنتاج زريعة الروهو. ويتكون هذا النظام من 3 مكونات رئيسية هي أحواض تناسل, أحواض التحضين/ الفقس ونظام تخزين وإمداد الماء. ويبلغ عمق الماء في أحواض التناسل حتى 1.5 متراً طبقاً لكثافة الأمهات, التي يوصى بأن تكون 3-5 كجم من الأمهات/ م3. وتبلغ نسبة الذكور للإناث عادة 1:1 من حيث الوزن (1:2 من حيث العدد). وتختلف أحجام وأعداد أحواض الفقس اعتماداً على الكمية المطلوبة وحجم أحواض التفريخ. أما أقصى كثافة للبيض أثناء التحضين فهي 0.7-0.8 مليون بيضة/م3. وعموما يبلغ عدد البيض/كجم من وزن الأنثى حوالي0.15 -0.20 مليون بيضة. وتمر تربية اليرقات بمرحلتين, مرحلة التحضين, وتبلغ 15-20 يوماً, ثم مرحلة الإصبعيات وتمتد حوالي 2-3 شهور.

تربية الإصبعيات

    مرحلة التحضين تتم تربية اليرقات البالغة من العمر ثلاثة أيام ومن الطول 6 مم في أحواض طينية صغيرة تبلغ مساحتها 0.02-0.1 هكتار, حتى يصل طولها إلى 20-25 مم. وفى مناطق معينة تستخدم الأحواض المبطنة بالطوب الأحمر أو الأسمنت لتحضين اليرقات. وعلى الرغم من تحضين نوع واحد فقط في العديد من المناطق, فإن المزارعين يلجأون إلى تحضين أنواع الكارب الثلاثة الرئيسية الهندية معاً.وقبل تحضين الزريعة يجب تجهيز الأحواض من خلال إزالة النباتات المائية الموجودة بها, إزالة الأسماك المفترسة, تجيير (liming) الأحواض وتسميدها بالسماد العضوي وغير العضوي. كما يجري التخلص من الحشرات المائية باستخدام مستحلب الصابون والزيت أو باستخدام شباك الصيد أكثر من مرة قبل وضع الأسماك. وتحضن اليرقات في الأحواض الطينية بكثافة تصل إلى 3-10 مليون زريعة /هكتار. وتتغذى اليرقات على غذاء إضافي مكمل يتكون من خليط من مخلفات ضرب الأرز (نخالة الأرز) ( رجيع الكون) والجوز المطحون/المستردة بنسبة 1:1 (وزن/ وزن). وتتراوح نسبة الإعاشة بين 30 و50%. وعلى الرغم من أن تجهيز الأحواض قبل استقبال اليرقات هو أمر مستقر وشائع, فإن بعض المزارعين لا يقومون بهذه الأعمال التجهيزية, مما يؤدى إلى زيادة في نسبة النفوق بين هذه اليرقات. كما أن عدم توافر الغذاء الصناعي بصورة تجارية يجبر المزارعين على استخدام خليط رجيع الكون وكحك الزيت (bran-oilcake) مما يؤدى كذلك إلى سوء النمو وزيادة معدل النفوق.إنتاج الإصبعيات تجرى تربية اليرقات التي سبق تحضينها حتى وصلت إلى 20-25 مم في الطول في أحواض طينية تبلغ مساحتها 0.05 -0.2 هكتار, لمدة 2-3 شهور حتى تصبح إصبعيات يبلغ طولها80-100 مم ووزنها 6-10 جرام. وهنا تربى الروهو مع أنواع الكارب الأخرى بكثافة إجمالية تبلغ 0.2-0.3 مليون يرقة/هكتار, تمثل الروهو ما بين30-40 % منها. وكما في حالة اليرقات, يتم تسميد أحواض الإصبعيات بالسماد العضوي وغير العضوي, وكذلك تغذيتها بغذاء مكمل من خليط رجيع الكون وكحك الزيت. وتختلف معدلات التسميد والتغذية طبقاً لكثافة الأسماك والإنتاجية الأولية بالحوض. ويتراوح معدل الإعاشة في أنظمة تربية الإصبعيات بين 60-70 %.تقنيات التسمين

