برنامجنا العلاجي

 

يتضمن البرنامج العلاجي لبيوت الحرية خمسة أنواع علاجية مختلفة، وهم العلاج النفسي الفردي، والعلاج الجماعي، وجماعات المساعدة الذاتية، والعلاج الأسري، والعلاج الوظيفي؛ وذلك سعياً لتقديم علاج تكاملي من شأنه الارتقاء بالفرد والمساهمة في جعله عضو فعال داخل المجتمع، وفيما يلي ملخص لهذه الأنواع الخمسة:

أولاً: العلاج النفسي الفردي:

لقد أثبت العلاج النفسي الفردي نجاحاً غير مسبوق في
علاج الادمان
على المواد المخدرة؛ حيث يتم مواجهة المريض بحاجته للمساعدة والعلاج، كذلك بتأثير المخدرات المدمر على حياته بأكملها، ويتم كذلك مناقشة المريض حول كيفية علاج المخدرات ومنع الانتكاسة التي سوف تحدث إن لم يلتزم في العلاج بعد أن يُحدد مسئوليته في العلاج. تلك العملية يقوم بها المشرفين والأطباء والمعالجين النفسيين.

 


ثانياً: العلاج الجماعي:

يتميز العلاج الجماعي عن العلاج الفردي بتركيزه على ديناميكية التعامل بين الأفراد، ومحاولة تعديل سلوكياتهم عن طريق التفاعل مع بعضهم البعض، ومنها على سبيل المثال (العلاج بالسيكودراما – العلاج بالفن – المجموعات التعليمية العلاجية – مجموعات هنا والآن– الخ) وهذه العملية تتم من خلال (المشرفين – الاطباء النفسيين والمعالجين النفسيين).

 


ثالثاً: جماعات المساعدة الذاتية:

تلك الطريقة العلاجية تعتمد على أشخاص كان مرضى بالادمان ولكن كتب الله لهم الشفاء منه، فقرروا أن يساعدوا غيرهم من الأشخاص المرضى بخبراتهم وتجربتهم الخاصة؛ وذلك من أجل مساعدتهم على العلاج والتوقف عن تعاطي و ادمان المخدرات. وتتم هذه العملية من خلال المشرفين.

 


رابعاً: العلاج الأسري:

لقد أصبح للعلاج الأسري أهمية كبيرة وخصوصاً في الآونة الأخيرة؛ حيث أن هناك عدد كبير من المرضى يتلقى علاجه داخل الأسرة؛ ومن هنا يحاول القائمين على العلاج الأسري تحسين علاقة المريض بأسرته والمتعاملين مع مباشرة كذلك المجتمع المحيط به؛ ويتم ذلك عن طريق العمل على تأليف قلوبهم وزيادة مشاعر الحب بينهم وحل الصراعات بينهم. وتتم هذه العملية بمساعدة المشرفين والأطباء النفسيين والمعالجين النفسيين.

 


خامساً: العلاج الوظيفي:

يهدف هذا النوع العلاجي إلى تنمية ذات المريض، وجعله يشعر بأهميته وقيمته وإمكانياته وفائدته داخل المجتمع، وهذه واحدة من أهم مقومات العلاج السليم لمريض الادمان . وتتم هذه العملية من خلال المشرفين والمعالجين النفسيين.

 


يتضح مما قدمنا له سلفاً بخصوص البرنامج العلاجي الذي نقدمه في بيوت الحرية أن رؤيته تتفق وتراعي ما وضعه كل من “كلاكهونودوروثيا” من تصور لتلك العوامل والأسس التفاعلية التي تؤثر بشكل مباشر في تكوين الشخصية، كما نوضحها لكم في الشكل التالي:

 

تصور كلاكهون بخصوص العوامل المؤثرة في تكوين الشخصية


يتضح مما سبق أن البرنامج المعمول به هو برنامج متكامل يشتمل على (12خطوة)، كذلك يشتمل على كيفية خلق مجتمع علاجي قائم على مبادئ البرنامج، وبالرغم من ان هذا البرنامج متوفر في بعض الدول المتقدمة إلا أننا استحدثنا عليه بما يناسب المجتمع العربي تحديداً.

من خلال هذا البرنامج يتعلم الملتحق به الصبر والأمانة والاعتزاز بالنفس، كما يتعلم أن هناك حق لأسرته ولمجتمعه عليه، كما يتعلم كيف يتعامل مع المجتمع، وكيف له أن يكون فرد منتج ومؤهل للتعامل مع بيئته وظروفه دون تعاطي المخدرات، وهذا ما يفتقده أي شخص مبتلى بمرض الادمان.

وعندما يبدأ علاج الادمان في بيوت الحرية، فإنه يتم كسر حاجز الخوف عند الملتحق وإعادة إليه شخصيته التي افتقدها من جديد، بل وتبرز له رؤيته في الحياة وماذا عليه أن يفعل، وما الدور الذي كان يجب أن يكون عليه إذا لم يبتلى بهذا الداء وهو الادمان . كذلك فنحن نعمل على تأهيل الشخص نفسياً وسلوكياً، كما نعلمه كيف يتعامل مع مشاعره وأفكاره وأحاسيسه عن طريق برنامج متخصص للمجتمعات العلاجية، وهو يضم أنواع متعددة من الإرشاد النفسي والسلوكي والجلسات الفردية من قبل المعالجين المتخصصين، ايضاً العلاج الجمعي والمجموعات العلاجية المختلفة. ايضاً نقوم باستخدام برنامج منع الانتكاسة لتنبيه الأفراد قبل الوقوع في الانتكاسة. ويضم المركز برنامج متخصص لعلاج الأسر والأهالي من الأمراض النفسية والأضرار النفسية التي تلحق بهم بسبب التعايش مع سلوكيات الادمان النشطة.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 127 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

3,780