المفرخات والزريعة

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

الصفات البيولوجية

    الجسم مغزلي، طويل، مضغوط إلى حد ما، أملس وانسيابي. لون البطن والجانبين فضي ثم يتدرج إلى اللون الأخضر الزيتوني أو الأزرق عند الظهر. الزعانف الظهرية، الشرجية والذيلية شاحبة أو مصفرة وذات حواف داكنة. توجد زعنفة ظهرية واحدة عليها شوكتان وبين 8-10 أشعة زعنفية، قريبة من الزعنفة الذيلية. الزعنفة الذيلية كبيرة ومشقوقة بعمق، مع وجود زائدة كبيرة عند قاعدة الزعنفة في الأفراد البالغين. الزعانف الصدرية منخفضة على الجسم مع وجود قشور إبطية (داخلية عند القاعدة). الزعانف الحوضية بطنية مع وجود قشور إبطية و 11-12 شعاعا زعنفيا. القشور دائرية، صغيرة وملساء، يبلغ عددها من 75-91 على الخط الجانبي. لا توجد قشور درعية على البطن. يغطي العين نسيج دهني شفاف. الفم صغير وأمامي ولا توجد به أسنان. الفك السفلي يحتوي على درنة صغيرة عند الحافة، ولكنها مثبتة في تجويف في الفك العلوي. لا توجد صفيحة عظمية بين ذراعي الفك السفلي. يحتوي غشاء غطاء الخياشيم على أربعة أشعة داعمة. الأسنان الخيشومية دقيقة وكثيرة. يبلغ طول السمكة 1 متر، إلا أنه قد يصل إلى 1,8 مترا (في الذكور).

دورة الإنتاج

نظم الإنتاج

الإمداد بالزريعة

    إمداد الزريعة يمكن الحصول على زريعة سمك اللبن عن طريق جمعها من المناطق الساحلية أو إنتاجها في الأسر داخل المفرخات. إلا أن إمداد الزريعة من المصادر الطبيعية لا يمكن التنبؤ به. فقد تناقص صيد هذه الزريعة في السنوات الأخيرة ولم يعد إمدادها قادرا على الوفاء بالاحتياجات المتزايدة للمزارع.إنتاج الزريعة في الأسر للحصول على قطعان التناسل (الأمهات) يجب تخزين كميات كبيرة من يوافع أسماك اللبن ثم تغذيتها في أحواض بحرية عائمة في مناطق محمية، أو في أحواض بحرية كبيرة وعميقة (كما يحدث في الفلبين)، أو في خزانات خرسانية كبيرة وعميقة (كما يحدث في إندونيسيا وتايوان)، حتى تصل إلى النضوج الجنسي عند وزن لا يقل عن 1,5 كجم. وتعتمد المنشآت المقامة على الأرض على ضخ المياه البحرية بشكل مستمر.تصل الأمهات إلى النضوج الجنسي بعد خمس سنوات من التربية في الأقفاص العائمة، إلا أن ذلك قد يستغرق من 8-10 سنوات في الأحواض والخزانات الخرسانية. وعادة ما تكون الأمهات المرباة في الأسر عند بداية تناسلها أصغر حجما من الأمهات التي يتم صيدها من المصادر الطبيعية، ولذلك يكون عدد البيض الناتج من هذه الأمهات أقل. إلا أن الأحجام الكبيرة ذات الأعمار الأطول من هذه الأمهات تنتج في الأسر عددا من البيض مماثلا لما تنتجه نظيراتها في الحجم في المياه الطبيعية. وتنتج الأم البالغة من العمر 8 سنوات ومن الوزن 6 كجم من 3-4 مليون بيضة. يعتمد تناسل أسماك اللبن وإنتاج الزريعة تحت ظروف الأسر على التفريخ الطبيعي (كما يحدث في تايوان، إندونيسيا والفلبين) الذي يضمن الحصول على معدل إعاشة مرتفع. أما التفريخ الصناعي فعادة لا يجري استخدامه. وفي الأيام التي يحدث فيها التفريخ الطبيعي ربما تتغذى الأسماك بمعدل أقل من الطبيعي، إلا أنها تسبح بكفاءة عالية وتقوم بالمطاردة والقفز أحيانا، وضرب الماء من بعد الظهر حتى حلول المساء، ثم يحدث التفريخ عادة عند منتصف الليل، إلا أنه يحدث أحيانا خلال النهار.الحصول على الزريعة من المصادر الطبيعية يجري تجميع الزريعة من المصادر الطبيعية في الفلبين، تايوان وإندونيسيا بواسطة شباك جرف وشباك كيسية ذات عيون ضيقة، وذات أشكال متفاوتة. وأهم الشباك المستخدمة هي شباك الدفع (الكانسة) والجرافة.

