<!--<!--<!--<!--<!--
قصيدة قديمة ....
ونهاية جديدة !!حسن حجازي
/////
البشير والعصا !!
حسن حجازي/مصر
***
لا تلقِ عصاك
فقد بَطُلَ السحرْ ,
لسنا في زمن الأنبياء
وأنتَ لستَ بنبي ,
سَلِم تَسْلَم
فأنتَ لستَ
"سيف الدين قظز"
ولا "الظاهر بيبرس "
والخرطوم ليست عينُ جالوت
والزمنُ غير الزمن ,
و"دون كيشوت"
ما زالَ يغريه الركضُ
يلهيهُ اللهث
خلف الكلمات
و أشباح الظلم
بسيفٍ من خشب
ورمحٍ من ضياء ,
طواحين الهواء
يا سيدي البشير
لا تدور إلا بدم العرب
وميزانُ العدلِ لا يُقام
إلا على رقابِ العرب
والأحكامُ لا تُنَفذُ
إلا على الحكام العرب !
أتى الطوفان
ما من وقتٍ
لصنعِ سفينة ,
الأيامُ ضنينة ,
فالغاباتُ ما عاد
يأتيها مطر ,
من أين نأتي بالأحلام ؟
بالشجر ؟
فهي فتنة
لا تُبقي ولا تذر ,
السحرة ما عاد يعنيهم
أن تبقى
أو ترحل
هو قراركَ أنت
تبقى أو أن
تستعد للسفر ,
أنتَ لستَ " بيوسف "
والجُب لو مَرَ عليهِ السيارة
لتركوك
ما عادت تعنيهم
قرطبة
ولا بغداد
ولا الخرطوم
وليست دارفور وحدها
لكن الأمة كلها
الهدف ؟
السحرة يا سيدي
عيونهم أصبحت دوماً
ترنو نحو الغرب ,
ما عادت تعنيهم الحِنطة
ما دامت الصحراء
تعجُ بالنفط
فليأتِ المطرُ هنا
أو لا يأتِ
ما دامت البواخر
تأتي من هناك
محملةً بالطِيب
بالزبجرد
وبأزهى ثياب ,
والقميصُ المقدس
ملطخٌ بالدم
ليس من دم الذئب
حاشا لله
فدمُ الذئبِ صارَ أغلى
صار أنفس
صار اطهر
من كل الدم ,
ما دمنا نرنو دوماً
للغرب
ما دمنا يا سيدي
نحيدُ عن .. الحق ,
هل سيأتي يوم
بدلاً من أن نصلي
نحو الكعبة
ان نُؤمَر فتكون القبلةُ
نحو " واشنطن "
او نحو الغرب ؟!
أيها البشير
لا تلقِ عصاك
ربما تُجدي فيما سياتي
من أيام الضَنك
لكنَ الوادى صار بلا غنَم
لقد افترسوا كلَ الغنم
وأتوا على كلِ حلم ٍ
ربما ترنو إليه
أحلام ُ العرب !
***
استدراك :
ولمَا ألقي عصاه
لم نجد الثعبان
بل كان " السامري"
يبتسمُ وبيدهِ مسبحة
ملطخةٌ بلونِ الدمْ
يداعبها مردداً:
واحد .... أثنان
هذا من فضلِِ الرحمنْ !
2009م
///////////////
//////////////
خاتمة جديدة
وربما كانت الأخيرة :---
فلم يزلُ السامري
يداعبُ مسبحته
يكاد يُخيلُ للناظرِ
أنها ترسلُ شواظاً
من نارْ
لم يزل يسيلُ الدمُ العربي
منها أنهارْ
ربما يغسلُ , كما يظن ,
وجهَ العروبة
ويأتي بالنهار ْ
ما زال يتمتمُ ويرددْ :
من تونس "بن علي "
للمنفى الإختياري , في لمحةٍ ,
قد طارْ !
وفرعون مصر
عرشهُ تهاوى في لحظاتٍ
وانهارْ !
والقذافي أتى عليه ِ الخريف
وابتلعهُ الإعصارْ !
وصاحبُ اليمن السعيد
لأمريكا يحاول أن يفر
ويولي الأدبار !
وعلى ذاتِ الدرب , لو أراد ,
سيركضُ " بشارْ " !
والبقيةُ تأتي
وكما يقولُ حكيمُ " القرية " :
لم يزلُ الحبلُ
على " الجَرارْ " !
يناير 2012م
//////////
ساحة النقاش