بسم الله ارجمن الرحيم
عشان تشتري كاميرا لزم تكون فيها المزاية دية عشان تشتريها وانت مطمن
في السنوات القليلة الماضية تحولت الكاميرات الرقمية Digital Camera من مجرد ألعاب منخفضة
الكفاءة وقليلة الإمكانيات ومرتفعة التكلفة إلى كاميرات مرتفعة الكفاءة ذات سعر مقبول وبها من الخصائص
والإمكانيات ما يكافئ بل ويزيد في كثير من الأحيان عن مثيلاتها من الكاميرات الضوئية.. وتشير التوقعات
إلى أن الكاميرات الرقمية ستمثل نسبة تتعدى التسعين بالمائة من إجمالي جميع الكاميرات المستخدمة بحلول
نهاية هذا العقد بإذن الله. و في ظل منافسة شرسة من عشرات الشركات المنتجة للكاميرات الرقمية أصبحت الأسواق تكتظ بالمئات من موديلات الكاميرات، وبالتالي فإن اختيار كاميرا واحدة من بين تلك الكاميرات حتما ستكون عملية محيرة للغاية، وفي مقالنا هذا سنحاول مساعدتك على اتخاذ قرار الشراء واختيار الكاميرا المناسبة لك.الكاميرات الرقمية... لماذا ؟...هناك الكثير من الأسباب المقنعة التي تدعونا إلى الاتجاه لتقنية التصوير الرقمي والتخلي عن التصوير الضوئي، فبمجرد التقاط الصورة بالكاميرا الرقمية تكون هذه الصورة بالفعل في الصيغة التي من السهل استخدامها وتوزيعها، على سبيل المثال يمكنك إدراج الصورة داخل أحد مستندات برامج تنسيق النصوص وطباعتها، أو إرسالها إلى صديق عبر البريد الإلكتروني أو نشرها داخل موقع من مواقع الويب بحيث يستطيع أي شخص الإطلاع عليها.على أية حال إليك المزيد من الأسباب التي تدعوك إلى الاتجاه للتصوير الرقمي:استخدام الكاميرات الرقمية أقل تكلفة على المدى البعيد، لأنك لن تكون مضطرا لشراء الأفلام الضوئية ودفع تكلفة تحميضها.استخدام الكاميرات الرقمية يوفر الكثير من الوقت لأنك تحصل على الصورة مباشرة بمجرد التقاطها، بخلاف الكاميرات الضوئية التي تكون مضطرا إلى الانتظار حتى تنتهي من تصوير الفيلم بالكامل وتحميض وطباعة الفيلم لتستطيع استعراض الصور.في الكثير من الكاميرات الرقمية يمكنك الإطلاع مباشرة على الصورة التي قمت بالتقاطها من خلال شاشة صغيرة داخل الكاميرا ذاتها وبالتالي تستطيع الإطلاع على الصور التي تقوم بالتقاطها والتقاط غيرها إذا وجدت أنها غير جيدة.الصور الرقمية لا تحتاج إلى مواد كيميائية كالتي تستخدم في تحميض الصور الضوئية وهي مواد يؤدي التخلص منها إلى الإضرار الشديد بالبيئة.الكثير من الكاميرات الرقمية تقدم العديد من الإمكانيات الإضافية التي تجعل منها أكثر من مجرد كاميرا، مثل إمكانية تسجيل لقطات فيديو قصيرة بالصوت والصورة.بالإضافة إلى التقاط الصور وحفظها وتوزيعها فإن وجود الصور في صيغة رقمية يتيح لك إمكانية استخدام ما تشاء من برامج تحرير الصور مثل برنامج Photoshop الشهير لإجراء تعديلات على تلك الصور.ما الذي تبحث عنه عند شراء الكاميرا الرقمية ؟