المفرخات

   تتكون مفرخات سمك اللبن من خزانات لتربية اليرقات، خزانات لتربية الروتيفر (Brachionus) والطحالب الخضراء مثل الكلوريللا (Chlorella) وخزانات لتفريخ الأرتيميا (Artemia). وقد تجري تربية اليرقات في أنظمة داخلية أو خارجية، طبقا للظروف الخاصة بالدول التي سيتم فيها إنتاج هذه الزريعة.وقد تستخدم المفرخات النظام المكثف (كثافة عالية، خزانات كبيرة، تغذية يومية وتغيير الماء) أو شبه المكثف (كثافة منخفضة، خزانات كبيرة، تغذية بعلائق مختلطة وتغيير محدود للماء). ويبلغ معدل الإعاشة حوالي 30 في المائة (بدءا من الطور اليرقي المبكر). وبعد الفقس تخزن اليرقات بكثافة 50 يرقة في اللتر في خزانات من الخرسانة أو الفيبرجلاس أو الكانفاس أو الخزانات الأرضية المبطنة بالبولي بروبيلين، في وجود الكلوريلا ثم يتم تغذيتها على الروتيفر خلال المراحل المبكرة، وبعد ذلك تتغذى على الكوبيبودا والأرتيميا لمدة 2-3 أسابيع. يتراوح طول اليرقات بعد هذه الفترة من 2-3 سم، حيث تصبح جاهزة للنقل والتحضين.وقد يتم فرز اليرقات مرتين قبل نقلها إلى أحواض التربية والتسمين؛ وفي كل مرة يجري فرز وعد هذه اليرقات ثم نقلها وتحضينها لفترات مختلفة. وهذه اليرقات ضعيفة وحساسة ولذلك يموت بعضها أثناء الحصاد، التخزين، النقل، التحضين والتربية. ولذلك فإن التقنيات المستخدمة في تخزين ونقل اليرقات تقنيات فعالة، إلا أنها ليست مثلى. ويجري تخزين اليرقات في أماكن باردة داخل أكياس بلاستيكية أو أواني فخارية بكثافة تبلغ 100-500 يرقة في اللتر في ماء تتراوح ملوحته بين 10-25 جزءا في الألف، يجري تجديده يوميا. وقد يقوم الوسطاء بتخزين اليرقات لفترة 1-7 أيام اعتمادا على الطلب عليها. ويمكن تغذية اليرقات على طحين (دقيق) القمح أو صفار بيض الدواجن لفترة أسبوع إلى أسبوعين، إلا أنها تبدأ في النفوق على الرغم من استمرار التغذية. وقد أصبحت الأعلاف الدقيقة المكبسلة (micro-encapsulated) متاحة تجاريا للأسماك في الآونة الأخيرة، إلا أن أسعارها مرتفعة مقارنة بالأغذية الحية التقليدية.

الحضانة

   تختلف عمليات تحضين سمك اللبن في الدول المنتجة باختلاف طبيعة ممارسات الاستزراع. ففي تايوان حيث تتكامل مؤسسات التفريخ التجارية والتحضين تتم تربية يرقات سمك اللبن بكثافات عالية تبلغ أكثر من 000 2 يرقة في اللتر في أحواض ترابية أو أحواض من أقمشة الكتان (القنب) أو خزانات خرسانية. أما في إندونيسيا فتستخدم حضانات منزلية متطورة تتكون من مجموعة من أحواض أقمشة الكتان المعلقة أو الخزانات الخرسانية سعة 1-2 طن. وتستخدم في هذا النظام كثافة سمكية مماثلة للمستخدمة في تايوان.أما في الفلبين فيتكامل تحضين سمك اللبن مع منشآت التربية والتسمين، حيث تجري أولا أقلمة اليرقات، التي يتم جمعها من البيئة الطبيعية أو تنتج داخل المفرخات، في أماكن التحضين التي تشكل بين ربع إلى ثلث مساحة أحواض المياه معتدلة الملوحة. تخزن اليرقات بكثافة تصل إلى 100 يرقة في اللتر وتتغذى على نباتات قاعية دقيقة تنمو طبيعيا على قاع الحوض المسمد وتعرف باسم اللابلاب (lab-lab). كما يجري تحضين سمك اللبن في شباك معلقة من النايلون تشبه الهابات، مثبتة في أحواض أو لاجونات المياه معتدلة الملوحة وبحيرات المياه العذبة المجاورة، كما يحدث تقليديا في الفلبين. وعندما يقل الغذاء الطبيعي يجري استخدام الغذاء المكمل مثل نخالة ضرب الأرز (رجيع الكون)، نخالة الذرة، الخبز المرتجع، أو العلف المصنع.وفي غضون 4-6 أسابيع تنمو اليرقات إلى 5-8 سم في الطول، ويعتبر هذا الحجم مثاليا لنقلها إلى أحواض أو حظائر التربية. واعتمادا على طول فترة التربية المرغوبة تمكث إصبعيات أو يوافع سمك اللبن في الحضانات أو الخزانات الانتقالية حتى تصل إلى حجم 30-40 جرام. وتصل نسبة الإعاشة في التحضين من طور اليرقة وحتى حجم الإصبعية إلى 70 في المائة.

