حسن حجازي

شعر.. قصة .. ترجمة أدبية هادفة

 






 

 





فارس المحروسة القادمْ !

حسن حجازي // مصر

////

 

في الماضي القريب

كم قلنا , من الخوفِ ,

إنَ  المصريين  جميعاً :

" إخواتْ " ,

مخافة ً من : " زوارِ الفجرِ "

أعداءِ النهارْ

وورثةِ " البَكواتْ "

أصحابِ الأوسمةِ

والنياشينْ

وملوكِ  التشريفاتْ

كما حكى  لنا  الآباءُ

و تناقلتهُ  الأساطيرُ

وروتهُ  الحكاياتْ

فلما  أطلَ علينا

فجرُ " ينايرْ "

أيقنا جميعاً  بأنَ  الفجرَ

لا محالة  آتْ

واعتقدنا  بأنا

قد بُعِثنا  من  جديدْ

وَنِلنا  الحرية َ

وبلغنا المُنى

وعظيمَ  الأمنيات ْ

فوقفنا  بأعتابِ الحلمِ

ووهبنا أصواَتنا

وأرواحَنا

ونورَ عيونِنا

لأصحابِ الشفاعةِ والكراماتْ

ومنحنا  ثقتنا  لأصحابِ

" الإعلامْ  هو الحلْ "

و أصحابِ  الأضرحة

و حَفظةِ  المَقَاماتْ

لنصحو  جميعاً على :

الحقيقةِ  المُرة

ونجد  أنا  تهنا

عن الدربِ

وبعُدنا عن  الثورة

مسافاتٍ   ومسافاتْ

وسَلمنا  مصرنا

لأصحابِ  المواقفِ

وورثةِ  المصالحِ

و تجارِ  المتاهات ْ

فتاهت  خطانا

عن  الغدِ  المرسوم ِ

وضاعت  الأمنياتْ

واكتشفنا  أن  أبونا

" السقا ماتْ "

والنيلُ  الآمنِ

أوشك أن  تأكلَهُ  الفتنة

كأصحابِ  دجلة  و الفراتْ

أو نصبحَ  صومالاً  جديداً

ونعيشُ  جميعاً

ناكلُ  بعضنا

وتصبحُ  مصرَ

شتاتاً  في  شِتات ْ

ونركض سريعاً

نحو الهاوية

لمجهولٍ  يتوه  فيهِ  الخلقُ

و تضيعُ   فيهِ  البلادْ

لتحيا  فينا

" الفوضى الخلاقة "

كما يريدها

أبناءُ " العم  سامْ "

وأصحاب ُ المصالحِ

, مُلاكُ  النفطِ ,

و تجارُ  الفضائياتْ

لكن بحق ِ الله

سيصلُ  الحقُ  إلى مداه

والدربُ  الأخضرِ  لمنتهاه

وإن غداً  لناظرهِ  قريبْ

وصناديقُ  النذورِ

ليست  ببعيدْ

تنتظرُ  الأحبابَ

لتُضاءَ  الأضرحة

ويُكشفُ  الغطاءُ

عن  أصحابُ  العِزة  و المَقَامات

فتدقُ  الأجراسُ

وتشدو  المآذنُ

بصوتِ  الحقْ

فيَهبُ  الشعبُ  ويقرر :

بأنَ  الغدْ

لا محالة :  آتْ

فقد مضى  وقتُ  الغفوة

وصحونا  من  طولِ  السُبات

وسنعيدُ  النظرَ

في عزمٍ  وفي  ثباتْ

لِمَن  نعطي  أصواتَنا

لِمَن  يكونَ

فارسَ  " المحروسة " القادم

يباركهُ  الشعبُ

ويرضى عنهُ

ربُ  الأرضِ  و السماواتْ

فتتحققُ على  يديهِ

آمالُ  الشعبِ

ويجري على يديهِ  الخيرُ

ويصل  بمصرَ

لغاياتٌ  وغاياتْ

ويعبرَ  بنا  نحو  الغدْ

في عزمٍ  وفي ثباتْ

ويكفي ما عشنا  فيهِ

من صراخٍ  , من عويلٍ

وتفاهاتْ

ليكونَ  نبراسُنا  الحقُ

بلا نفاقٍ  ولا شعاراتْ

لتهنأ  مصرُ  بربيعها

ويُسودُ   الخيرُ  ربوعَها

و بعونِ اللهِ  منصورةٌ

تحلقُ  لها

في سماءِ  المجدِ

رايات ٌ وراياتْ

لتسودُ الدنيا  كا سادت

لسنواتٍ  وسنواتْ

فهي وأهلها

في  رباطٍ   ليوم الدين ِ

تسطرُ  للمجدِ

آياتٍ  وآيات ْ .

//////

 

فجاءَ رجلٌ  من أقصى  المحروسة

يسعى ويرنو للأمامْ  :

" اللهمَ  إعزَ  مصرَ  بأحدِ  العُمرين "

فَرَدَ  رجلٌ  من  الحرافيش

في هدوءٍ  واتزانْ :

"  مولانا !

ربما كانا من الفلولْ  "

فَرَدَ  الحكيمُ :

لكنَ  مصرَ  الآن

بحاجةٍ  لرجلٍ

يشهرُ  سيفه

ويطلقُ   رمحه

ويعرفُ  دربه

ويتقي  فينا  الرحمنْ

فلربما  نجدُ   فيهِ  غايتنا

ويتحققُ  على  يديهِ

الأمنُ   والأمانْ

/////

فَسَبَحَ  النيلُ  ورددْ

وتلاهُ  الطيرُ  فأنشدْ :

" اللهم  وَلْي علينا

مَن يَصلُح من عبادكْ

واحفظ  مصرنا  الآنَ

وعلى  مرِ  الأزمانْ ".

 

//////////////////////////

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 147 مشاهدة
نشرت فى 9 إبريل 2012 بواسطة Hassanhegazy

ساحة النقاش

حسن حجازي حسن

Hassanhegazy
حسن حجازي شاعر ومترجم مصري »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

88,981