دور الطعام في المجتمع من خلال:
- تقسيم الأطعمة تعرف الأغذية بأنها كل الأغذية الصالحة لغذاء الإنسان من محاصيل نباتية وحيوانية وقد يتناولها الإنسان بدون طهي أو معاملة حرارية مثل بعض الخضر والفواكه، وهي مصدر العناصر الغذائية اللازمة للإنسان. أما الأطعمة فهي كل الأغذية الصالحة لتناول الإنسان بعد طهيها أو معاملتها حراريا لتكون في صورة مناسبة لتناولها مثل اللحوم المطهية والخبز وغيرها من الأطباق المختلفة. وتعرف القيمة الغذائية للغذاء سواء قبل أو بعد إجراء المعاملات المختلفة بأنها مقدار ما يحتويه من العناصر الغذائية المختلفة والتي يمكن تقديرها معمليا بتحليل الغذاء بواسطة الطرق الكيميائية أو الحيوية باستخدام حيوانات التجارب أو ميكروبيا باستخدام الكائنات الدقيقة. ويعد الطعام أو الغذاء الذي يتناوله الإنسان المصدر الأساسي لطاقة المجهود الذي يقوم به الجسم سواء أكان حركات جسمية أو أعمال فكرية أو عمليات فسيولوجية ، ويمكن اعتبار المواد التي تطرد من الجسم في صورة بول أو براز أو عرق أو غاز ثاني أكسيد الكربون هي النواتج النهائية لعدد من العمليات الكيميائية التي طرأت على الطعام الذي تناوله الجسم.
ويمكن تقسيم الأطعمة إلى :-
أغذية الطاقة : وهي التي تولد الحرارة والطاقة في الجسم ، وتشمل الكربوهيدرات والدهون والبروتينات.
أغذية البناء: وهي التي تقوم ببناء أنسجة الجسم خلال مراحل الحياة المختلفة وتعويض الأنسجة التالفة مثل البروتينات وبعض الأملاح المعدنية.
أغذية الوقاية : وهي التي تمد الجسم بالعناصر والمركبات الأساسية لحدوث التفاعلات الحيوية والمحافظة على الصحة والمساعدة على النمو وتشمل الفيتامينات والأملاح المعدنية.
الأغذية المالئة: ويقصد بها امتلاء المعدة والأمعاء واهم هذه المواد الألياف النباتية .
وعموما فقد أثبتت الدراسات أن معدل المخصصات اليومية من الطاقة يزداد في الدول المنتجة للنفط ،وان هناك زيادة في تناول أطعمة الطاقة فقد وصلت عادة استهلاك الحبوب الحد الأقصى ، ومازالت عادة تناول السكر واستهلاك الدهون والمنتجات الحيوانية تواصل ارتفاعها ، أما البلدان ذات الدخل المتوسط فيحظى القمح على المرتبة الأولى ويكون مدعوما من الدولة ويستكمل الاحتياج بالأرز في مصر والأردن والعراق وبالشعير في المغرب ، وتنفرد مصر باستمرار الاستهلاك المباشر والكبير للذرة ، كما زاد استهلاك الفواكة والخضر في هذه البلدان ، وعموما فان تنوع النظام الغذائي والعادات الغذائية في تلك البلدان مازال مستمرا ويوفر قدرا مناسبا من الطاقة. في حين أن الاستهلاك الغذائي في البلدان ذات الدخل المنخفض ينقص في مخصصات الطاقة حيث تساهم الحبوب والجذور والدرنات في إجمالي الطاقة ، واستقر استهلاك الزيوت والدهون ، وعموما يتميز الاستهلاك الغذائي في تلك البلدان بنقص الطاقة وقلة تنوع الغذاء والاعتماد التقليدي على الحبوب مع انخفاض في تناول الفواكه والخضر