الكاميرات الرقمية تعد من الأجهزة ذات التقنية المتقدمة وبالتالي فإن مواصفاتها قد تبدو معقدة بعض الشيء، لذا سنحاول في ما يلي توضيح معنى تلك المواصفات وكيفية تأثيرها على كفاءة الكاميرا ومدى احتياجك لها.درجة الوضوح:درجة الوضوح Resolution ويقصد بها أقصى مساحة للصورة التي يمكن التقاطها بواسطة الكاميرا، و يعبر عنها بوحدة البيكسل Pixel فعندما نقول أن صورة ما مساحتها 640×480 بيكسل فمعنى ذلك أن عرض الصورة 640 بيكسل وارتفاعها 480 بيكسل، و البيكسل الواحدة تمثل نقطة من النقاط الملونة التي تكون الصورة إذا نظرنا إلى الصورة على أنها مصفوفة من النقاط الملونة المنظمة داخل مجموعة من الصفوف والأعمدة (وبالمناسبة كلمة Pixel هي اختصار لعبارة Picture Element).وبشكل عام يعبر عن دقة الوضوح في الكاميرات الرقمية بوحدة الميجا بيكسل Megapixel وعندما نقول إن درجة الوضوح للكاميرا تساوى 4 ميجا بيكسل مثلا فمعنى ذلك أن الصورة تحتوى على 4 ملايين بيكسل.ودرجة الوضوح إحدى أشهر المواصفات التي يتم الترويح بها للكاميرات الرقمية، ولكن يجب أن تأخذ في اعتبارك إن درجة الوضوح لا تعبر سوى عن مساحة الصورة التي يمكن التقاطها بواسطة الكاميرا ولكنها لا تعبر عن مدى جودة الصورة الملتقطة، ففي الواقع فإن جودة الصور هي نتاج مجموعة من المواصفات والخصائص التي تحتويها الكاميرا ومن بينها درجة الوضوح، لذا فعندما تجد الكاميرا بدرجة وضوح 5 ميجا بيكسل وأخرى بدرجة وضوح 3.2 ميجا بيكسل فهذا لا يعني أن الأولى أفضل من الثانية بل يعنى أن الأولى تستطيع التقاط صور بمساحة أكبر من الثانية.و لعل السؤال الذي يدور بذهنك الآن كم ميجا بيكسل احتاج في الكاميرا التي سأشتريها ؟... والإجابة على هذا السؤال ترجع إلى طبيعة تعاملك مع الصور بعد التقاطها, فإذا كنت تخطط لطباعة هذه الصور بالمقاس المعتاد للصور التي يتم التقاطها بالكاميرات الضوئية، فإنك تحتاج إلى كاميرا بدرجة وضوح من 2 إلى 3 ميجا بيكسل، أما إذا كنت تخطط لالتقاط الصور للاحتفاظ بها كملفات على جهاز الكمبيوتر لإرسالها عبر البريد الإلكتروني أو استخدامها في موقعك على الويب فيمكنك شراء كاميرا بدرجة وضوح أقل من 2 ميجا بيكسل، أما إذا كنت تنوى طباعة صورك بمقاسات كبيرة بحجم A4 أو أعلى فابحث عن كاميرا بدرجة وضوح 4ميجابيكسل أو أعلى، و في الوقت الحالي تتوافر كاميرات بدرجات وضوح مختلفة و بدأت الكاميرات ذات ال 8 ميجا بيكسل في الظهور. جهاز الإحساس بالصورة:جهاز الإحساس بالصورة أو Image Sensor يمثل الفارق الرئيسي بين الكاميرات الضوئية والكاميرات الرقمية، فبخلاف الكاميرات الضوئية التي تستخدم الفيلم لالتقاط الصور تستخدم الكاميرات الرقمية جهاز الإحساس بالصورة الذي يحتوي على الآلاف أو الملايين من مستقبلات الضوء المجهرية، كل من تلك المستقبلات يقوم بالتقاط بيكسل واحد فقط من عدد وحدات البيكسل التي تمثل الصورة.