أولا: استخدامات النباتات في تصميم وتنسيق الحدائق والمنتزهات:

توجد ثلاثة استخدامات رئيسة توظف فيها النباتات في تصميم وتنسيق الحدائق والمنتزهات وتشمل:

1ـ الاستخدام الجمالي:

وهو الاستخدام الرئيسي للنباتات في تصميم وتنسيق الحدائق، واستخدمت المجموعات النباتية بصورة عديدة في التصميمات الحديثة خاصة في التصميم المعماري وفي التنسيقات الداخلية، حيث تستخدم النباتات كنماذج تصويرية لها صفات مميزة أو كعناصر جذب بشكلها الطبيعي ولألوان أوراقها أو سوقها أو أزهارها أو شكل تيجانها وتفرعاتها أو قابليتها للقص والتشكيل إلى أشكال منتظمة، كما يضفي وجود النباتات عنصر الطبيعة على المكان ويكسر حدة الخطوط الهندسية ويعطي صورة طبيعية للتصميم.

كما تستخدم النباتات لإعطاء الألوان المطلوبة في التنسيق ولإبراز عناصر التصميم الأخرى وللفت الأنظار إلى المناظر الجميلة بالحديقة أو تستخدم لإخفاء العيوب والمناظر غير المرغوب فيها. كما تعتبر من العناصر الحية المتحركة والتي تضفي الحياة على المكان وتبعد الملل.

وينبغي أن تكون هناك معرفة ودراية جيدة في كيفية توزيع وتنسيق النباتات المختارة وربطها بتصميم الحديقة وأن يعطي تناسق النباتات مع بعضها البعض التوازن والجمال والتوافق المطلوب، وهذا علم بحد ذاته يسمى " فن تنسيق وتوظيف النباتات" وهو مكمل لتصميم وتنسيق الحدائق.

2ـ الاستخدام البنائي:

تستخدم بعض النباتات حسب طبيعة نموها بدلا عن المنشآت البنائية وذلك عند إقامة الأسوار النباتية التي تقوم مقام الأسوار البنائية في توفيرها للعزلة أو لحجب المناظر غير المرغوب فيها. ويتم ذلك بزراعة مجموعة من نباتات الأسيجة متقاربة مع بعضها أو في مجموعات وقد تكون في ارتفاعات وكثافة خضرية مختلفة. كما تستخدم لتحديد وتقسيم المساحات في الحديقة الواسعة وفصل أجزائها عن بعضها البعض أو تحديد أماكن للجلوس والاستراحات. وكذلك تستخدم لتحديد المشايات والطرق لتقود الزائر للحديقة إلى اتجاه معين، بالإضافة إلى تحديد وتجميل مسارات المداخل الواسعة للحديقة.

كما تستخدم النباتات لتكملة أجزاء أو فراغات في المساحات الخارجية الملاصقة للمنزل لربطه بالحديقة أو لإعطاء شعور بالاتساع الظاهري. كما يمكن زراعة النباتات في مجاميع قصيرة لتكوين إطار لتحديد وإبراز منشأ بنائي معين له أهميته الخاصة في الحديقة أو كإطار يحيط بالمبنى ليدخل عنصر الطبيعة ويكسر حدة الخطوط الهندسية المستقيمة ( زراعة الأساس أو تجميل المبنى) وليربط المبنى بالحديقة، وعلاوة على ذلك  فهناك إمكانية توظيف النباتات لتغطية عيوب المباني وإعطاء شعور بعلو وارتفاع المباني المنخفضة أو إعطاء المشاهد إحساس وهمي بانخفاض وقصر المباني العالية.

3ـ الاستخدام البيئي:

تعمل النباتات على مكافحة التلوث البيئي وامتصاص الغازات الضارة من الجو وتقليل الضوضاء عن طريق امتصاص الموجات الصوتية والحد من تأثيرات انعكاس الضوء والبريق عن طريق ادمصاص الأشعة على المجموع الخضري للنباتات.

ولذا تستخدم "زراعة الأحزمة الخضراء" التي تتكون من نباتات مستديمة الخضرة مقاومة للتلوث البيئي حول بعض المدن الكبيرة. وقد وجد من التجارب أن الشوارع غير المزروعة بالأشجار بها من ثمانية إلى عشرة أضعاف كمية الأتربة الموجودة في الشوارع المزروعة بها الأشجار على الجانبين.

وتستخدم النباتات لتلطيف درجة حرارة الجو ولنشر الظل خاصة في المناطق الصحراوية وفي وسط المدن. كما تقوم بكسر حدة الرياح وتقليل سرعتها، وتمنع (عن طريق جذورها) انجراف التربة وتحد من تحرك أو زحف الرمال سواء بواسطة الرياح أو المياه. كما أن أفرع وأوراق النباتات الكثيفة تمنع سقوط حبيبات المطر على الأرض وتقلل من تأثيرها على تركيب التربة.

المصدر: كتب علمية مختلفة من مكتبة كلية العلوم الزراعية البيئية - جامعة قناة السويس

Ahmed Magdy

GeniusDesign
هذا الموقع تم تصميمة انطلاقا من حبى للتصوير والتصميمات وأتمنى أن ينال إعجابكم وفى انتظار مشاركاتكم .. دعواتكم »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

184,357