وصلت المياه إلي وادي العريش متدافعة بسرعة كبيرة تصل إلي 100 كيلو متر في الساعة وتدفقت المياه في اتجاه البحر مسببة فصل شرق العريش عن غربها .ومن ذلك يتضح لنا مدى اهمية انشاء كوبرى لتفادى حدوث ذلك حيث تتركز معظم الخدمات فى الجزء الغربى ( المستشفى العام- المياة العذبة- غاز الانابيب-المواصلات للمحافظات .....الخ) وعدم انشاء منازل او منشأت فى مخرات هذه السيول حيث من الطريف وجود موقف وكذلك سوق ومنشأت أخرى فى مسار السيل تم انشاءهم من قبل المحافظ الاسبق.
والسيول عبارة عن أمطار شديدة جدا تتجمع بصورة غير تقليدية وتتحرك في المناطق الجبلية سواء علي حدود الوادي أو في سيناء وهذه المياه عندما تتحرك تحتاج الي ترع ممهدة يطلق عليها مخرات وهذه المخرات تصب في منحدرات وسدود وتتحول الي النيل أو الي الخزانات الجوفية أو الي البحر لكي يمكن الاستفادة منها في الزراعة, وغالبا ما تحمل معها بعض الطمي.. والذي يحدث أنه من الوارد أن الناس تقوم بالبناء علي أرض هذه المخرات ظنا منهم أن السيول لا تأتي أو بجوارها لأنها أرض ممهدة ونحن في مصر لدينا أكثر من300 مخر للسيول.
وقد تم رصد 237مليون جنيه أخري لمواجهة أخطار السيول بمحافظات شمال وجنوب سيناء في خطتها المستقبلية لتنفيذ عدد 200خزان أرضي وسدود إعاقة حتى عام 2017 . والمزودة بالمعدات التي تستخدم لمجابهة السيول وإجراء تطهير شامل لمخرات السيول لاستقبال المياه والبالغ عددها 156 مخراً للسيل .
الاستفادة القصوي أن ننجح في صيانة السدود والترع المخصصة لهذا الغرض والتي تسهم بشكل كبير في توجيه هذه المياه الي الزراعات غير الموسمية مباشرة, وكذلك التوسع في السدود مثل سد الروافعة الذي يعتبر أكبر سد أمام مخرات السيول في مصر وهناك سدود أخري صغيرة يتم اقامتها لكي تقلل من سرعة المياه وتسهم في احتجازها خصوصا في سيناء حيث تسهم هذه السدود في تغذية الخزان الجوفي وفي أسوان تسهم السدود في تحويل المياه الي النيل وفي البحر الأحمر الي البحر, ولك أن تعرف أن مياه السيول أسهمت كثيرا في تغذية الخزان سواء بالأمطار أو السيول.
لابد من الاهتمام بما حدث وتحديد الجهات المعنية (مديرية الزراعة- مديرية الرى- كلية العلوم الزراعية البيئية) لكيفية الاستفادة من هذه الظاهرة الطبيعية وعدم اهدار هذا, لذا يجب من وضع برنامج للاستفادة من مياة السيل وتخزينها لاستخدامها فى الزراعة وكذلك الطمى المترسب واجراء الدراسات على الطمى وكيفية الاستفادة المثلى منه فى زيادة خصوبة التربة وعدم اهدار مثل هذه المبالغ التى تم رصدها لمواجهة مثل هذه الظواهردون تخطيط او وعى حتى يكون السيل منحة وليس محنة.
ساحة النقاش