تتميز قرية سقارة عن غيرها من البلاد المجاورة بكثرة المتعلمين بها فى جميع التخصصات والمجالات سواء كانت أنسانية أو تطبيقية. اذا ما وقفت على كوبرى(موقف) قرية سقارة صباح يوم الجمعة رايت العدد المهول من الوعاظ والمشايخ الذين يتدفقون منها الى البلاد المجاورة لقولت سقارة الازهر والازهر سقارة. ولكن مع كثرة هؤلاء فان هناك العديد من الظواهر السلبية التى يمكن رصدها وبسهولة فى مساجد قرية سقارة نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يأتى وذلك من أجل محاولة الاصلاح.
<!--الامر الاول ان معظم مساجد سقارة تبدو كما لو كانت قطاع خاص لا حق فيها الا لامام المسجد واولى قرابته يصلون بالناس ويخطبون فيهم وان كانوا غير كفء بل ان الامر وصل الى فرض من يصلى بالناس امام فى رمضان دون مشاورة رواد المسجد واخذ موافقتهم وان كان من هؤلاء من هو اولى من هذا الذي يفرضونه. وليست المشكلة في هذا الذى يصلى وانما المشكلة فى سوء التصرف والمعاملة للمصلين وكأن رضاهم بمن يصلى بهم ليس بالامر الضرورى الذى تطمئن به القلوب وتتحقق به السكينة.
<!--الامر الثانى ان هناك من الائمة فى المساجد يتقاعصون عن القيام بعملهم وذلك بحجة أمرين (أ) الامر ان الشيخ فلان او الدكتور فلان موجود مع ان المعروف ان الامام الراتب اولى من غيره اين ما كانت صفته. (ب) الامر الثانى ان المرتب قليل ولا يكفى احتياجات الحياة مع العلم ان أحدا لم يجبره على العمل بهذه الوظيفة ذات المرتب المتواضع الذى ارتضى به. وان كان المرتب مش عجبك سبها ودور على عمل اخر بفلوس اكتر لكن تتعين فى الاوقاف وتسيب المسجد وتعمل عمل اخر يبقى فيه شبهة حرام فى مرتب الاوقاف. ومين يرضى يصلى وراء شخص مرتبه فيه شبهة حرام. الامر من ذلك ان مفتشين الاوقاف عارفين وساكتين عن ذلك مع ان هذا يعد نوع من خيانة الامانة وكلنا عارف فضيحة مديرية الاوقاف بالبدرشين.
<!--اصرار بعض الائمة على الصلاة فى مكبرات الصوت دون حاجة ومع العلم بأن البعض يتأذى من ذلك والقاعدة الفقهية تقول لاضرر ولاضرار. ليه الاصرار على مكبرات الصوت مع العلم انها تخرج المصليين عن الخشوع واسئلةا سماعات مسجد العمدة فى رمضان. وكنت عايز اسئل بالمناسبة هو الغرض من الصلاة التقرب الى الله ام اظهار الامام ومدى حفظه وحلاوة صوته ام ماذا ليجبنى احد.
<!--الامر المحزن أيضا والملاحظ بشدة وهو التقصير الشديد فى وقت الصلاة او الركعات السرية والتطويل المفرط فى الصلوات او الركعات الجهرية وعلى وجه الخصوص فى القراءة.
<!--الامر الاشد حزنا ان كثيرا من الائمة لا يقرءون الفاتحة قراءة صحيحة تصح بها الصلاة.
<!--استخفاف الخطباء بالمصلين ومخاطبتهم على انهم جهلاء لا يعقلون ولا يفقهون.
<!--لا يوجد خطيب فى سقارة له خطة وفكر ممنهج فى اداء رسالته الا واحدا او اثنيين جزاهما الله خيرا.
<!--بعض الناس قد حصلوا على تصاريح من الاوقاف للخطابة فى مساجد بعينها خارج البلدة وهذا يعتبر نوعا من العقود. ومع انهم يعلمون ذلك جيدا تراهم يرسلون من ينوب عنهم كل جمعة واكرر كل جمعة دون عذرا شرعى لكاذا ليبقوا هم فى البلدة ويخطبوا الجمعة فيها لاغراض يعلمها الله..... الا يعد هذا نقض للعهد ومن المعروف ان العقد شريعة المتعاقدين والمؤمنين عند شروطهم.
كفاية هذا والله الموفق أخوكم حسام جمعه