طريقة التربية

   يمكن تسمين أسماك اللبن في الأحواض الترابية، الحظائر أو الأقفاص السمكية.التربية في الأحواض الترابية يمكن تربية سمك اللبن في أحواض ضحلة أو عميقة.· يجري استخدام الأحواض الضحلة في اندونيسيا والفلبين بشكل أساسي.

   وفي هذه الحالة يجري استزراع سمك اللبن في أحواض المياه معتدلة الملوحة الضحلة التي تنمو عليها الطحالب القاعية (اللبلاب) باستخدام الأسمدة العضوية أو غير العضوية. يمكن لسمك اللبن أن يحيى على هذه الطحالب فقط إذا كان إنتاجها أعلى من معدل استهلاك الأسماك لها، وإلا فإن إضافة العلف المكمل التجاري يصبح أمرا ضروريا. ونظام استزراع اللبلاب في الفلبين يماثل النظام المستخدم في المياه الضحلة في تايوان. ويستخدم مصطلح لبلاب (Lab-lab) في الفلبين للدلالة على نمو الطحالب القاعية (والكائنات الدقيقة المرتبطة بها) في أحواض التسمين على شكل حصيرة أو سجادة على قاع الحوض. ومعظم أحواض المياه معتدلة الملوحة في الفلبين هي أحواض محفورة من النيبا (nipa) ومناطق المانجروف. ويتكون تشكيل الأحواض الضحلة عادة من عديد من أحواض التحضين (000 2 م2 ) وأحواض الإنتاج (4 هكتار). ويبلغ عمق الأحواض عادة 30-40 سم، يتم إمدادها بمصادر مائية مستقلة. ويبلغ متوسط إنتاج النظام المتكامل من التحضين والمرحلة الانتقالية والتسمين في الأحواض الضحلة، الذي ينتج ثلاثة محاصيل في العام، حوالي 800 كجم للهكتار. أما النظام المعدل والذي يتكون من مجموعة من أحواض الإنتاج تنتج ثمانية محاصيل في العام فإنه يؤدي إلى زيادة الإنتاج إلى 000 2 كجم/هكتار.· لقد جرى تطوير استزراع سمك اللبن في المياه العميقة في منتصف السبعينيات استجابة إلى نقص العائد الربحي من نظام الاستزراع في المياه الضحلة، إضافة إلى محدودية الأرض والمانجروف وزيادة قيمتهما. توفر الأحواض العميقة بيئة أكثر استقرارا وتطيل فترة التربية حتى موسم الشتاء. وقد تم إنشاء معظم الأحواض العميقة عن طريق تعميق الأحواض الضحلة أو أحواض المياه العذبة حتى 2-3 م. وقد ارتفع إنتاج هذه الأحواض في تايوان ارتفاعا كبيرا ليصل من 23 في المائة من إجمالي الإنتاج في عام 1981 إلى 75 في المائة في عام 1990.تتبنى معظم أحواض أسماك اللبن في الفلبين وإندونيسيا النظام الموسع أو شبه المكثف، باستخدام أحواض ضحلة وكبيرة، تبادل المياه مع المد والجزر، الغذاء الطبيعي، الاستخدام القليل للسماد بالتبادل مع العلف الصناعي والمدخلات الأخرى، وكثافات سمكية منخفضة إلى متوسطة (000 50 - 000 100 سمكة/هكتار). أما الطريقة التايوانية في الإنتاج فتعتمد على الكثافة العالية للأسماك (000 150 -000 200 سمكة/هكتار). وقد تم تسجيل عدد قليل من الأمراض والعدوى في مزارع أسماك اللبن في هذه الدول الآسيوية.التربية في الحظائر لقد أدخل هذا النظام إلى الفلبين في عام 1979 في بحيرة لاجونا. وفي ذلك الوقت كان الإنتاج الأولي في البحيرة مرتفعا جدا، مما أدى إلى سد احتياجات أسماك اللبن من الغذاء. ونظرا لقلة تكاليف نظام الحظائر وعائده المرتفع فقد زادت المساحة المستخدمة فيه زيادة هائلة منذ عام 1973 وحتى عام 1983 حيث غطت أكثر من 50 في المائة من مساحة البحيرة البالغة 000 90 هكتار. ونتيجة لذلك لم يعد الإنتاج الأولي بالبحيرة قادرا على مواجهة هذا التوسع الفجائي في الاستزراع المائي، فأصبحت التغذية الصناعية ضرورة لمواجهة الاحتياجات الغذائية للأسماك المستزرعة. وقد أدى ذلك إلى إدخال ممارسة الاستزراع في الحظائر إلى المناطق البين مدية (inter-tidal) في الفلبين بطول اللاجونات ومصبات الأنهار. ويتم تخزين الأسماك في الحظائر بكثافة تتراوح بين 000 30 - 000 35 سمكة/هكتار، يجري تغذيتها بالأعلاف التجارية. ولكن الأمراض تنتشر في مزارع الحظائر مسببة نفوقا جماعيا. ولذلك تقوم الحكومة بوضع اللوائح التي تؤدي إلى الحصول على المحصول المستدام من هذا النظام.

