تتسبب أمراض القلب بعد أن تتجمع كتل من الدهن على جدران الأوعية الدموية من الداخل لتضيق بذلك مجرى الدم. وتتكون هذه الكتل الدهنية عند تفاعل مادة من حامض أميني يدعى هوموسيستين مع الكوليسترول لتتجمع على الشرايين التي تغذي القلب. كما أن زيادة كمية مادة الهوموسيستين قد تسبب تلف المادة التي تغلف جدران الأوعية مما يعجل في تكوين الدهن وتجمعه حيث بينت الأبحاث أن زيادة كمية مادة الهوموسيستين عند النساء تضاعف من نسبة الإصابة بأمراض القلب .

 

النوبة القلبية:

تحدث النوبة القلبية عند انسداد احد الشرايين التي تغذي القلب.

 

الذبحة الصدرية:

الذبحة الصدرية أو الخناق فهي آلام الصدر التي تتسبب نتيجة لضيق مجرى الدم في الشرايين بعد تجمع المواد الدهنية، وعادة ما يحدث الخناق بعد ممارسة نوع عنيف من الرياضة أو التعرض لضغوط نفسية مما يتطلب ضخ كميات اكبر من الأوكسجين إلى القلب ليبقى فاعلا بالشكل المطلوب.

 

عجز القلب:

هي عبارة عن الحالة التي لا يتمكن فيها القلب من مواصلة عمله بالشكل المناسب وحسب حاجة الجسم من الأوكسجين لتبقى الأعضاء بكامل عافيتها وأداء واجباتها بالشكل الأمثل.

 

نوع الغـذاء وآثـاره:

ما علاقة الدهون والكوليسترول بأمراض القلب؟

 أن زيادة كمية الدهون في الوجبات الغذائية المتناولة تعتبر عاملاً مهماً يؤثر في حدوث  وتطور الأمراض المزمنة، وتشير الدراسات إلى أن الأحماض الدهنية المشبعة تلعب دوراً مهماً في رفع مستوى الكوليسترول في الدم، مما يشكل خطراً يتمثل في الإصابة بأمراض القلب التاجية. إن زيادة كمية الكوليسترول في الدم تؤدي إلى تراكمه على جدران الأوعية الدموية من الداخل، ومع مرور الزمن يحدث تضيق للأوعية الدموية ينتج عنه تصلب الشرايين والذي يؤدي إلى نقص في كمية الدم المتدفقة عبر الأوعية الدموية.

ومن خلال التجارب السريرية تبين أن العمر، السلالة، والجنس من أهم  العوامل التي  يمكنها أن تؤثر على مستوى الكوليسترول في الدم. ومع ذلك يوجد الكثير من العوامل التي نستطيع السيطرة عليها للتقليل من مستوى الكوليسترول في الدم وللحماية من الكثير من أمراض القلب مثل:

Yعدم تدخين السجائر: إن التلف الذي يحدثه الإدمان على التدخين من الممكن أن يتعافى منه الجسم بمرور الوقت بعد التوقف عن التدخين. فبعد مرور عشر سنوات ستنخفض فرصة الإصابة بأحد أمراض القلب بالنسبة لمن كان يدخن وتصبح مساوية تماماً لمن لم يدخن على الإطلاق.

Y السيطرة على ارتفاع ضغط الدم.

Y المحافظة على الوزن المناسب.

Y المداومة على ممارسة بعض النشاطات الرياضية، فالمشي والسباحة من الفعاليات الرياضية المهمة التي تساعد على تقليل فرصة الإصابة بأحد أمراض القلب، و تساهم في الحفاظ على صحة القلب وديمومة فعالياته.

Y السيطرة على الضغوطات العصبية.

Y وللمصابين بالسكري، السيطرة على مستوى السكر في الدم مهم جداً.

 

المواد الدهنية :(Fats)

أ. مصادر الدهون:

1.     الدهون الحيوانية: اللحوم، الحليب، الزبدة، وصفار البيض.

