• أهمية الجبات الغذائية:

تمثل الوجبات الغذائية العمود الفقري لعلاج الأمراض المزمنة غير المعدية مثل السمنة وداء السكري وارتفاع معدل الكوليسترول بالدم وارتفاع ضغط الدم  وأمراض خلل التمثيل الغذائي مثل عدم تحمل اللاكتوز والأمراض التي تحتاج لتغذية أنبوبية, لذا يجب تكامل الرؤى والاستراتيجيات بين الطبيب المعالج وأخصائي التغذية  لتفادي الإزدواجية في العمل, وغالباً يكون دور الطبيب التوعية وتحديد كمية المغذيات حسب الحالة الصحية للمريض بما فيها نتائج الفحوصات المخبرية, وعلى ضوئها يقوم أخصائي التغذية بتعديل الحمية الغذائية لتناسب حالة المريض بالتنسيق مع الطبيب المعالج، وهنالك أمراض أخرى مثل الحميات والالتهابات والأمراض النفسية يكون دور الطبيب هو الأهم, إذ أن الحمية الغذائية في غالبية هذه الحالات لا تحتاج لتغيير مستمر في نوعية وكمية الغذاء المتناول.

 

  • علاقة العمل بين الأطباء وأخصائي التغذية:

 

 لكل من الطبيب وأخصائي التغذية دور في معالجة المريض,  بحيث يكون الطبيب (الاستشاري) هو قائد الفريق الطبي لمعالجة المريض والذي يشمل الأطباء المساعدين، الممرضات وأخصائي التغذية  والعاملين في المختبرات وغيرهم ولكل منهم دور محدد مناط به لذا يجب أن يكون هنالك تعاون بين أفراد الفريق الطبي ووصف وظيفي متكامل ومحدد لكل مهنة،  وبما أن الحمية الغذائية  تلعب دوراً أساسياً في سير العلاج فإن تعاون الطبيب وتفهمه لدور أخصائيي التغذية مهم في وضع وبرمجة وتنفيذ الحمية الغذائية حسب رؤيته للحالة الصحية للمريض واحتياجه لبعض العناصر الغذائية استنادا على التاريخ الطبي والغذائي والكشف الطبي والقياسات الجسمية والنتائج المخبرية.  

 

  • الدور التنسيقي بين الطبيب المعالج وأخصائي التغذية:

إن الطبيب هو المسؤول الأول عن تشخيص حالة المريض وعلاجها, وأخصائي التغذية يؤدي الدور المكمل للطبيب، والتنسيق ضروري بينهما حفاظاً على صحة المريض لأن التغذية جزء لا يتجزأ  من علاج المريض، وتوجد فئة من الأطباء لا تعير اهتماما كبيراً لدور أخصائي التغذية العلاجية رغم دوره الحيوي في وقاية وعلاج المريض، والطريقة المثلى أن يقوم الأطباء وأخصائي التغذية بمناقشة الحالة المرضية وتحديد الحميات الغذائية الملائمة للمريض، وبمتابعة أحدث المستجدات العلمية والبحثية في مجال التغذية العلاجية (الإكلينيكية)، للوصول إلى الهدف المنشود بتحسن حالته الصحية.

 

§   التعاون مع العاملين في الحقل الصحي سواء بالمستشفى أو العيادة أو المركز الصحي في علاج المرضى وتشخيص بعض الحالات (مثل حساسية الطعام).

§        إعداد الوجبات الخاصة أو الأنظمة المختلفة حسب جنس، عمر ووزن المريض.

§        متابعة الخدمات الغذائية التي تقدم للمرضى خاصة الأغذية الخاصة.

§    زيارة المرضى وتفقد أحوالهم بصورة مستمرة وذلك لأجل التعرف على عادات المريض الغذائية والتعرف على رغبة المريض للطعام، ما يرغب، أو لا يرغب، وذلك لإجراء التعديل المناسب والتحقق من مدى إقبال المريض على تناول الوجبات المقدمة له، وأيضاً إرشاد المريض بشأن طبيعة النظام الغذائي الواجب الالتزام به إذا كان هناك حاجة لذلك.

§        توعية المجتمع لمكافحة الأمراض ذات العلاقة بالتغذية مثل السمنة والذبحة الصدرية. 

 

  • تحديد نوعية الحمية الغذائية والمتابعة:

 

ان الأطباء المتخصصين في مجال التغذية العلاجية أكثر دراية من الأطباء الآخرين، وذلك لمعرفتهم  فسيولوجيا وتشريح الجسم، وعلم الأمراض المتعلق بالتغذية ولهم القدرة على تشخيص الحالات المرضية وهم أكثر تأهلاً لوصف الحمية الغذائية لمعرفتهم بكيفية تقييم الحالة الصحية والغذائية ومكونات الأطعمة المتوفرة في الأسواق وبدائل الأطعمة حسب المجموعات الغذائية الرئيسية، وبما أن الطبيب هو المسؤول عن تشخيص وعلاج الحالات المرضية فهو الذي يحدد نوعية وكمية العناصر الغذائية بما فيها السعرات الحرارية التي يجب إعطائها للمريض مثلاً غذاء قليل السعرات الحرارية، محدد البروتين أو قليل الصوديوم ويكون دور أخصائي التغذية هو ترجمة هذه الوصفة لأطعمة غذائية معروفة للمريض ويوزعها في عدد من الوجبات حسب حالة المريض ونوع المرض فمثلاً مريض داء السكري قد يحتاج لستة وجبات في اليوم ثلاثة وجبات أساسية وثلاثة  وجبات خفيفة ويستطيع أخصائي التغذية العلاجية توزيع وجدولة هذه الوجبات بصورة متوازنة.

 

 

كما أن لأخصائي التغذية دور مهم جداً في تحديد نوعية الحميات المناسبة لأمراض حساسية الطعام مثل حمية خالية من الجلوتين لمرضى عدم تحمل الجلوتين, أو حمية خالية من اللاكتوز لمرضى عدم تحمل اللاكتوز، فالعلاج يعتمد على تناول أطعمة خالية من أحد هذه العناصر الغذائية، ودور الطبيب هنا التشخيص بينما على أخصائي التغذية مناقشة المريض وأسرته في نوعية الأطعمة التي يجب الامتناع عنها.

 

  • مقترحات لرفع كفاءة ودور أخصائيي التغذية العلاجية:

§        توحيد وتحديد الوصف الوظيفي لأخصائي التغذية العلاجية.

§        إقامة دورات تدريبية في مجال التغذية العلاجية وحضور المحاضرات واللقاءات العلمية.

§        تحديد معيار لقبول المؤهلين علمياً لوظيفة أخصائي التغذية كما معمول به في غالبية الدول.

§   إن تعاون الطبيب وتفهمه لدور أخصائيي التغذية مهم في وضع وبرمجة وتنفيذ الحمية الغذائية حسب رؤيته للحالة الصحية للمريض واحتياجه لبعض العناصر الغذائية استناداً على التاريخ الطبي والغذائي والكشف الطبي والقياسات الجسمية والنتائج المخبرية.  

 

 

 

 

المصدر: مركز تكنولوجيا الصناعات الغذائية
  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 580 مشاهدة

ساحة النقاش

تكنولوجيا الصناعات الغذائية

FoodTechnologyCenter
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,160,998