الأمن والسلامة

الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية

<!--<!--<!--

الإطفاء

إذا كان الإشتعال يتطلب إجتماع العناصر الثلاثه وهى الماده والأوكسجين فإن الإطفاء يكون ممكناً بإبعاد عنصر أو أكثر من هذه العناصر وذلك طبقاً لنظرية الإشتعال فيمكن القول _ طبقاً للنظريه الحديثه بأن الإطفاء يتم إبعاد أحد العناصر.

ونظرية الإطفاء هى عكس نظرية الإشتعال بالخنق ، وسلسلة التفاعل يتم كسرها بنفس اللهب أو خلخلته عن طريق الضغط أو الإزاحه وسنعرض نظرية الإطفاء بشئ من التفصيل.

اولا : نظرية الإطفاء

الإطفاء: هو إقصاء أو إقفار عنصر من عناصر الإشتعال الأربعه فإذا كانت عناصر الإشتعال هي: الماده - الحراره – الأوكسجين – سلسة التفاعل , فأن الإطفاء يعتمد على القيام بعمليه أو أكثر من العمليات الأتيه:

التبريد:

لخفض درجة الحراره الماده المشتعله او المعرضه للاشتعال.

التجويع:

لعنصر الماده المشتعله أو المعرضة للإشتعال.

الخنق:

لتقليل نسبة الأوكسجين اللازم للإشتعال.

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <mce:style><! /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} -->

 

<!--[endif]-->

إزاحة اللهب (نسفه) – لكسر سلسلة التفاعل.

1-  التبريد:

-        يعتبر التبريد أيسر وأكثر عمليات الإطفاء شيوعاً وبصفة خاصة فى حرائق النوع الأول (المواد الصلبة أو العادية) وتستخدم المياه فى عملية تبريد المواد الصلبة لخفض درجة حرارتها ويؤدى إلقاء المياه على الأجسام المشتعلة إلى افطفاء بتقليل كمية الأبخرة الناتجة منها إذ تشتعل المواد فى درجة الحرارة التى تنتج فيها كمية من الأبخرة التى تكون من أوكسجين الهواء مخلوطاً قابلاً للإشتعال ويؤدى التبريد إلى خفض درجة الحرارة وبالتالى نقص كمية الأبخرة وبذلك يتم الإطفاء.

-        ولكى يتم الإطفاء يجب أن يستمر إلقاء المياه على المواد المشتعلة لإمتصاص حرارة الحريق بمعدل أكبر من معدل تولدها ، حتى تصل درجة الحرارة إلى أقل من درجة حرارة الإشتعال فتنطفئ النيران.

-        يجب أن يتم تبريد قاعدة اللهب أى تبريد الأسطح المشتعلة نفسها ويفضل إستخدام رذاذ المياه عن إستخدامها على هيئة عامود ، أذ يؤدى قذف كمية المياه المرذذة إلى أتساع السطح المعرض للتبريد وبالتالى نقل كمية الفاقد من مياه الإطفاء كما تتم السيطرة السريعة على الحريق.

-        ولا يقتصر الإطفاء بالتبريد على المياه فهناك مواد أخرى ذات أثر تبريدى مؤثر كثانى أكسيد الكربون والسائل الرغوى والسوائل المتبخرة.

-        تتعرض السوائل المستخدمة لأغراض التبريد إلى التغيرات الأتية:

إرتفاع درجة الحرارة.

تحويل السائل إلى حالة غازية.

التحول من الحالة السائلة إلى بخار.

تفاعل السائل مع المواد المحترقة.

التجويع:

تفسر هذه الحكمة معنى تجويع الحريق . ويقصد به حرمان النار من الوقود الذى تتغذى عليه وحصرها فيما أمسكت به بالفعل ، ويفيد القيام بعملية عزل المواد المعرضة لإمتداد النيران فى حالة عدم كفاية مواد الإطفاء ، ويمكن القيام بإحدى العمليات الأتية:

-        إبعاد المواد المعرضة للإشتعال عن مكان الحريق ومن ذلك تضافر جهود العاملين بخزان لإخراج محتوياته القابلة للإشتعال فى حالة حدوث حريق به ، وأيضأً سحب السوائل البترولية من الخزانات إلى خزانات الطوارئ تحت سطح الأرض فى حالة إندلاع النيران بالخزانات العلوية.

-        إبعاد المواد المشتعلة بالفعل عن المعرضة للحريق مثل الإسراع بجر أو قطر سيارة مشتعلة من محطة بنزين أو جراج لإنقاذ أو السيارات الأخرى بالجراج من خطر الحريق ، ويتوقف القيام بهذه العملية على سهولة نقل الجسم المشتعل وظروف الموقع وكذلك مدى الأمان الذى تتم به بالنسبة للقائمين بها وعدم تعرضهم للخطر.

-        تقسيم الحريق إلى حرائق صغيرة لتسهيل السيطرة عليه ، ومن ذلك إبعاد رصات المخازن لفتح ممرات للقيام بالإطفاء فى أكثر من موقع أو إنزال محتويات الأرفف المشتعلة.

ويتوقف الأختيار بين إبعاد المواد المشتعلة فعلاً أو المواد المعرضة للإشتعال على ظرف كل حادث والقاعدة هنا هى أختيار الأسرع والأنسب تبعاً لظروف الحادث وكذلك يجب عدم المخاطرة بالتصدى لإبعاد المواد المشتعلةإذا كان يصعب القيام بذلك بأمان تام.