2.     الدهون النباتية: الزيتون، الذرة، القطن، الفستق السوداني، السمسم، فول الصويا، دوار          الشمس، الجوز، اللوز...الخ

 ب.أصناف الدهون

        تصنف الدهون إلى نوعين رئيسين:

Y دهون غير مشبعة:  مثل زيت الذرة، زيت دوار الشمس، زيت الصويا وزيت السمك حيث تعمل مثل هذه الزيوت على خفض كلا نوعي الكوليسترول لذا فمن الأفضل استخدام زيت الزيتون أو زيت الجوز أو الأفوكادو والتي تقوم على خفض كمية الليبوبروتين منخفض الكثافةLDL))، من دون التأثير على الليبوبروتين عالي الكثافة((HDL.

Y دهون مشبعة:  مثل الزبدة، القشطة، الجبن، الدهن الحيواني الحر، و زيت جوز الهند, والتي تسبب  ضرراً عند تناولها أكثر من الدهون غير المشبعة، فهي  ترفع من كمية الكوليسترول السيء مما يستوجب التقليل منها. لذلك يجب أن تكون نسبتها 3/1 من نسبة إجمالي ما يتناوله الإنسان من دهون و التي تساوى أقل من 10٪ من نسبة السعرات الحرارية، (بشكل عام تكون الدهون المشبعة صلبة على درجة حرارة الغرفة، بينما تكون الدهون غير المشبعة سائلة على درجة حرارة الغرفة وتسمى بالزيوت).

 

* ويجب أن لا تتجاوز كمية الدهون أكثر من 30٪ من الطاقة الكلية، وان لا تتجاوز الدهون المشبعة أكثر من 10٪ من الطاقة الكلية، وان لا يتجاوز الكوليسترول 300 ملغم في اليوم.

 

الكوليسترول:

من ناحية تقنية لا يعتبر الكوليسترول من الدهون، ولكن يعتبر بأنه شبيه بالدهون، وهو عبارة عن مركبات مهمة لجسم الكائن الحي حيث انه موجود في جدران  جميع الخلايا، كما انه مهم لإنتاج العصارة الصفراوية. إن ارتفـاع نسبة الكوليسترول في الدم مثله مثل التدخيـن وارتفاع ضغط الـدم والسمنة يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

 

ما هو الكوليسترول؟

إنه مادة لصقة ينتجها الجسم كما أنها موجودة في بعض الأطعمة، و مع أننا نحتاج لشيء من الكوليسترول للمحافظة على صحتنا، إلا أن كثرته تضر بالصحة.  

يدخل الكوليسترول إلى مجرى الدم ويتم نقله بواسطة البروتينات الدهنية (الليبوبروتين) الكوليستيرول السيء والذي يدعى ليبوبروتين منخفض الكثافة LDL))، يتحول بتفاعل كيميائي يدعى الأكسدة ويتم دخوله إلى الخلايا المبطنة لجدران الأوردة الدموية لتكوين كتل صغيرة هي التي تسبب تضييق المجرى ومن ثم غلقه نهائياً. وقد أصبح واضحاً أن البروتينات منخفضة الكثافة هي المسؤولة عن ترسب الكوليسترول على جدران الأوعية الدموية. أما الليبوبروتين عالي الكثافة (HDL) فهو الكوليسترول الجيد وهو الذي ينقل الكوليسترول من مجرى الدم ويساعد في الحماية من التعرض لأمراض القلب وتصلب الشرايين.

إن الغذاء يعتبر أحد العوامل المؤدية إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، أما بالنسبة لمصادر الكوليسترول، فهو موجود في جميع الأطعمة الحيوانية، ويكون موجوداً بكميات كبيرة في الأعضاء الداخلية للحيوانات وفي صفار البيض، أما الزيوت والدهون النباتية فهي خالية من الكوليسترول.

  

  وكعلاج لارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، ينصح الخبراء إلى اللجوء إلى الحميات الغذائية والمصممة لتقليل تناول الدهون المشبعة والكوليسترول بالإضافة إلى تخفيض الوزن لمن يعانون من الوزن الزائد. ويقترح في بداية تنفيذ برنامج الحمية الغذائية أن لا تتجاوز كمية الدهون أكثر من (30٪) من الطاقة الكلية، وان لا تتجاوز الدهون المشبعة أكثر من (10٪) من الطاقة الكلية، وان لا يتجاوز الكوليسترول (300) ملغم في اليوم.

