المصطفى للبرمجيات

معنا نحو مستقبل افضل

جمعية أصفون تفوز بالمركز الخامس

edit

جمعية أصفون تفوز بالمركز الخامس

    خبراء دوليون يشيدون بجهود مصر فى تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 
 
أشاد خبراء دوليون بجود مصر فى مجال التوسع فى تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة مختلف قطاعات التنمية على المستوى المحلى ولتقديم الخدمات التكنولوجية العابرة للحدود بنظام التعهيد على المستوى الدولى والاقليمى.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقدته مجلة "لغة العصر"، الإصدار المتخصص فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمؤسسة الأهرام، بالقرية الذكية الليلة الماضية وذلك تحت عنوان "كيف يرانا العالم" بمناسبة احتفال المجلة بإصدار عددها المئوى.

وأكد الخبراء المشاركين فى اللقاء أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية، مشيرين إلى أنه يجب التوسع فى مجالات البحث والتطوير والمحتوى للحفاظ على قوة الدفع فى التغلب على آثار هذه الأزمة.

وأشاد الخبراء بتوافر الموارد البشرية المؤهلة فى مصر، والتزام الحكومة بتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باعتباره أساس للنمو الاقتصادى والاجتماعى على مدى السنوات العشر الماضية فى ظل وجود حوالى 6 وزراء بخلفية تكنولوجية فى الوزارة الحالية، منوهين بانخفاض تكلفة الاستثمار فى مصر التى تتمتع بموقع جغرافى متميز بما يؤهلها لتبؤ مكانها الصحيح على الخريطة العالمية لصناعة تكنولوجيا المعلومات.

شمل اللقاء 3 جلسات ناقشت الأولى نظرة العالم لمدى النضج الذى حققه مجتمع المعلومات فى مصر، واستعرضت من حلال كلمات خبراء المنظمات الدولية والشركات العالمية والمحلية ما حققته مصر وما يجب أن نتخذه من خطوات وما واجهها من صعوبات بهدف تحقيق مزيد من تحسين الأداء والتطوير فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحصل على مكانة وقيمة أفضل على المستوى الدولى.

أدار الجلسة الدكتور شريف هاشم نائب رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات وشارك فيها الدكتور بيتر بروك رئيس مجلس المديرين لجائزة القمة العالمية لمجتمع المعلومات فى مجال الإبداع والمحتوى، والدكتورة "سوزان تليتشر" رئيس إدارة الإحصاء والمعلومات بالاتحاد الدولى للاتصالات، والسيدة "سيريزا سوينهارت" نائب رئيس منظمة الانترنت للأسماء والأرقام المخصصة "آيكان".

وتناولت الجلسة الثانية نطره الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات التى تمثل الشركاء الأجانب العاملين فى مصر إلى مصر كمكان مورد للخبرة وجاذب للاستثمار خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية التى تعصف بالعالم.

أدار الجلسة خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس وليد جاد، وشارك فيها السيدة مارجريت آدم مديرة أبحاث خدمات تكنولوجيا المعلومات بفرع مؤسسة آى دى سى البحثية العالمية فى الشرق الأوسط وإفريقيا بدبى، والدكتور أحمد طتطاوى مدير ومؤسس مركز القاهرة للتطوير التكنولوجي بشركة آى بى إم، والدكتور طارق العبادى مدير مركز مايكروسوفت للإبداع، والدكتور وائل فرج مدير شركة فاليو لبرمجيات السيارات.

أما الجلسة الثالثة فتم خلالها توزيع جوائز مسابقة أفضل منظمة غير حكومية استطاعت أن تقدم لمجتمعها المحلى حل لمشكلة اعتمادا على التوظيف الواعى والجيد لتكنولوجيا المعلومات والتى جاءت بناءا على موافقة الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على تقديم الوزارة لجوائز المسابقة، وهى 14 جهاز كمبيوتر مع شبكة معلومات وخطين انترنت دى إس إل وبرامج تدريب، وذلك بمشاركة 6 أجهزة كمبيوتر من شركة إنتل مصر و 20 برنامج تدريبى.

شارك فى المسابقة عدد كبير من الجمعيات ووصل للتصفية النهائية 38 جمعية، وفازت فى النهاية جمعيتان بالنادى الذى وافق الدكتور طارق كامل على منحه لهم بالإضافة إلى أجهزة شركة إنتل.. وستحصل كل جمعية على 10 أجهزوة كمبيوتر منها 7 من وزارة الاتصالات و 3 من إنتل.

فازت جمعية المرأة والتنمية بدمياط بالجائزة الأولى حيث قدمت حلا لتعليم الكفيفات فى المحافظة واستخدام الكمبيوتر فى القراءة والكتابة وتطوير المواقع على الانترنت وكان اثنان من هذه الجمعية قد حازا على جوائز تسلماها من السيدة سوزارن مبارك.

وفازت بالجائزة الثانية جمعية تنمية قدرات المجتمع وحماية البيئة بقنا حيث طورت نظام معلومات يعمل من خلال الانترنت لإدارة عملية تنمية الحمام فى 45 نقطة ووظفت أكثر من 45 شابا ولديها مجموعة من الأجهزة وتحتاج إلى دعم بباقى الأجهزة حتى تتمكن من متابعة رسالتها.

