قصيدة ( جرأة ) )
حسن حجازي
///
أهدتني قلماً
لستُ أدري
كانَ من مسكٍ
أو عنبرْ !
قالت :
هيا يا شاعر
اكتب
عن جمالي
عن دلالي
عن قوامي
عن سحري
هيا ارسم
هيا عَبْر !
هيا طُفْ بنا
جناتِ الكوثر
وانهل من السحرِ
من الشهدِ
من عبير المرمر ،
فردَدْتُ لها القلم
وقلتُ لها:
ما جدوى الفرشاة
والحبرُ والمَرسَم
ما دامَ القلبُ
بحسنكِ لا يشعر ،
كم تمنيتُ أن يعيشَ
الحسنُ
فيكِ يا طفلتي
مع الجوهر !
استدراك:
تمنيتُ
أن يرجعَ قطارُ العمرِ
وأقسمُ
إني كنتُ سأضعها
داخلَ قلبي
وأعطرهُ بالمسك ِ
والعَنبر ،
وأحوطها سنواتِ عمري
وأغزلُ لها
من الربيعِ بيوتاً
من الوجدِ
من الشَهدِ المُكرَر ،
فتركتها والقلبُ
يهيمُ بها وبسحرها
ويُمَني النَفسَ
بقربها بوصالها
أكثر وأكثر ،
ويبكي أيامَ الشبابِ
وما كانَ مكتوباً
علينا في الغيبِ
و مُقَدر !
********
http://www.youtube.com/watch?v=tWPtVVu0Hx4
ساحة النقاش