   التربية في الأقفاص  السمكية عبارة عن حظائر صغيرة الحجم يتم تثبيتها في المياه الضحلة أو وضعها في المياه العميقة من خلال العوامات والمراسي المناسبة. وتجري ممارسة استزراع سمك اللبن في الأقفاص عادة في المياه البحرية بطول الخلجان الساحلية. وتتراوح الكثافة السمكية (في الفلبين) بين 5 -30 سمكة في المتر المكعب.لقد كانت التغذية التقليدية لسمك اللبن تعتمد في الماضي على الغذاء الطبيعي المكون من اللبلاب أو خليط من الفيتوبلانكتون والطحالب الكبيرة (الانتيرومورفا، الكلادوفورا أو الكيتومورفا (Enteromorpha intestinales, Cladophora spp. أو Chaetomorpha linnum) عن طريق التسميد. أما في الثمانينيات فقد تم إنتاج أعلاف تجارية لسمك اللبن. ومع تطور تقنيات الاستزراع في الأقفاص والحظائر في الثمانينيات تم تطوير أعلاف طافية وشبه طافية، في حين كانت الأعلاف الغاطسة تستخدم في الخزانات والأحواض الأرضية. ويصنع العلف تجاريا في الوقت الحالي على صور علف بادئ، علف تسمين وعلف ناهي، حيث يجري استخدام هذه الأعلاف طبقا للمرحلة الإنتاجية لسمك اللبن.

نظم الحصاد

      يجري حصاد أسماك اللبن عادة عندما يصبح طولها 20-40 سم (250-500 جم). وتستخدم في حصاد هذه الأسماك ثلاث طرق هي:

  • الحصاد الجزئي- يجري انتقاء وحصاد الأسماك الكبيرة الناضجة (250 جم أو أكبر) من وحدات الإنتاج (الأقفاص، الحظائر، الخزانات) باستخدام شباك جرف أو شباك خيشومية، ثم تعاد الأسماك الصغيرة.
  • الحصاد الكلي- يجري حصاد المحصول كليا من وحدة الإنتاج (التجفيف الكلي للحوض بواسطة الشفط أو بالجاذبية، رفع القفص أو الحظيرة، الحصاد بالجرف أو الشباك الخيشومية داخل الحظائر). يتراوح وزن الأسماك بين 250-500 جم/ سمكة.
  • الحصاد الإجباري- هو حصاد يجري في حالة الطوارئ، بغض النظر عن حجم الأسماك أو مرحلة التربية. ويحدث ذلك في حالة نفوق الأسماك أو نقص الأكسجين بسبب زيادة إنتاج الطحالب، المد الأحمر (حيض البحر) (red tide)، التلوث، أو العوامل البيئية الأخرى.

ساحة النقاش

buildergc

شركة بيلدر للمقاولات العامة
حفر وتبطين البحيرات الصناعية واحواض الميا والمزارع السمكية
http://www.buildergc.com
0103609527

المفرخات السمكية

Hatcheryfish
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

460,796