حسن حجازي

شعر.. قصة .. ترجمة أدبية هادفة

 

 

 

 

قراءة نقدية في قصيدة عُد يا قمر /د/ مصطفى عطية جمعة

 

 

 

 


عُد يا قمر
• حسن حجازي


عُد يا قمر
فالقلبُ من لهيب ِ الشوق ِ
أضناهُ السهر
وفصولُ البوح ِ ما عادت لنا
ببشرياتِ الوصل ِ
تزفُ لنا خبر ,
عُد يا قمر
يا رفيق َ العشاق
يا سميرَ الأشواق
فقد سئمنا العيش َ
فى سراديب ِ الحُفر ,
سئمنا الركضَ
خلفَ أسوارِ المنايا
حولَ شطآن ِ الفِكَر ,
سئمنا الليالى
لما عادت بغيرِ حبيب ٍ
ينيرُ لنا سُويعات ِ العمر ,
أعترفُ بأنَ الحب َ كذوب
كالثلج ِ
عندَ طلوع ِ الشمسِ
• يذوب
كالمهرِ الجامح لا يهدأ
إلا فيثور
كعيدانِ القمحِ الشاحب ِ
فى الأرض ِ البور
كسحابةِ صيف ٍ
• لا تمطرُ أبداً
تحجبُ عنا النور
كالزلزال
كالبركان
كالقرصان
يسرقُ منا الأحلام
يبدد ُ دفءَ الأيام
يقتلُ سحرَ الأنغام
نصيرُ أنغاماً
منزوعة َ الوتر
فعُد يا قمر
بأى شكل ٍ
بأى لون ٍ
وأعد لنا
ليالى السمر .


////

 


http://www.youtube.com/watch?v=0AXjQEncQBA

 

////

 



د/ مصطفى عطية جمعة
قراءة نقدية
الشاعر / حسن حجازي
تحياتي القمرية إليك
• أن يكون خطابك الشعري قمريا فهذا جميل ، وقد أبدعت أن جعلت القمر عالما كاملا من التصور والفلسفة ، بجانب أنك جعلت القمر شاطئ الأمان النفسي والقلبي ، مما يجعلنا نعيش قصيدة قمرية : فالقمر : نور وسط ظلام ، وهو سلوة العاشق ، ونجوى الفيلسوف .
• تقول :
• عُد يا قمر ْ
• يا رفيق َ العشاق ْ
• يا سميرَ الأشواق ْ
• فقد سئمنا العيش َ
• فى سراديب ِ الحُفرْ !
• سئمنا الركضَ
• خلفَ أسوارِ المنايا
• حولَ شطآن ِ الفِكَر !
• وتعبير : " سراديب الحفر " مع الخطاب القمري ، يعطي ما يسمى الضدية ، فالقمر عال سام ، والحفر سفلى ، فكأن القمر يعادل الكرامة ، وهذا هو التصور الفكري الكامل الذي نراه في منظورك
• فالقمر كان ملاذ المحبين ، أضفت له أنت أنه ملاذ حائري الفكر والوجدان والأوطان ، وقد اعتبرت " اسوار المنايا " نوعا من الموت في الحياة ، موت الفكر والقلوب ، لا الأجساد .
• بأنَ الحب َ كذوب ْ
• كالثلج ِ
• عندَ طلوعِ الشمس ِ يذوب ْ
• كالمهر الجامح ْ لا يهدأ
• إلا فيثورْ !
• كعيدان ِ القمح ِ الشاحب ِ
• فى الأرض ِ البورْ
• كسحابةِ صيف ٍ لا تمطرُ أبداً
• تحجبُ عنا النورْ !
• كالزلزالْ
• كالبركان ْ
• كالقرصان ْ
• نرى في هذا المقطع صورة للحب ، أساسها الوصف المادي ، وهو وصف شامل فقد جمعت فيه كل ما هو متضاد ، جمعت : الثلج والبركان ، البرد والحرارة ، جمعت الزلزال والأرض البور ن الحركة والثبات ، وجمعت النبات : عيدان القمح ، والهواء : سحابة صيف ، والبشري الغادر : القرصان ، لتعطينا في النهاية إيحاء أن الحب هو جامع لمتناقضات الحياة والناس ، وأنه عاطفة عجيبة .
• استخدمت أداة التشبيه الكاف ، ولو حذفتها سيكون الكلام أوقع : لأنه سيكون تشبيها بليغا دون أداة ليكون الحب : بركان وقرصان ...
• قصيدة جيدة ، وتعبر عن فكر جياش .

د/ مصطفى عطية جمعة

المصدر: من / حواء.... وأنا !!
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 284 مشاهدة
نشرت فى 24 يونيو 2011 بواسطة Hassanhegazy

ساحة النقاش

حسن حجازي حسن

Hassanhegazy
حسن حجازي شاعر ومترجم مصري »

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

89,616