طرق التربية

     يربى الروهو أثناء مرحلة التسمين في أحواض طينية, وعادة في نظام ثلاثي الأنواع مع الكاتلا والمريجال. وفى حالات معينة تجرى تربية 6 أنواع من الكارب معاً في نظام متعدد الأنواع, يشمل أنواع الكارب الهندي الثلاثة الرئيسة, الكارب الشائع, الكارب الفضي وكارب الحشائش بنسب متفاوتة طبقاً لأفضليتهم البيئية وأنماط تغذيتهم.وفى الوقت الذي يمكن فيه إنتاج 3-5 طن من الكارب/ هكتار/عام باستخدام الوسائل العلمية, فإن هذه الممارسة موجودة في مناطق محدودة جداً. أما اغلب الإنتاج فيأتي من النظام الموسع باستخدام التسميد كمدخل وحيد مما يؤدى إلى إنتاج متوسط يبلغ 1-2 طن/هكتار/عام. وتشمل التقنيات العملية التحكم في الأعشاب والمفترسات, تخزين الإصبعيات بكثافة تبلغ 000 4 -000 10 إصبعية/هكتار (30-40% روهو), تسميد الأحواض بالسماد العضوي مثل روث الماشية والدواجن وبالسماد غير العضوي, التغذية بمخلوط من رجيع الكون/نخالة القمح والجوز المطحون/المستردة, مراقبة صحة الأسماك وإدارة الماء. وتبلغ فترة التسمين عادة عاماً كاملاً, تصل خلاله السمكة إلى 700-800 جرام. ويلجأ المزارعون في بعض الحالات إلى الحصاد الجزئي للأحجام التسويقية (300 جرام) على فترات متقطعة. وفى منطقة بحيرة كوليرو في أندرا براديش التي تعتبر مركز الاستزراع التجاري للكارب في الهند, يجري تسمين الروهو والكاتلا معاً حيث تشكل الروهو أكثر من 70 % من المخزون الكلى. وفى هذه الحالة فإن الأسماك المتقزمة ( الإصبعيات التي تربت بكثافات مزدحمة لأكثر من عام ووصل وزنها إلى 150-300 جم) يتم استخدامها للتسمين. ويبلغ الوزن التسويقي للروهو 1-1.5 كجم/سمكة، وتصل السمكة لهذا الوزن خلال 12-18 شهراً. وفى مثل هذه الحالات, يبلغ الإنتاج 6-8 طن/هكتار, تشكل الروهو 70-80% منه. وقد يجبر عدم توافر الإصبعيات (اليوافع) بعض المزارعين على استخدام اليرقات, مما يؤدى إلى نقص في نسبة البقاء وقلة في الإنتاج. ويعتبر الغذاء المكمل المدخل الرئيسي في الإنتاج حيث يشكل أكثر من 50% من تكاليف التسمين. وقد أجبرت الأسعار العالية للأعلاف المصنعة المزارعين على استخدام الغذاء التقليدي المكون من خليط من رجيع الكون وكحكة الزيت. ويعطى هذا الخليط للأسماك غالباً على صورة عجين, مما يؤدي إلى فقد بعض هذا العلف وكذلك يؤدي إلى سوء في جودة الماء. ولذلك لابد من مزيد من الاهتمام بإدارة العلف والتغذية من أجل رفع هامش الربح للمزارعين. وفى مرحلة التسمين, خاصة عند الكثافات السمكية العالية, وجد أن الطفيل الخارجي المعروف باسم قملة السمك (Argulus spp) يصبح مشكلة هامة لأسماك الروهو مقارنة بأنواع الكارب الأخرى, مما يسبب نقصاً في النمو، وقد يحدث نفوقاً في بعض الأحيان.ويعتبر الروهو أحد المكونات الرئيسية لنظام استزراع الكارب في مياه الصرف الصحي في منطقة تربو مساحتها على 000 4 هكتار في إقليم البنجال الغربي (West Bengal) بالهند. وفى هذا النظام، والذي يتضمن تخزينا متواليا, وكذلك حصاداً متواليا للأسماك البالغ حجمها أكثر من 300 جم, فإن مياه الصرف المعالجة معالجة أولية تكون هي المدخل الرئيسي للإنتاج. وحتى بدون استخدام الغذاء المكمل, فإن هذا النظام ينتج 2-3 طن/هكتار/عام, ترتفع إلى 4-5 طن/هكتار/عام عند استخدام الغذاء المكمل.

نظم الحصاد

     نظرا لأن الكارب يستزرع في أحواض أو خزانات صغيرة, فإن الشباك التي تجر يدويا هي أكثر الشباك ملاءمة للحصاد. ويعتمد طول الشبكة على عرض الحوض. وفى معظم الحالات يتم الحصاد في نهاية الموسم وذلك بتكرار الجر مرات متعددة. وفى بعض الأحيان يستتبع ذلك تجفيف الحوض كليا. وتستخدم كذلك شباك الطرح ( الطراحة) لحصاد الأحواض المنزلية الصغيرة. وفى حالة الأحواض التي يتم فيها الاستزراع عن طريق التخزين المتكرر والحصاد المتكرر (الجزئي), يجرى حصاد الأسماك الكبيرة (300 -500 جم) بعد 6-7 شهور من التربية, ثم تعاد الأسماك الصغيرة للحوض لاستكمال التسمين. ويعتبر التخزين المتكرر والحصاد المتكرر أكثر الممارسات شيوعاً في نظام تربية الكارب على مياه الصرف الصحي.

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة http://www.fao.org/fishery/culturedspecies/Labeo_rohita/ar

ساحة النقاش

المفرخات السمكية

Hatcheryfish
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

456,560