- قد يكون برادلي قد ادار معظم مباريات التصفيات ببراعة وحنكة للدرجة التي اوصلته لتحقيق 6 انتصارات كاملة في مرحلة المجموعات ولكنه وبخطأ " فني جسيم" ارتكبه قبل مباراة غانا، دفع ثمن غاليا للغاية سيظل يلاحقه طيلة حياته التدريبية.

- والخطأ الجسيم الذي اتحدث عنه هنا خطأ تراكمي وليس خطأ مباشر، بمعني انه مجموعة من الاخطاء التي تراكمت فوق بعضها البعض لتصنع "كارثة فنية" شاهدناها جميعا امام غانا في كوماسي.

- بداية الخطأ الجسيم كانت بعد تأكد وقوع مصر في مواجهة منتخب غانا، وهي المواجهة التي اثارت السؤال الشهير الذي شغل بال الشارع الكروي في مصر منذ القرعة .. هل نواجه غانا بليبرو ام بـ4 في الدفاع؟ وهو السؤال الذي اتضح حاليا ان اجابة برادلي عليه كانت خاطئة.

- فبلا شك اداء المنتخب في دور المجموعات كان قوي للغاية علي المستوى الهجومي بدليل احرازه لـ16 هدف في 6 مباريات بمعدل يفوق الهدفين في المباراة الواحدة، ولكن في الوقت نفسه اتضح ان دفاع مصر كان الاسوأ بين جميع الفرق التي تأهلت للمرحلة الحاسمة حيث تلقت شباكه في دور المجموعات 7 اهداف في 6 مباريات بمعدل يقترب من الهدف في المباراة الواحدة.

- هذا الامر كان ليجبر برادلي علي التفكير في الدفع بليبرو والتحضير له بأي طريقة كانت خصوصا في ظل المستوى المذري الذي كان عليه جميع المدافعين اضافة الى كبر سن المجتهد للغاية وائل جمعة.

- واذا كان قرار العودة باللعب بليبرو مهما، كان تحضير الليبرو نفسه اهم خصوصا في ظل سوء مستوى محمود فتح الله الذي الاقرب لشغل هذا المركز حال تم الاعتماد عليه فيه.

- برادلي من تصريحاته منذ القرعة تأكد انه كان رافضا للاعتماد علي ليبرو في المباراة وبالتالي سيتجه للاعتماد علي خط دفاع رباعي، ولهذا كان من المنطقي ان يواصل الاعتماد علي الرباعي المعتاد وهم جمعة ونجيب وفتحي ومعوض ولكن المدرب الامريكي فاجئ الجميع في المباراة بدفعه بشديد قناوي في الجبهة اليسرى على حساب معوض!

- هذا القرار كان الخطأ الثاني الذي ارتكبه برادلي، فمعوض هو افضل ظهير ايسر يجيد التغطية في اي طريقة لعب تعتمد علي 4 في الخلف وحتي لو كان يعيبه البطء الا ان خبرته واسلوب لعبه كان ليكون افضل من قناوي الذي يعاني مشاكل جمة في الشق الدفاعي.

- مع بداية المباراة واتضاح فشل طريقة 4 في مواجهة السرعة الغانية الواضحة، اتخذ برادلي قرارا بالعودة لليبرو في منتصف الشوط الاول بعودة غالي للخلف مع اتجاه جمعة للجانب الايسر لمساعدة شديد قناوي "المغلوب علي امره" وادخال المحمدي بدلا من عاشور لمساعدة فتحي في الجانب الايمن.

- هذا القرار كان متأخرا للغاية وكان لا يمكن ان يكون هناك وقت لتطبيقه، لان المنتخب الغاني ادرك تماما نقطة ضعف المنتخب المصري وهي السرعة وبالتالي بدأ في اللعب عليها اضافة الي الثقة المطلقة التي اكتسبها جراء نهاية الشوط الاول بنتيجة 3-1.

- مع بداية الشوط الثاني، وجد برادلي نفسه مضطرا لمواصلة الاعتماد علي حسام غالي "غير الجاد" في مركز الليبرو والاضطرار للدفع بفتحي في نصف الملعب ووليد سليمان في مركز لاعب خط الوسط الايسر واحمد المحمدي في مركز لاعب خط الوسط الايمن  مع ادخال شيكابالا كصانع العاب .. والدفع بابوتريكة كرأس حربة اول ومحمد صلاح كرأس حربة ثاني.

- الفقرة السابقة تشمل عدد لا نهائي من الاخطاء الفنية الفادحة والتي مكن تلخيصها في النقاط التالية:

- 1- الدفع بشيكابالا بجوار تريكة خاطئ تماما فطريقة 3-5-2 لا تتحمل وجود صانعي العاب في الملعب، وبالتالي وجد برادلي نفسه مضطرا لكي يدفع بابوتريكة في الامام ليلعب كرأس حربة.

2-تغيير الطريقة اجبر برادلي علي تغيير مراكز ما يقرب من 75% من اللاعبين خلال 45 دقيقة فقط وفي مباراة من المفترض ان يكون التغيير فيها محدود للغاية نظرا لقوة المنافس امامك.

3- فقد الفريق تأثير لاعبين كثيرين وهم احمد فتحي والذي لم يلعب في مركز خط الوسط لمدة شوط كامل من فترة طويلة، كما فقد الفريق الكثير في الدفاع عندما عاد غالي لمركز الليبرو الذي يحتاج للاعب اكثر جدية.
4- فقد الهجوم كل فاعليته لان فاعلية صلاح وهو في مركز المهاجم الجناح "RW" افضل بكثير من فاعليته وهو في مركز  رأس الحربة"ST" وبالتالي شاهدنا صلاح مختلف تماما عن ذلك الذي شاهدناه مثلا في الشوط الاول.

- ومنطقيا بعد هذا الكم من الاخطاء لا تستغرب عزيزي القارئ عندما تجد ان النتيجة وصلت في النهاية الى 6-1 خصوصا وان فريق غانا كان حاضر بشكل جيد سواء من الجانب النفسي او البدني.

GeniusBoy

Genius Boy

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 15 أكتوبر 2013 بواسطة GeniusBoy

Genius Boy

GeniusBoy
كل ما هو جديد لدينا ^_^ »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,984