ويمكن القيام بالعزل للمواد المعرضة للحريق أثناء الإطفاء بعملية أخرى كالتبريد ويفيد  ذلك كثيراً فى تلافى الأثر الضار الذى تسسبه مياه الأطفاء لمحتويات المكان وبصفه خاصة إذا كانت المواد المعرضة للإشتعال تتلفها المياه كالسكر والدقيق فإذا كان الهدف من الإطفاء هو تقليل الخسائر ، فإن تفادى خسائر المياه يعد من أهم ما يجب الحرص عليه فى عمليات الأطفاء.

الخنق:

تحتاج أغلب المواد إلى نسبة لاتقل عن 15% من الأوكسجين فى الجو المحيط بها عند الأشتعال وتحتاج بعض المواد إلى نسبة أقل ، بينما لاتحتاج المواد التى يدخل الأوكسجين فى تركيبها كالمفرقعات إلى وجوده لكى تشتعل.

والخنق يعنى تقليل نسبة الأوكسجين اللازمة لحدوث الإشتعال ولإستمراره ويتم ذلك إما بإفساد النسبة فى جو الإشتعال ، أو بمنع تصاعد أبخرة المادة لتلافى مخلوط قابل للإشتعال مع أوكسجين الهواء والفارق هنا دقيق وجدير بالملاحظة كالأتى:

إفساد جو الأشتعال:

يعنى أن يستمر التصاعد أبخرة المادة القابلة للإشتعال مع تقليل نسبة الأوكسجين عن الحد اللازم لإستمرار الحريق ، ويتم ذلك بإستخدام ثانى أوكسيد الكربون المضغوط فى الإطفاء فيؤدى ثقل الغاز إلى طرد الهواء الساخن إلى أعلى بينما تغطى سحابةالغاز الباردة المادة المشتعلة ، ويتم الإطفاء بنفس الطريقة أيضاً فى وسائل النقل البحرى ، فيستخدم بخار الماء لإفساد نسبة الأوكسجين فى جو الإشتعال ، ويساعد على سرعة الإطفاء بثانى أوكسيد الكربون الأثر التبريدى الذى يصاحب إطلاقه على الحريق.

منع تصاعد أبخرة المواد القابلة للإشتعال من الإختلاط بأوكسجين الهواء:

فى الصورة العكسية يبقى الأوكسجين فى جو الأشتعال مع منع أبخرة المادة المشتعلة وهى صورة قريبة من العزل إلا أن العمل فى التدريب مازال يجرى على أنها أحدى صور الإطفاء بالخنق والعملية المثلى فى الأطفاء بتلك الطريقة هى إستخدام المواد الرغوية فى إطفاء حرائق السوائل البترولية ذات السطح المكشوف ، ففى حالة حدوث حريق بوعاء مكشوف (برميل مثلاً) يحوى سائلاً بتروليأً يجرى الأتى:

يتم قذف السائل الرغوى على نقطة ثابتة من الجدار الداخلى وينزلق السائل الرغوى برفق من تلك النقطة ليغطى سطح السائل المشتعل يمنع تماسك الغطاء الرغوى تصاعد أبخرة السائل البترولى والتى تختلط مع أوكسجين الهواء مكونة المخلوط القابل للإشتعال فنحن هنا نمنع الوقود مع بقاء الأوكسجين كما هو فى الجو المحيط بالوعاء.

ولكى تتم تلك العملية بنجاح ينبغى أن يتم إلقاء المادة الرغوية بمعدل أسرع من معدل تكسر الفقاعات الرغوية بفعل النيران ، كذلك يجب أن نذكر الأثر التبريدى للمواد الرغوية لوجود المياه كمادة قاعدية فى تكوينها.

وكذلك يؤدى إلقاء الرمال أو المساحيق الجافة على المواد المشتعلة إلى الحد من تصاعد أبخرتها والمثال الواضح لذلك إستخدام المساحيق فى إستخدام المساحيق فى إطفاء فى حرائق المعادن.

4- كسر سلسلة التفاعل "إزاحة اللهب"

يؤدى وجود اللهب إلى سلسلة من التفاعلات التى تجدد الوقود وتضمن إستمرار الإشتعال ، ووفقاً للنظرية الحديثة يؤدى فصل اللهب أو إزاحته إلى كسر تلك السلسلة وبالتالى ينطفئ الحريق ويعتمد على تلك النظرية فى إطفاء حرائق أبار البترول ، إذ يتم إستخدام المفرقعات فى نسف اللهب بموجات الضغط ، فتتصل الشعلة ويرد البئر جزئياً ونطفئ الحريق.

كذلك يمكن إزاحة اللهب بإستخدام الكيماويات الجافة فى الإطفاء إذ يؤدى إطلاقها تحت ضغط عالى إلى خلخلة اللهب إطفاءه.

على إنه يمكن فى أغلب حوادث الحريق القيام بأكثر من عملية من عمليات الإطفاء فيمكن أن يتم الإطفاء بالتبريد مع القيام بعزل المواد المعرضة للإشتعال وكذلك يمكن القيام بالتبريد بعد الخنق فى حرائق النوع الأول ات القاعدة العميقة ويفضل التبريد بعد إستخدام الكيماويات الجافة أو الغازات فى هذا النوع من الحرائق للتأكد من تمام الإطفاء.  

 أعدته للنشر / شيماء صالح عرفه

 

المصدر: إدارة الأمن

ساحة النقاش

GAFRDsafety
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

120,632