 

التغـذية العلاجيـة:

 يتميز هذا الغذاء بتحديد كميات المواد الغذائية الغنية بالدهون المشبعة و الكوليسترول، وبالإكثار من تناول الخضار والفواكه، وبتحديد السعرات الحرارية  في حالة زيادة الوزن.   

 

الخضار والفواكه:

إن من أهم العوامل التي يمكن إتباعها للحماية من امراض القلب هي أن يتناول الفرد ما لا يقل عن (5) حبات من الفواكه والخضار يومياً. الفواكه والخضار غنية بمواد كيميائية مثل البوتاسيوم العنصر الكيميائي المهم لتنظيم دقات القلب والسيطرة على ضغط الدم. كما أن الفواكه والخضار غنية بالعناصر المضادة للتأكسد، التي تمنع الكوليسترول من تكوين الكتل على جدران الأوعية الدموية وشرايين القلب، كما أنها تساعد في التخلص من العناصر الكيميائية الضارة.

 

النشويـات:

من العوامل المساعدة الأخرى تناول كميات من النشويات مثل المعكرونة والخبز الأسمر والأرز والبطاطس والتقليل من المواد الدهنية وتناول النوعيات التي لا تؤثر على زيادة نسبة الكوليسترول في الجسم.

 

اللحـوم:

ينصح بالاعتدال من استهلاك اللحوم الحمراء ونزع جلدة الدجاج قبل الطبخ، وتجنب تناول الأعضاء الداخلية للحيوان والتي تتضمن الكبد، الكلاوي، القلب، وعدم تناول النخاعات على الإطلاق لاحتوائها على نسبة عالية جداً من الكوليسترول.   

أما بالنسبة للسمك  فيعتبر تناول كميات من السمك مثل السردين والسالمون من العوامل التي تساعد كثيرا في الحفاظ على صحة القلب. فالسمك يحتوي على االمادة الدهنية (اوميغا 3) والتي تساعد على خفض نسبة المادة الدهنية في الدم والتي تدعى الترايغليسيرايد وبالتالي تقليل خطر تكون التجمعات الدهنية، أما النباتيين فيمكنهم تناول الزيوت النباتية مثل المكسرات أو زيت الصويا التي يمكن أن يستفيد منها الجسم لتكوين مادة (الأوميغا 3).

 

 الحليب و مشتقاته:

 يفضل استبدال الحليب الكامل الدسم بالحليب الخالي الدسم، وتناول الأجبان والألبان القليلة أو  الخالية الدسم. 

 

الدهـون:

لا بد أولاً من تقليل استهلاك الدهون واستبدال الدهون الحيوانية بالدهون النباتية، وأيضاً عدم تناول الوجبات السريعة مثل البيرجر... (Junk food) والأغذية المقلية لاحتوائها على كمية عالية من الدهون.

 

نموذج لغذاء قليل الدهون والكوليسترول

وجبة الفطور

وجبة الغداء

وجبة العشاء

§   عصير فواكة   (كوب صغيرة) أو  حبة فواكه

§   قطعة خبز تؤكل مع جبنه منزوعة الدسم (كوتج)

§   يمكن استبدال قطعة الجبن بقليل من سلطة الحمص

§   كوب شاي أو قهوة خفيفة (بحليب منزوع الدسم)

§ قطعة من لحم الدجاج(بدون جلدة) أو اللحم الأحمر المطبوخة مع إحدى الأكلات الشعبية مثل البامية أو غيرة

§ كمية معقولة من الأرز المفلفل أو الخبز

§ سلطة خضراء

§ حبة فواكه

§ طبق سلطة الخبز (فتوش) أو  تبولة

§ بطاطا مشوية

§ لبن رائب محضر من حليب قليل الدسم

وجبات خفيفة

بين الفطور والغداء

بين الغداء والعشاء

ما قبل النوم

§    كوب شاي مع قطعتين من البسكويت السادة

§   حبة فواكه

§   عصير فواكه

 

المصدر: مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية
  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 7424 مشاهدة

ساحة النقاش

تكنولوجيا الصناعات الغذائية

FoodTechnologyCenter
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,192,293