كما فازت 18 جمعية أخرى بالبرامج التدريبية التى تقدمها شركة إنتل فى إطار مبادرة بدأتها اعتبارا من أمس بالتنسيق مع وزارة الاتصالات ومجلة لغة العصر، وحصلت 3 جمعيات على جوائزها من برامج التدريب  جمعية تنمية الصناعات الصغيرة ببورسعيد وجمعية تنمية المجتمع بقرية "عطاف" بالغربية وجمعية أصفون لتكنولوجيا المعلومات .

وأشار الخبراء المشاركون فى احتفالية مجلة "لغة العصر" إلى أن مصر استطاعت جذب العديد من الشركات العالمية للاستثمار بها، حيث تم خلال عامى 2006 و 2007 جذب 10 و 11 مليار دولار على الترتيب كاستثمارات أجنبية مباشرة فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عملت كقوة محركة للنمو مدعمة بمناخ الإصلاح وإعادة الهيكلة، إضافة إلى جهود مكافحة القرصنة وحماية حقوق الملكية الفكرية ودعم بنية الاتصالات والترويج لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى فى الخارج.

وأشاد الخبراء بجهود مصر فى مجال إنشاء المناطق التكنولوجية مثل القرية الذكية والمنطقة التكنولوجية بالمعادى لاستيعاب شركات تعهيد الخدمات ومراكز الاتصال إضافة إلى جهود مصر فى مجال التعاون الدولى وتشجيع الابتكار، ودعوا إلى توفير المزيد من مشروعات الحكومة الالكترونية وزيادة النمو المحلى فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال مشروعات مبتكرة، مشيرين إلى انخفاض القيود على إنشاء الشركات فى مصر أكثر من أى دولة عربية أخرى، إضافة إلى توفير الحكومة لحوافز متميزة للمستثمرين.

من جانبها أكدت مؤسسة "أى دى سى" البحثية العالمية أن مصر خطت خطوات كبيرة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وحصلت على الاعتراف الدولى على خريطة الأعمال الدولية كمركز لعمليات التعهيد ومراكز الاتصال واستطاعت فى هذا المجال جذب شركات عالمية مثل "أى بى إم" و "فودافون" و "مايكروسوفت" و "أورانج".

وأشاد الخبراء بجهود مصر فى المشاركة فى المحافل الإقليمية والدولية الخاصة بحوكمة الانترنت، إضافة إلى استضافة مؤتمر حومة الانترنت فى شرم الشيخ فى نوفمبر القادم والتوسع فى مجال توفير نماذج للحوكمة والتنافس والشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص فى هذا الصدد.

كما أشادوا بارتفاع معدل الإقبال على الانترنت فائق السرعة "البروباند" فى مصر بنسبة 58 فى المائة العام الماضى ليصل عدد المشتركين فى هذه الفئة فى يناير الماضى إلى 769 ألف مشترك، ووصول عدد مشتركى الانترنت بصفة عامة إلى 12 مليون مشترك من مختلف الفئات بنهاية عام 2008 بمعدل نمو 14 فى المائة، إضافة إلى وصول عدد مشتركى المحمول فى فبراير الماضى إلى 8ر42 مليون مشترك بنسبة انتشار تبلغ 57 فى المائة حاليا وتصل فى نهاية عام 2009 إلى حوالى 74 % مع إضافة أكثر من مليون مشترك شهرا رغم الأزمة العالمية.

ودعا الخبراء إلى استفادة مصر من الفرص التى توفرها الأزمة المالية العالمية إعتمادا على كل ما لديها من عناصر القوة، كما دعوا إلى الانتقال من التوسع فى نشر الأجهزة إلى التوسع فى تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات التى يجب أن تصل نسبتها إلى 18-25 فى المائة من إجمالى سوق تكنولوجيا المعلومات جنبا إلى جنب مع البرمجيات والأجهزة.

كما دعا الخبراء إلى زيادة الاهتمام بالمحتوى العربى الذى تملك منه مصر الكثير وتحويله إلى محتوى الكترونى وذلك من خلال المسابقات المفتوحة خاصة من جانب المؤسسات الحكومية والاستعانة بخبراء التحكيم الدوليين والتركيز على تنمية مهارات طلبة الجامعات التى تعمل على تحفيز هذا القطاع.

ونوهوا بضرورة التوسع فى نشر الانترنت فائق السرعة خاصة على المحمول من خلال البروباند لتقديم مختلف الخدمات الحديثة التى يتحول إليها العالم حاليا، والتوسع فى مجال البحث والتطوير والابتكار ومراكز التميز فى مجال تكنولوجيا المعلومات لتوفير مختلف التطبيقات والبرمجيات على المستوى المحلى والاقليمى والعالمى، إضافة إلى التوسع فى تقديم الخدمات التكنولوجية العابرة للحدود بنظام التعهيد بالاستفادة من كل عناصر توفر الكوادر التى تتمتع بمهارات التعدد اللغوى بلهجات محايدة والبنية التكنولوجية والدعم الحكومى والموقع الجغرافى، مع التوسع فى توفير التدريب عال المستوى للشباب ودعم الشركات المتوسطة والصغيرة.

 

لا يوجد

عدد زيارات الموقع

59,106