كيف أصدق أنكِ أتيتِ و المراكب كلها تحترق
و الشواطىء كلها تستقيل من ملحها
كيف أصدق أنكِ دخلتِ
و قلبي لم يكن مفتوحاً 
إلا على جرحٍ أوسع من باب الجحيم 
كل الأماكن تتقاسمكِ معي
و كل الأزمنة تقسم على على صمتي
كيف أصدق شرعية تماثيل الريح 
و انكسارت الضوء على المرايا المحدبة
تلك الأحلام المفخخة بالأمل
حينما تعيد إلي خيباتي مجدها الضائع
لأدرك أني أمشط تفاصيل الكذب فيكِ
و أهذب على طريقتكِ موتي
أفتح لكِ الطريق فتتمادي في ترتيب جراحاتي
و تنفي صوتي 
و أينما يسقط ظلكِ أحاول القبض على فكرة ما
قيقيض جسدكِ علي بقبلة 
و أقع على أرض الرهبة
أحاول الهروب من خيبتي
فتخرجين أنتِ من أعماقي 
و كالبحر تحيطين بي بذراعيكِ
فأعرف أنكِ قد عبرتِ الصدق 
و أني أنا الوحيد كجزيرة منسية على هامش الوقت

هيثم عساف 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 27 يناير 2016 بواسطة HaithamAssaf

ساحة النقاش

نبض الضاد ... هيثم عساف

HaithamAssaf
ورقة في جيبي يسمّونها هويّة. تتكلّم عنّي، تقول للنّاس اسمي، تصف لوني عيني، ولون شعري، وفي أي يوم ولدت، الى أي عائلة أنتمي، الى أي وطن، الى أي دين. وإذا كنت متعلماً، أو جاهلاً، متزوجاً أو عازباً، ومن اخترت زوجة لي... ورقة تكاد تأخذ كل حضوري، بل تأخذه. وبدونها يُلقى »

عدد زيارات الموقع

4,030

ابحث

تسجيل الدخول