وهناك نوعان رئيسيان من جهاز الإحساس بالصورة الأول هو CCD أو Charge-Coupled Device وهو الأكثر كفاءة والأعلى في جودة الصور والأغلى سعرا و غالبا ما يعبر وجود هذا النوع في كاميرا ما عن كفاءة هذه الكاميرا وجودتها، أما النوع الثاني فهو CMOS أو Complementary metal-oxide Semiconductor وهو النوع الأقل في الكفاءة وجودة الصور إلا أنه أقل تكلفة وأصغر حجما وغالبا ما يتواجد في الكاميرات الصغيرة الحجم والمنخفضة الجودة.العدسة: هناك الكثير من أنواع العدسات التي يمكن أن تجدها في الكاميرات الرقمية وتتراوح ما بين العدسات البلاستيكية الصغيرة ذات البعد البؤري الثابت إلى العدسات الكبيرة المصنعة من الزجاج الفائق الجودة والتي لها بعد بؤري متغير، ولكن على أية حال يمكننا تصنيف العدسات في الكاميرات الرقمية إلى ثلاثة أنواع رئيسية، ولكن قبل توضيح تلك الأنواع والفرق بينها يجب أن نوضح بعض الاصطلاحات المستخدمة في التعبير عن مواصفات هذه العدساتأول هذه الاصطلاحات هو *البعد البؤري* Focal Length وهو المسافة ما بين العدسة وجهاز الإحساس بالصورة Image Sensor، أما المصطلح الثاني فهو *التقريب الضوئي* Optical Zoom الذي له علاقة مباشرة بالبعد البؤري، فالتقريب الضوئي هو إمكانية تغيير البعد البؤري بالزيادة أو النقصان، وكلما زاد البعد البؤري كلما أمكن إظهار الأشياء مكبرة أو قريبة أما تقليل البعد البؤري فيؤدي إلى توسيع المشهد ليضم عناصر جديدة، وعادة ما تأتي معظم الكاميرات الرقمية الآن بقدرة تقريب ضوئي لا تقل عن ثلاثة أضعاف (3X) كما توفر العديد من الكاميرات إمكانية تركيب عدسات أخرى لها للوصول إلى درجات أعلىو عادة ما تأتى العدسات على ثلاثة أشكال -كما ذكرنا سابقا- هي العدسات ذات البعد البؤري الثابت وعادة ما تتواجد في الكاميرات ذات التكلفة المنخفضة ويعيبها أنها لا تحتوى على إمكانية التقريب الضوئي Optical Zoom، ولكنها تتميز بأنها توفر حجم صغير للكاميرا أما النوع الثاني فهو العدسات ذات التقريب المتحرك وهذه العدسات تكون مختفية داخل الكاميرا عندما تكون الكاميرا مغلقة وعند تشغيل الكاميرا تتحرك العدسة إلى الخارج وهو نوع شائع جدا في الكاميرات متوسطة الجودة ويعيب هذا النوع أن قدرة التقريب عادة لاتتعدى 2X أو 3Xالنوع الثالث هو العدسات ذات التقريب الثابت وهذه العدسات تكون خارج جسم الكاميرا وعادة ما يستخدم هذا النوع في الكاميرات عالية الجودة والسعر. ويعيب هذا النوع أنه يجعل الكاميرا ذات حجم كبير نسبيا إلا أنه يتميز بالعديد من المزايا أهمها أنه يوفر قدرة تقريب قد تصل إلى 12Xمن الأمور التي يجب النظر إليها هنا أن بعض الشركات تروج لمواصفات كاميراتها بتعبير *التقريب الرقمى* Digital Zoom وهي خاصية في الكاميرا تستخدم لتكبير أجزاء من الصورة، وهي خاصية برامجية بحتة ولا تعبر عن كفاءة العدسة الموجودة بالكاميرا إلا أنها قد تكون مفيدة في بعض الأحيان خصوصا إذا كنت قد قمت بالتقاط الصورة بالفعل ولم يعد المشهد الذي قمت بتصويره أمامك وتريد التركيز على جزء منه.
ساحة النقاش