- تفضيل الأطعمة يفضل الإنسان تناول احد الأطعمة دون الأخرى لأسباب كثيرة فقد يستخدم الطعام كمكافأة او كدليل على المركز الاجتماعي او لصفات خاصة في ذات الطعام ، كأن يكون جيد المذاق شهيا أو يعطي إحساسا سريعا بالشبع أو لمجرد انه رخيص الثمن أو لأنه سهل التحضير أو الاستجابة للإعلانات التجارية ، وبالرغم من تعدد العوامل التي تبقى الصفات الخاصة بالطعام احد الأسباب الرئيسية التي تزيد أو تقلل من تفضيله احد الأطعمة إلاَّ أن استهلاكه بصورة منتظمة ترسخ عادات تناوله باستمرار ويصبح من أكثر الأطعمة شعبية وقبولا . ومن العوامل التي تحدد صفات الطعام الطعم والرائحة ومنظر الطعام وقوامه ومكان تقديم الطعام
- النمط الغذائي: يمثل الغذاء احد الضروريات الثلاثة لبقاء وحفظ الحياة للإنسان كالماء والهواء ويسد الغذاء الحاجة البيولوجية للإنسان وبدونه لا يستطيع البقاء مدة طويلة ، ويحقق الغذاء الإمتاع الحسي والنفسي عندما يتلذذ ويستمتع بالطعام من خلال طرق الطهي المختلفة كالشئ والتحمير او إضافة التوابل بالإضافة إلى التنوع في الشكل واللون للتغلب على التكرار أو الشعور بالملل. لذا تتكون أنماط غذائية مختلفة ، فلكل مجتمع أنماط غذائية تراثية فهناك النمط الغذائي الإسلامي والعربي ، فالنمط الغذائي الإسلامي نجد فيه الأطعمة المحللة والأطعمة المحرمة ، أما النمط العربي فيتشابه في كثير من الخصائص العامة ، كما توجد أنماط عربية متفرعة فهناك النمط الغذائي الشامي والنمط الغذائي المصري والمغربي ، أما الأنماط غير العربية فتتمثل في النمط الغذائي لجنوب شرق آسيا والنمط الصيني والهندي والإيراني والمكسيكي كما يوجد النمط الغذائي للنباتيين.
- دور الطعام في الثقافة العامة يعد التراث الثقافي للأفراد والعادات والتقاليد الدينية من أهم العوامل التي تحدد ثقافة الطعام فقد تستخدم بعض الأطعمة كطعام للحيوان في بلد ما بينما تستخدم كغذاء أساسي للإنسان في بلد آخر ففي أوربا تعتبر الذرة غذاء للطيور والفول غذاء للخيول أما في الدول العربية فيستعمل البرسيم والملوخية كغذاء للحيوان في حين تعتبر من الخضروات الأساسية في غذاء دول أخرى.
وتعتبر بطاقة البيانات على الأغذية المصدر المهم للتعرف على المنتج الغذائي ومحتوياته وصلاحيته وبلد المنشأ ومن ثم تساهم في رفع الثقافة العامة للغذاء ، وكثير من المستهلكين يركزون على تاريخ الصلاحية ولا يعطوا اهتماما كافيا لبقية المعلومات المكتوبة على بطاقة البيانات.. وتقوم العديد من الشركات بكتابة عبارات صحية على بطاقات البيانات للمنتجات الغذائية مثل أن هذا الغذاء ضد مرض السرطان أو علاج لمرض السكر وغير ذلك ، وقامت العديد من الدول الأوربية وأمريكا بوضع تشريعات خاصة بحيث لا تسمح بكتابة عبارات لم يتم إثباتها علميا ، ومن العبارات الصحيحة :-
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم تساعد على الوقاية من هشاشة العظام
- الأطعمة المحتوية على قليل من الصوديوم تساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم
- الأطعمة التي لا تحتوي على الدهون المشبعة والكولسترول تساعد في الوقاية من أمراض القلب
- تناول الخضر والفواكه والحبوب الكاملة تساعد في الوقاية من أمراض القلب.
- الإقلال من تناول الدهون قد يساعد في تقليل الإصابة بالسرطان
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية قد تساعد في الوقاية من بعض أنواع السرطان
- تناول الشوفان الكامل قد يساعد في الوقاية من أمراض القلب.
- تناول الاغذية الغنية بالحديد وحمض الفوليك يساعد في الوقاية من فقر الدم الناتج من نقصهما.
ساحة النقاش