من الحوادث التي تستحق الذكر وفاة الكيميائي السويدي كارل شيل بالسم ,1786. فهذا العالم اعتاد أن يشم ويتذوق كل ما يكتشفه.. وكانت نهايته
حين جرب سم الزئبق!
.................................................. ..........
٭ وكان الفيزيائي الإنجليزي مايكل فارادي (مبتكر المحرك الكهربائي) قد تعرض لضرر في عينيه نتيجة انفجار كلوريد النيتروجين. وبعد ذلك عانى من
آثار تسمم كيميائي مزمن توفي بسببه عام 1867.
................................................
٭ أما الكيميائي الألماني روبرت بانسن فرغم أنه كاد يقتل نفسه مرتين بسم الزرنيخ، إلا أنه توفي في النهاية نتيجة المضاعفات التي تعرض لها خلال
ستة وخمسين عاما من التجارب على الأخلاط الكيميائية.
..................................................
٭ أما المخترع الأمريكي توماس اديسون فأصيب بحوادث كثيرة تتناسب مع عدد اختراعاته (التي زادت على ألف اختراع) فقد أصيب بالصمم، واحترق وجهه
بالحمض، وأغمي عليه مرات عديدة، واحترقت يده في كل مرة جرب فيها فتيلا جديداً لمصباحه الكهربائي.. وكان جيرانه يسمون معمله «بيت الساحر» لكثرة
الحوادث التي تقع فيه!
.................................................. ..........
٭ وكان الإنجليزي همفري دافي يعمل مع مايكل فارادي حين انفجر بهما كلوريد النيتروجين عام 1812 فأصيبت عيناه بتلف كبير.. وهذا العالم بالذات منع
نهائيا من دخول مختبرات الجمعية الملكية بسبب «انفجاراته» التي لا تنتهي.. وكانت نهايته عام 1829 حسن استنشق أحد الغازات السامة!
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,
٭ وبسبب تحديقه المستمر بالشمس أصيب غاليليو بالعمى، فهذا الإيطالي - المتعدد المواهب - كان أول من استعمل التلسكوب لمراقبة الأجرام الفلكية..
ولكنه بالطبع كان مخطئا حين حاول دراسة الشمس!
.................................................. ..........
٭ وبعد معاناة وطول ألم توفيت مدام كوري (مكتشفة الراديوم) عام 1934 بسبب تعرضها المستمر للنشاط الإشعاعي.. ومن المفارقات أن تموت بهذا السبب
وهي التي كرست حياتها للبحث عن إمكانية استعمال النشاط الإشعاعي لمعالجة الأورام الخبيثة!
.................................................. ...
٭ بالطبع لم يتعرض كل العلماء لمثل هذه المخاطر.. بل بالعكس كان هناك من بقي سليما رغم عمله في مجال واضح الخطورة؛ فكل الحوادث السابقة لا تعد شيئا
يذكر أمام انفجار اصبع ديناميت واحد من اختراع الفريد نوبل. فهذا العالم السويدي الذي اخترع الديناميت لم يصب بأي أذى ومات وهو يرفل في ثياب الصحة
والثراء. ويبدو أن نوبل كان مدركا لحسن حظه (خصوصا بعد ما تبين خطورة المادة التي يعمل عليها) فأوصى بتخصيص عائدات الديناميت للجائزة العالمية
المعروفة باسمه.